#1
|
|||
|
|||
رحلة الى ماليزيا
* زيارة شرق آسيا .. كان ذلك مجرد فكرة لحظة التخطيط لرحلة صيف 2003 مع صديقي " هاني " ، اختلاف تحديد وجهة السفر لم يستغرق وقتاً طويلاً لان سؤال ( المجربين ) ووجود المعلومات المتكاملة في النت عجل باختيار ماليزيا وجهة لنا في أولى تجارب السياحة .. باتجاه الشرق !
حتى لا أطيل على القاريء الكريم سأدخل في الموضوع مباشرة ، فما أن تحط الطائرة رحالها في مطار كوالالمبور الدولي ستعرف حينها المطارات التي رأيتها سابقاً لا تعد شيئاً أمام هذا المطار الضخم حيث يحتاج الأمر حينها إلى التنقل بواسطة القطارات الكهربائية للانتقال من صالة لأخرى وسط جو عملي منظم بشكل دقيق حتى في طريقة اختيار التاكسي حين مغادرة المطار ستجد أن جميع التسعيرات ثابتة حسب وجهتك في كوالالمبور .. ادفع المطلوب ثم انتظر قليلاً ستجد أن السيارة وصلت أمام بوابة المطار والابتسامة تعلو محيا قائدها الذي يرحب بك بقوله سلامات دانتغ . * * لسان حالنا كان يقول : شكله عاكس الخط ههههههههههههه * تذكر أن لحظة خروج من المطار أنك ستنسى جميع أشكال الرمل والتراب والأراضي القاحلة التي اعتدت مشاهدتها ، من المطار الدولي إلى وسط العاصمة " كوالالمبور " ستعتقد بأن الطريق مفروش بالخضرة والأشجار والورود . * طريق المطار مفرووش بالخضرة وأشجار زيت النخيل * * تحصيل رسوم الطريق على الخطوط السريعة صورة مع التحية لوزارة المواصلات ( * الجو الجميل والغيوم لن تفارق عينك ( القروي ساعتها راح يقول : ماودك نطلع للثمامة في هالجو !! ) * كانت الوجهة إلى فندق متيارا الذي يقع في وسط العاصمة ويحيط به أبرز المعالم كبرج الاتصالات والتوين تورز ( التوأم ) بالإضافة إلى قربه من شوارع الخدمات مثل شارع بوكيت بنتا والذي تقع عليه أغلب المطاعم العالمية . * * صورة من شرفة الفندق حيث المباني العملاقة تحيط بالمكان * اليوم الأول خصص للراحة من الرحلة التي استغرقت قرابة ثمان ساعات واستكشاف الشوارع والمحلات المحيطة بالفندق سيراً على الأقدام ، وفي اليوم التالي اتجهنا منذ ساعة مبكرة إلى مدينة ألعاب " صن واي لاقون " العملاقة التي تنقسم إلى قسمين الأول ألعاب كهربائية والكترونية والثاني ألعاب مائية ولا يستلزم الأمر سوى دفع قرابة 30 ريجنت ( 30 ريال ) للشخص الواحد حيث يمكن دخوله واللعب في جميع الألعاب والأقسام طوال اليوم . جسر مشابه لسور الصين يعلو القسم المائي من المدينة * * * * صورة أخرى .. من فوق الجسر هذه المرة * * صورة لفندق المدينة ( فندق صن لاقون ) الذي يضم مطاعم مميزة * زاوية المطاعم في الفندق تطل مباشرة على الألعاب المائية * بعد قضاء نصف اليوم تقريباً في " صن واي لاقون " توجهنا بعدها إلى " ماينز لاند " وهو سوق كبير يضم صالة تزلج بالإضافة استعراضات متنوعة ( أكروبات - وحيوانات ) * صالة التزلج .. ياما واحد تكسر فيها ههههههه * أجمل مافي هذا المجمع وجود بحيرة خارجية من أروع مايمكن وصفه * * * بالإمكان استئجار قارب من هذا الممر والتجول به داخل السوق حيث الممرات المائية ! * * ترى .. كم من الوقت يستحق للجلوس أمام هذا المنظر !! (( اليوم الثالث )) اليوم الثالث استيقظنا مبكراً .. ربما قرابة الثامنة صباحاً لزيارة مدينة ( جنتق ) والتي تبعد عن كوالالمبور قرابة الساعة والنصف بالسيارة وهي مدينة أقل مايقال عنها باختصار أنها ( مدينة فوق السحاب ) ، قلت لهاني ونحن ننزل للافطار في مطعم الفندق : (( الناس ياخذون إجازة عشان مايصحون بدري .. ونحن الآن في الثامنة صباحاً !! )) ضحك هاني وفضل الصمت .. ربما لشوقه الشديد للأكل !!. بعد الإفطار جهزنا عدتنا ( بالكاميرات ) ونزلنا عند مدخل الفندق وبسرعة وجدنا تاكسي يوصلنا إلى جنتغ بملبغ 70 ريجنت ( 70 ريال ) وبعد مفاوضات سريعة وافق على أن يعرج بنا إلى الشلالات التي تقع خارج كوالالمبور قبل جنتغ وافق بعد شرط زيادة المبلغ ثلاثين ريجنت أخرى.. قلت لهاني : ( مكره أخاك لا بطل ) .. يجب أن نشاهد الشلالات التي قرأنا عنها كثيراً ! .. ركبنا وقلت للسائق ( اطلع يا اسطه ) !! على فكرة .. تفاجانا بأن سائق التاكسي نطق كلمة عربية واحدة عندما قال " شلالات " !! وقال أن هذه الكلمة العربية الوحيدة التي استطاع حفظها من السياح العرب . توجهنا إلى الشلالات الطبيعية وتقع داخل غابات ضخمة وبصراحة مجرد التجول في مثل هذه الغابات الواقعية التي لا نشاهدها فقط سوى في الأفلام متعة لا حدود لها .. مع أنها مرهقة بحكم أن الوصول إلى الشلالات الكبرى يجب أن تصل إلى أعلى قمة في الغابة . شلال توه صغير .. سنة ولا سنتين ويصير رجال ونحن في طريقنا للخروج وسط أحراش الغابة قال هاني : بماذا تذكرك هذه الغابة ؟ قلت : بفلونة !! .. (( والله الثقافة بعد )) ، وجدنا السائق ينتظرنا في السيارة حيث أكملنا طريقنا إلى جنتغ الباردة ونسيت أن أقول بأنه يسلتزم ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة بحكم أن المدينة فوق السحاب وطبيعي أن يكون جوها بارداً بعض الشيء . وأنت تشاهد هذا المنظر لا تملك إلا وتنادي : فلوووووووونة !! الطريق إلى جنتغ ممتع وتحتار في التطلع بين اليمين واليسار .. كل جهة أجمل من الثانية .. قلت لهاني راقب الجهة اليمنى وأنا الجهة اليسرى ... ( مالنا الا كذا ) حتى لا نضيع أي منظر جميل .. قال هاني : المشكلة كل المناظر جميلة !! من الطريق إلى جنتغ .. المناظر الجميلة تقول لك : قف وتمتع !! حينها .. قلت في نفسي بلا جنتغ بلا كلام فاضي .. ( وقف يا اسطى ) .. مثل هذه المناظر لا نحلم برؤية 1% منها عند عودتنا للرياض .. توقف وجلسنا قرابة ربع ساعة ونحن في صمت .. فقط متع عينيك وشغل كاميراتك . ناقص الصورة قرد .. ويكمل المشهد ! موية .. وخضرة .. بس عاد مافيه وجه حسن :) أكملنا المسير إلى جنتغ وأخبرنا السائق حينها أن الصعود إلى جنتغ يكون بالتلفريك الذي سيستغرق ربما 15 دقيقة حتى يصل القمة وتذكرة الشخص الواحد ( 6 ريجنت ) ، أجبناه باندهاش مصطنع : أحلى وأحلى .. زيادة وناسة ، بينما في داخل كل منا يقول ( ما ودك نهون بس .. تراها باردة ) ، ازداد الخوف أكثر حين الوصول إلى بوابة الدخول إلى التلفريك حيث نرى طرف التلفريك الأول على الأرض .. ثم نرفع بصرنا إلى أعلى ونشاهد عربات التلفريك تدخل في السحاب وتختفي .. أين تذهب لا ندري .. بالفعل كان ذلك ماحدث ! التزمنا بالصف مع بقية السياح وصل دورنا وركبنا العربة التي انطلقت بسلاسة كل شيء يسير بانتظام وترتيب رائع التلفريك يعلو غابة من الأشجار وباستطاعتك رؤية القردة عربات التلفريك تختفي في السحاب .. كنا لا نستطيع رؤية محطة الوصول !! عند نزولنا من عربة التلفريك كان الجو بارداً كما توقعنا .. جنتغ عبارة عن منطقة صغيرة تضم مدينة ملاهي وفندقين بالإضافة إلى محلات تجارية متناثرة .. ومن خلالها تستطيع أن ترى السحاب تحت المدينة بأكملها ، دخلنا مدينة الملاهي حيث لبس " ساعة جميع الألعاب " تكلف 35 ريجنت للشخص الواحد حيث تستطيع أن تلعب في أي لعبة تراها مجرد أن تلتزم بالصف . قطار الموت في طرف قمة الجبل .. والسحب خلفه زادت الصورة جمالاً فندق جنتغ من زاوية أخرى .. وتظهر عربات التلفريك جنتغ يكفيها نصف يوم بالتمام والكمال تزورها صباحاً وتعود إلى العاصمة كوالالمبور قبل الخامسة ، اقول ذلك لأؤكد لبعض من يرغب في زيارة ماليزيا حيث وجدت بعض السياح العرب الذين يلتزمون ببرنامج سياحي وكان من ضمن البرنامج البقاء في جنتغ لمدة ثلاثة أيام .. بل وجدت سائحاً كويتياً يقول بأن البرنامج السياحي الذي سجله من الكويت يقضي بالبقاء في جنتغ ستة أيام .. لا أدري كيف ستمر تلك الأيام عليه وسط هذه المساحة الصغيرة والتي كلها في الغالب ( مدينة ملاهي ) !!. عدنا مرة أخرى إلى كوالالمبور حيث وصلنا إليها قرابة الساعة السابعة وفضلنا التوجه إلى السوق الصيني الذي يكتسب شعبية كبيرة لدى السياح حيث أن غالبية البضاعة تقوم على تقليد الماركات العالمية بأبخس الأثمان ، تجولنا أو بمعنى أصح .. تسكعنا :) بين جنبات السوق وأخذنا نضحك على الباعة الصينيين حيث يعرضون سعر الساعة المقلدة بـ 150 ريجنت وبعد قليل من المفاوضات يصل بالسعر إلى 10 ريجنت !! وكان التحدي بيني وبين هاني هو البحث عن أكبر نصاب بين هؤلاء الباعة !! ، لم يمنع الأمر من شراء قمصان تذكارية من السوق وتحمل صور ( التوين تورز ) ، عند الساعة التاسعة قررنا العودة إلى الفندق بعد عناء يوم حافل وفي طريق العودة مررنا بمحطة الباصات وقطعنا تذاكر في الساعة الواحدة من ظهر اليوم التالي حيث التوجه إلى جزيرة بينانغ معشوقة السياح ( قيمة التذكرة خمسين ريجنت للشخص الواحد VIP حيث الباص أكثر فخامة ويوجد به فقط 23 راكب بالإضافة إلى مضيفة ، توجد تذكرة أرخص بـ 35 ريجنت لكن في باص عادي يحمل خمسين ركاباً دون ضيافة ) ، غنيٌ عن الذكر بأن مضيفة الباص الذي انتقلنا به اكتفت بتقديم علبة ماء وكوب من القهوة وطبق أرز من النوع الذي تراه .. وتقول ( خلاص توبة ماراح آآكل رز في حياتي !! ) .. وعلى فكرة اكتشفنا بأنها بنت السائق الكهل الذي يقود الباص حيث كنا نجلس خلفه مباشرة .. أحدنا علق بصوت غير مسموع ( أحلى يا واسطة ) . [email protected] (( اليوم الرابع )) بما أن التوجه إلى جزيرة بينانغ سيكون في الواحدة ظهراً هذا يعني بأن هناك وقتاً بعد الإفطار ربما ساعتين تقريباً ، فضلنا التوجه خلالها إلى برج المنارة ( الاتصالات ) بحكم قربها من فندق سكننا ، قيمة التاكسي إلى البرج خمسة ريجنت وهو يعد رابع أطول برج في العالم ( حسب معلوماتي !! ) دخول البرج يكلف 15 ريجنت للشخص الواحد حيث تصعد إلى القمة لرؤية كوالالمبور من أعلى نقطة . كوالالمبور من الجو زاوية أخرى من العاصمة قمة التوين تورز لا يمكنك مشاهدتها إلا من قمة برج المنارة بعد الانتهاء عدنا إلى الفندق لعمل ( التشيك أوت ) ومن ثم الانتقال إلى محطة باصات ( بودو رايا ) حيث الباصات جاهزة في الانتظار مرقمة حسب التذكرة . الباصات في محطة الانتظار الرحلة تستغرق أربع ساعات تقريباً ، وهناك من يفضل الانتقال بالطائرة إلى بينانغ واختصار الرحلة في ساعة ونصف ولكن لا أنصح بذلك لأن الطريق مليء بالمناظر الجميلة والخطوط السريعة في ماليزيا متعة بحد ذاتها ، وصلنا إلى جزيرة بينانغ قرابة الخامسة أنزلنا الحقائب من الباص وتهافت أصحاب التكاسي .. على الركاب وظفرنا بأحدهم والذي كان من حسن حظنا يحفظ كل فندق في الجزيرة .. تجولنا بين الفنادق مع سائق التاكسي حتى وقع الاختيار على فندق " بارك رويال " حيث غرفه أنيقة ونظيفة وشاطئه مرتب ومختلف عن البقية . نزلنا إلى الشاطئ مع غروب الشمس .. ونحن نحمل الكاميرا مع الحامل .. حيث هذه اللقطات ربما لا نرى مثلها مرة أخرى !! أطفال سعوديون يلعبون " البانانا " وهم يغنون " حيوا السعودي حيوه " !! لماذا وقت الغروب يجري بسرعة .. أقولها في تلك اللحظة بألم إلى صديقي !! أبو نواف .. برأيك .. ألا تستحق هذه الصورة أن تكون من ضمن خيار المحررين ( لا تقل تنفع جزر المحررين !! ) بعد غروب الشمس فضلنا أن نمشي حول المنطقة التي تحيط بالفندق للاستكشاف ( كالعادة ) حيث شارع الليل المليء بالمطاعم البحرية والباعة المتنقلون .. تجولنا حتى التاسعة تقريباً وختمنا يومنا بوجبة بحرية رأينا فيها مانعرفه .. وما لا نعرفه !! سألني هاني وهو يرفع أحد الأطباق ويحبس ضحكته التي ظهرت بوادرها على وجهه : أحمد .. هل تعرف هذه الوجبة ؟ .. أجبت وأنا آآكل بنهم : كل وأنت ساكت .. تراني ماتغديت !! ( على فكرة أنصح بالتوجه إلى المطاعم التي يديرها مسلمون ، الصينيون لا تثق فيهم ) . * * (( اليوم الخامس )) قبل أن أبدأ في سرد أحداث اليوم الخامس أود أن اذكر بأننا في مساء اليوم الرابع كنا قد اتفقنا مع حامل الشنط في الفندق .. نعم حامل الشنط ( اسمه سندر وسأتحدث عنه أكثر فيما بعد ) .. بتجهيز رحلة صيد في صباح اليوم التالي وتتضمن رحلة بالقارب لصيد السمك والإبحار في مياه المحيط لمدة خمس ساعات تنتهي بوجبة شواء في جزيرة القرود ( كلفتها 300 رينجت - أي الساعة بستين رينجت ) . صباح اليوم الخامس استيقظنا مبكراً قرابة الثامنة حيث نزلنا للإفطار في مطعم الفندق .. ولا أستطيع وصف ذلك الإفطار .. تخيل الإفطار بوفيه مفتوح به كل مالذ وطالب من وجبات الإفطار في كل دول العالم .. كانت الطاولات مصفوفة بقرب شاطئ البحر الذي تسمع تلاطم أمواجه في تناغم فريد .. وتحت ظلال أشجار جوز الهند التي تسكن فوقها أعشاش الطيور والعصافير حيث تغرد بأحلى الألحان .. مع نسمة الصباح النقية .. لا أعتقد أني سأجد وصفاً يليق بتلك اللحظة ..اغتنم في كثير من الأحيان سرحان هاني مع هذا المنظر الرائع فانتهز الفرصة لأسرق فطيرة كرواسان من أمامه وعلبة مربى الفراولة المفضلة لدي .. آكلها بسرعة وأقول في نفس الوقت : هاني .. يجب أن تخفف من الطعام .. انظر إلى صحنك .. لم تبق به شيئاً .. ( يالدب ) .. يستغرب هاني ويلتفت حوله وينظر أسفل الطاولة .. وهو مندهش وساكت كأنما يبحث عن ماتبقى من إفطاره .. حينها .. أدعي بأني أبحث عن عود أسنان ، بينما في حقيقة الأمر عيني على كأس عصير البرتقال الطازج .. الذي لم يشربه هاني بعد !! أولى صور اليوم الخامس .. قبل الإفطار تماماً ! الساعة التاسعة تماماً وفي ماليزيا يلتزمون بالوقت بشكل دقيق .. اتجهنا للشاطيء وفعلاً وجدنا " سندر " حامل الشنط .. ماغيره ! .. يتكئ على قارب بحري بداخله شخصان .. قال سندر : أعرفكم على " أندي " صاحب القارب .. وطلبت منه إحضار مساعد له مسلم ( أندونيسي ) اسمه عبدالله حتى تضمنوا أن لحم الشواء ( حلال ) .. سندر قال ذلك رغم أنه ليس بمسلم .. قلت لهاني : والله أن أبو هنود هذا أجودي .. ، غنيٌ عن القول أن خدمات سندر الجليلة كانت بعد بخشيش لا يتجاوز عشرة رينجت أول ماوصلنا إلى الفندق .. بعدها أصبح هو منسق الرحلة لنا في بينانغ طوال فترة تواجدنا بها حيث يحضر لنا أرخص الأسعار في كل الرحلات اللاحقة بل وصل الأمر إلى أنه كان يقوم بقص التذاكر لنا من محطة الباص التي كانت في الجهة الأخرى من الجزيرة وتبعد عن الفندق أكثر من نصف ساعة ويحضرها عن طريق معارفه من سائقي التاكسي لقاء مبلغ زهيد ، قال هاني : ( يضع سره في أضعف خلقه ) .. ضحكت طويلاً وسندر لا يدري بأننا كنا نعلق عليه .. ركبنا القارب وابتدأ المشوار ، لاحقاً أصبح سندر هذا يسبب لنا بعض المتاعب سأذكرها في حينها . سندر يقف أمام القارب .. كأنه ( راعي الحلال ) ويبدو " أندي " و " عبدالله " داخل المركب فندق بارك رويال موقعه استراتيجي :) بدأ " أندي " يعلمنا مهارات الصيد وكيفية رمي الصنارة وفي ظرف دقائق بدأ هاني في صيد أول سمكة .. قلت لهاني : حسبما أعرف عنك أنك من القصيم .. والقصيم مافيها بحر .. كيف عرفت بهذه السرعة بأن خيط الصنارة صاد السمكة .. سكت هاني وفضل الضحك بصوت عالي وهو يردد ( خبرة .. خبرة .. اكمل تعليمك ياولد !! ) .. لكن لسان حاله وقتها كان يقول ( صدفة يابن الحلال ) ، دقائق أخرى اهتز خيط الصنارة معي وعرفت أن سمكة سيئة الحظ ( أمها داعية عليها ) قادها نصيبها لتتعلق بصنارتي المتواضعة .. وبدأت بعدها في معرفة سر اللعبة .. وكان التحدي بين وبين هاني لمن يصيد أكثر واكتشفنا بعد ساعة تقريباً أن الوقت الذي نستغرقه لصيد سمكة واحدة كان يكفي " أندي " و " عبدالله " قائدي المركب لصيد ربما خمس سمكات لا .. وهم مغمضين بعد . سمكة صغيرة تمنع بلاوي كتيرة ! قلت لهاني بعد اصطياد هذه السمكة ( لو أنها سمعت كلام امها واتجهت للمدرسة .. لما ساقها حظها السيء إلى قاربنا ) ، استمتعنا كثيراً بالساعات الخمس التي قضيناها في الصيد ، توجهنا بعدها إلى جزيرة القرود لتناول وجبة الغداء ( شواء ) ، ووصلنا إلى الجزيرة الساكنة حيث أشجار جوز الهند تملأ المكان والرمال البيضاء النقية تحيط بالشاطيء والرياح التي تميل للبرودة تهز جذوع الأشجار فتولد صوتاً متناغماً . لحظة الوصول إلى جزيرة القرود .. حيث لا توجد أزمة مواقف :) اكتشفنا أننا لم نصور صورة تجمعنا منذ وصولنا إلى ماليزيا إلا في هذه المرة أشجار جوز الهند تحيط بالمكان ، أبو نواف افزع لي لإدراجها ضمن خيار المحررين 2004 :) بدأ " عبدالله " في الشواء وذلك ضمن أماكن خاصة سبق وأن وضعتها وزارة السياحة الماليزية للتسهيل على السياح ، تفاجئناً بأن وجبة الغداء لم تكن محصورة في الأكل البحري بل أبدع " عبدالله " بشي السمك والدجاج وحتى اللحم .. كانت تلك ألذ وجبة شواء تناولتها ، بعد الانتهاء من الغداء بدأ " أندي " وعبدالله " في تجميع أغراض الرحلة استعداداً للعودة ، قلت لهاني و" أندي " عودوا إلى الفندق سأبقى في الجزيرة وحدي .. وسأطبق مافعله توم هانكس في فيلم " كاست أواي " لكن ينقصني كرة الطائرة . عدنا إلى الفندق تقريباً الساعة الثالثة عصراً وعند وصولنا وقفنا لتأمل من يلعب الباراشوت ونحن مستبعدين فكرة التجربة ( يالله ركبنا التلفريك تبي نطلع باراشوت ؟؟ ) ، بينما نحن نتفرج جاءت طفلة صغيرة تطلب من " رشيد " مسؤول الباراشوت بالفندق بأن يسمح لها بالركوب .. وافق بعد اصرارها حيث أنها صغيرة السن ويمنع ركوبها لمثل هذه الألعاب ، دقائق ونحن نرى هذه الطفلة الصغيرة تركب الباراشوت وهي تطلق أعلى ضحكاتها حتى عادت إلى الأرض مرة أخرى وهي تضحك وكأنها تلعب الصحن الدوار في مدينة الملاهي ، قلت لهاني لحظتها (( راحوا الرجال !! ، تطلع بالباراشوت أولاً ولا أطلع أنا ؟ ) ، استغرب هاني من ردة فعلي .. ويعتقد ان أمزح .. قال (( اطلع خلينا نشوف ! )) ، صرخت إلى "رشيد" بأني اعتزم ركوب الباراشوت ( بكم يارشيد ) .. قال ( 35 ريجنت ) .. قلت ( من يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر .. جهز الباراشوت وسجل المبلغ على رقم الغرفة ) ، دقائق إلا وتجمع حولي ثلاثة يربطون الأحزمة والحبال بالباراشوت .. وهاني مندهش تماماً وهو يقول لي ( السالفة صارت جد ) .. ضحكت وقلت له ( لا أوصيك بالصور ) فرد بسرعة ( إلا اكتب وصيتك مرة وحدة ) وهو يضحك ، دقائق سريعة ورشيد يشرح لي بأن الحبل الأبيض للصعود والأزرق حين يطلب مني الهبوط .. حفظت التعليمات .. وماهي إلا دقائق وتعطى إشارة البدء لقائد القارب الذي يبدأ الإنطلاقة بسرعة وأنا أجري خلفه أجر الباراشوت ورائي .. حتى دخلت في مياة البحر .. ثواني بسيطة إلا وأنا في السماء وأرى جزيرة بينانغ بأكملها .. وأرى فلاشات هاني من بعيييد وهو يلتقط الصور .. إثارة ومتعة وخوف وسعادة .. كلها اجتمعت وأنا مربوط بحبل ومعلق بين السماء والأرض !. بداية انطلاق القارب كانت متعثرة بعض الشيء انتهت ( لفة الباراشوت ) وهبطت بسلام إلى الأرض .. وقتها التفت إلى هاني وقلت ( يله .. دورك الحين ) ، هاني رد بضحك واستغراب في نفس الوقت ( ما اتفقنا على كذا ) ، قلت .. ( توكل على الله .. صدقني ممتعة ومثيرة ) ، تجمع " رشيد " ورفاقه لربط هاني بالباراشوت ولم يكن أمام هاني سوى الصمت الذي لم يلبث طويلاً حيث بدأ يسألني عن كيفية الانطلاق والهبوط . الصورة تغني عن أي تعليق حول شعور هاني لحظة التجهيز ويظهر " رشيد " يربط الحبال ون .. تو . ثرررري . وهاني يجري بسرعة ويطيير بسلاسة إلى السماء وأنا أقول في نفسي ( صعود الباراشوت مش زي هبوطه ) هاني يبدو وضعه مستقر جداً ( حتى هذه اللحظة ) عند هبوط هاني اختلط الأمر عليه .. هل يسحب الحبل الأبيض أم الأزرق .. وأنا أصرخ ( هاني الأزرق .. الأزرق ) .. وفي داخلي أقول ( نحن نشجع الهلال ياهاني .. أحد ينسى الأزرق ؟ .. ) ، " رشيد " ورفاقه يصرخون ( بلوو .. بلوو ) ، الشاهد أن هاني لكي يثبت بأنه مشجع هلالي متعصب ... سحب الاثنان الأزرق والأبيض وهبط بسلام !! " رشيد" ورفاقه يقولون بأن هذه المرة الأولى التي يرون فيها أحداً يسحب الحبل الأبيض ولا يصعد إلى أعلى بل يهبط إلى الأرض !! قلت لهاني ( مبروك .. اخترعت اسلوباً جديداً في الهبوط ) .. ضحك هاني كثيراً وهو غير مصدق بأن العملية عدت بسلام .. لكنه فاجأني بقوله ( متى تود أن نعيدها .. غداً مناسب ؟) .. ضحكنا بصوت عالي ثم توجهنا إلى لعب الدبابات البحرية حتى مغيب الشمس ، رجعنا إلى الغرفة لأداء الصلاة ومن ثم الخروج إلى الشارع المجاور حيث السوق الليلي ومن ثم العشاء في أحد المطاعم .. والعودة بعدها إلى الفندق بعد أحد أكثر الأيام ارهاقاً وامتاعاً ! * [email protected] (( اليوم السادس )) كعادته سندر حامل الشنط في الفندق والمنسق العام لرحلتنا :) .. جهز لنا في التاسعة صباحاً تاكسي سياحي وهو عادة يكون أفخم من سيارات التاكسي العادية ولا يضع لوحة فوقه بل يكتفى باستيكر أصفر اللون يلصق على الزجاجة الأمامية للدلالة بأن السيارة ( للسياح ) وعادة سعر الساعة فيها 20 رينجت ولا تزيد عن 25 رينجت بأي حال من الأحوال ، الشاهد في الموضوع بأن "سندر" أبدع كعادته حيث أحضر سائق ماليزي مسلم اسمه " عبدالمجيد " لكنه صاحب نكتة وذاكرة فريدة لدرجة انه عندما عرف أننا من الرياض أخذ يعدد أسماء السياح من أهل الرياض الذي ركبوا معه أذكر منها أنه قال فلان الجديعي .. وفلان الدوسري .. وطلب أن يعرف أسمائنا وجهات عملنا وعندما أخبرناه بأننا نعمل في " المجال الصحفي " أوقف سيارته وقال ( أرجوكم اعملوا لي دعاية .. وأعطانا كرته الشخصي ) ، قلت له عندما نعود سنضع كرتك في الصفحة الاولى .. ولكن قد السيارة بحذر وأسمعنا مالديك من موسيقى ، تفاجأنا أكثر بأنه يملك أشرطة لمطربين عرب كاظم الساهر وشيرين .. وخالد عبدالرحمن ! ، أصبحنا قرب شاطيء البحر تماماً ونحن في الطريق إلى " جبل بينانغ" والسائق عبدالمجيد يرفع الصوت في مسجل سيارته على الآخر وكاظم الساهر يغني " سألتها .. ليه البحر ساكن عيونك " .. ! واختلفنا أنا وهاني حول كاتب الكلمات .. أنا أقول طلال الرشيد وهاني يقول عبدالرحمن بن مساعد .. عندما عدنا للرياض أزعجني هاني أكثر من مرة بأنه كان على صواب عندما تحدينا حول الشاعر .. وكان يطلب وجبة عشاء ثمناً لذلك التحدي !! غنيٌ عن الذكر بأن وجبة العشاء هذه لم يأكلها هاني حتى الآن ( ولن يأكلها ) . كما ذكرت كانت الوجهة إلى " جبل بينانغ " ويتطلب صعوده عربة فريدة .. فهي ليست بقطار وليست بتلفريك .. لم أسجل هذه المرة قيمة تذكرة الدخول ولكنها حتماً لن تتجاوز العشرة رينجت - ان لم تكن أقل - ، استغل عبدالمجيد علاقاته عند بوابة الجبل وأدخلنا لوحدنا بانتظار العربة بينما بقية السياح جالسين في غرفة الانتظار ينتظرون إشارة المسؤولين . العربة تقترب من الوصول إلى محطة الانطلاق العربة تنطلق إلى القمة ببطء شديد جزيرة بينانغ كما تظهر من أعلى قمم جبالها ماليزيا يصنع شكل " جراد " من ورق الأشجار وخوص النخل صورتي المفضلة في هذه الرحلة لأحد بائعي الذرة فوق الجبل ( وضعتها خلفية لجهازي ) شجرة اعترضت طريق العربة حين نزولنا من القمة تم ازاحتها عن الطريق من قبل السائق ومعاونيه عدنا لعبدالمجيد مرة آخرى وهو ينتظرنا بالتاكسي أمام بوابة الخروج واستغربت عندما فتحت باب السيارة حيث كان يستمع لشيرين وهي تغني " أنا في الغرام " وهو يغني معها بصوت مسموع ضحنا طويلاً على شكله وهو يغني ويتراقص داخل السيارة على الرغم من كبر سنه وجهله باللغة العربية، قلت لعبدالمجيد وأنا أحبس الضحكة " عبدالمجيد ألا تملك أغنية محمد عبده : ياجر قلبي جر لدن الغصوني " طبعاً لن يفهم كلمة واحدة لكنه رد .. كثير من السعوديين يطلبون أن اسمعهم محمد عبده لكني لا أملك سوى هذه الأشرطة الثلاثة ( كاظم - خالد - شيرين ) .. عند عودتك في الصيف القادم ستجد الأغنية التي تقولها معي في سيارتي ، هاني علق : المرة الجاية بنجي شهر عسل مع حريمنا ... التفت إلى هاني وأنا أضحك طويلاً وأقول : ردد .. ياليييييييل ما أطولك ، بينما " عبدالمجيد " يتراقص وهو يقود السيارة عند مقطعه المفضل لأغنية شيرين حين تقول " قال أيه ايه .. قال أه أه " ويطلب منا ترجمتها في نفس الوقت ، على فكرة .. تأثر كثيراً عندما ترجمنا له اغنية " جرح ثاني " الخاصة بشيرين علق هاني وهو يطالع "عبدالمجيد" يتصنع التأثر عندما عرف الكلمات : ( ذبحك الحب يامجوودي ) ، ضحكت بصوت عال .. " عبدالمجيد " لا يدري ماذا يقول هاني لكنه رآني أضحك .. فضحك ! . أين الوجهة الآن ياعبدالمجيد .. قال إلى حديقة الفراشات .. دخلنا حديقة الفراشات ( 15 رينجت للشخص ) ، رغم أنها كانت ممتعة وجميلة حيث الفراشات تطير في الحديقة المغلقة دون أقفاص .. إلا أننا لم نتمكن من التقاط صور مناسبة حيث أن المكان رطب للغاية بحكم أنها حديقة مغلقة . ممرات الحديقة حيث تطير الفراشات دون حواجز الفراشات مقسمة ومصنفة بشكل منظم عدنا مرة أخرى لعبدالمجيد الذي دعانا لشراء " الموز " لكي نطعم القرود .. وفعلاً أصبحنا نتوقف أمام الأشجار في الطريق ونحن نحمل الموز بأيدينا وماهي إلا لحظات حتى يأتي أحدهم بشكل مؤدب ويلتقط الموزة ويقشرها أمامك ثم يأكلها . القردة ستراها بكثرة .. أكثر من سيارات الليموزين في الرياض ! توجهنا بعدها إلى حديقة جميلة جداً لا أذكر اسمها لكنها بصراحة تستحق الزيارة حيث العشب الأخضر والأشجار التي تتنافس فيما بين بعضها البعض في الجمال . جانب من الحديقة عندما اقتربت الساعة من الثانية ظهراً اتجه بنا " عبدالمجيد " إلى حيث يوجد المعبد الصيني حيث دخلنا إلى حيث نراهم يشعلون النار ويدرون حول الطبول الضخمة ويرتدون ملابس غريبة وغالبيتهم حلقوا رؤوسهم على الزيرو .. حتى النساء !! .. بصراحة كانت المشاهد مثيرة وجديدة بالنسبة لي ، لسوء الحظ أننا فضلنا تصوير المعبد من الداخل بكاميرا الفيديو ، كان المبعد يضم برج أو مبنى عالي بعض الشيء عزمنا أنا وهاني على صعوده مهما كانت المشقة .. المبنى من الخارج كان الدرج داخل المبنى بشكل حلزوني مما يعني أن المشقة كبيرة في صعوده ، لكن بذلنا الجهد حتى وصلنا القمة . بينانغ كما تظهر من أعلى المبنى اليوم السابع صحونا مبكراً في حدود السابعة حيث يتطلب الامر إنهاء إجراءات الخروج في الفندق لتوجهنا إلى جزيرة لنكاوي ، الثامنة إلا عشر دقائق وصلنا إلى ميناء بينانغ وحملنا الحقائب في السفينة التي انطلقت في موعدها تماماً و اتجهت إلى مجموعة من الجزر المتناثرة بين لنكاوي وبينانغ ( كان العرض الذي سجلنا في اليوم السادس يقتضي بقاء نصف يوم في مجموعة من الجزر قبل الوصول إلى لنكاوي التي تبعد مسيرة ساعتين وذلك للسباحة في مياه المحيط وزيارة الجزر المتناثرة مع وجبة غداء مجانية - بوفيه مفتوح ) ، ما إن وصلنا إلى إحدى الجزر حتى تم انزالنا في منصة خشبية فوق سطح البحر بحجم السفينة التي أقلتنا حيث تتوفر بهذه المنصة جميع متطلبات الغوص بالإضافة إلى طاولات مجهزة للمجموعات ومطعم متكامل . * ابن قائد السفينة .. يتعلم على قيادتها وكانه في مدينة ملاهي * قائد السفينة مرتاح وحاط رجل على رجل .. القبطان نامق على غفلة * بدأ المسؤولين في تلك المنصة بتوزيع وسائل الغوص علينا .. هاني كان متردداً كثيراً وفضل البقاء على سطح المنصة فيما نزلت إلى المياه وغصت للمرة الأولى داخل مياه المحيط ورأيت العجب داخل تلك المياه من أصناف الأسماك المتنوعة والفريدة في أشكالها .. كانت الاسماك قريبة جداً بل وفي متناول اليد رغم كبر حجمها أحياناً .. في البداية ولا أخفيكم .. خفت من بعض أشكال الحيوانات البحرية التي أراها للمرة الأولى .. لكن وبما أن المنطقة المخصصة للغوص امتلئت بالسياح اليابانين خفف ذلك من ارتباكي بل انقلب الخوف إلى إثارة عندما كنت أتحدى مع بقية السياح للقبض على السمك بيدي ورفعها لأعلى .. ثم رميها مرة أخرى في مياه المحيط . * المنصة المخصصة للغوص فوق مياه المحيط * قبل ذلك نسيت أن أخبركم بأمر .. حيث عند وصولنا للمنصة لم يكن فيها معنا سوى ثلاث مجموعات فقط احتلت ثلاث طاولات فيما بقية الطاولات التي تزيد عن الثلاثين طاولة كانت خالية ..شعرنا بالوحشة قليلاً وسط هذا المحيط الضخم .. ماهي إلا دقائق حتى وصلت سفينة أخرى مليئة بالسياح اليابانيين الذين تسابقوا في تنظيم وترتيب لم أشاهده في حياتي .. كل مجموعة منهم اتخذت طاولة مخصصة وضعوا بها ملابسهم وأغراضهم بهدوء واحترام وصمت شديد .. بينما كنت أشاهد هذا المنظر مذهولاً وأقول لهاني ( تخيل لو أن هذه السفينة كانت تحمل عرباً .. ترى كيف سيكون الوضع ؟ ) ، هاني أسرع بتشغيل الكاميرا لالتقاط صور لهذه المجموعة السياحية الفريدة ! * مع كل هذا الازدحام .. لم نسمع أي صوت !! * عند الساعة الثانية عشر أعلن موعد الغداء صفت المجموعة اليابانية بانتظام دقيق كعادتها لتناول وجبة الغداء في هدوء أيضاً قال هاني معلقاً ( شكل هالمجوعة السياحية جايه من معهد الصم والبكم الياباني .. مالهم حس !) ضحكت وقلت سأصرخ بأعلى صوتي .. إذا التفتوا كلهم فهذا يعني بأننا نحن الذين نعاني من خلل في السمع ! . بعد الغداء بدأت الجولات بالقوارب الصغيرة إلى حيث الجزر المحيطة وتجولنا فيما بينها حتى الثالثة بعد الظهر تقريباً حيث موعد الرحيل ، وصلنا إلى لنكاوي عند الرابعة واتجهنا حسب العرض المخصص لنا في الباص المخصص ( لقروب الرحلة ) إلى أحد الفنادق القريبة وكان العرض يقضي بالمبيت في لنكاوي ليلة واحدة ثم العودة صباحاً في اليوم التالي إلى بينانغ ( فيما بعد أعجبتنا لنكاوي فمددنا إلى يوم ثان ) ، وصلنا الفندق ووضعنا حقائبنا في الغرفة ونزلنا لاستكشاف المنطقة المحيطة ( كالعادة ) ، نصحتنا موظفة الاستقبال في الفندق بالاتجاه إلى الشاطيء المقابل حيث منظر الغروب . حملنا كاميراتنا إلى حيث أشارت وكان المنظر بالفعل يستحق الزيارة .. بل يستحق زيارة خاصة من الرياض إلى لنكاوي للتمتع به ويزيد في جمال المنظر طبيعة الجزيرة الساكنة حيث أن عدد سكانها قليل جداً ولا تسمع لهم صوتاً بعد وقت الغروب ، مدينة حالمة وهادئة فوق المتعاد .. كنا نسمع فقط صوت خطواتنا المتثاقلة ونحن نمشي إلى الشاطيء .. وكانت هذه الصور * أولى صور الغروب في شواطيء لنكاوي * في هذه الصورة أحسست بأن الشمس أقرب ماتكون إلى جزيرة لنكاوي !! * هل ترغب في جمال غروب .. أكثر من هذا ؟ * جلسنا هناك حتى غربت الشمس تماماً .. قلت لهاني ( الواحد يتمنى يفصل من دوامه ويجي هنا .. أقلها يشاهد مثل هذه المناظر بدلاً من مشاهدة طريق الملك فهد يومياً وهو يغص بالسيارات ، قال هاني ( ومن يمنعك .. قدم استقالتك وعد هنا لتعيش بقية حياتك ) .. قلت ( حسناً .. الموضوع بالفعل يستحق التفكير ) .اتجهنا إلى محلات الأطعمة الخفيفة القريبة من الشاطيء حيث يتواجد عدد لا بأس به من السياح الذين يعشقون الهدوء والراحة بعيداً عن الحياة المدنية . * طفل ماليزي يشارك والده البيع داخل محل ملابس رياضية قرب الفندق * عندما وصلت الساعة إلى الثامنة قلت لهاني لا تنسى أننا استيقظنا اليوم باكراً ( السابعة صباحاً ) ، لذلك لنعد إلى الفندق لتناول العشاء ومن ثم النوم ( نمنا عند العاشرة .. ياساتر .. حتى في أيام دراستي لا أتذكر أني نمت في مثل هذا الوقت المبكر ! ) ، قبل أن انهي تفاصيل اليوم السابع أذكر بأن موظفة الاستقبال أشارت علينا بقبول عرض للانضمام في قروب سياحي داخل سيارة ( فان ) خلال صباح اليوم التالي كان يتضمن جولة في لنكاوي متضمنة وجبة غداء في مطعم جبلي وافقنا على العرض الذي يبدأ في التاسعة صباحاً ، شكرنا " نور حياتي " موظفة الاستقبال المجتهدة جداً في عملها ، واسمها أحرجني مع أحد السياح الخليجيين الذي كان بالجهة الاخرى من طاولة الاستقبال .. حين عدت من المصعد مرة آخرى وناديت بصوت عالي (( نور حياتي .. متى سيصل الباص غداً ؟ - "نور حياتي" نطقتها باللغة العربية بالتأكيد - )) .. تفاجأت بأن السائح الخليجي وعائلته الكريمة التفتوا تجاهي باستغراب شديد وأنا أقول في نفسي (( أحسنوا الظن يا عرب .. الموظفة اسمها نور حياتي ! )) ، غنيٌ عن الذكر بأن " نور حياتي " لم تكن تعلم معنى اسمها باللغة العربية وضحكت " بخجل " عندما أخبرناها بالترجمة وهاني مازال مندهشاً ( حتى اليوم ) .. كيف بفتاة بمثل هذا العمر تتسمى باسم عربي لا تعرف معناه ، يمكن للزائرين التأكد من ذلك حيث تعمل في فندق " أسيني " . * [email protected] اليوم الثامن * قم .. ولا ترى بصب علبة الموية الباردة على وجهك ! .. كانت هذه أول جملة قيلت ذلك الصباح .. حيث كان هاني يفضل النوم على الاستيقاط المبكر .. بعد محاولات عديدة نجحت في مهمتي ونزلنا إلى مدخل الفندق قبل موعد وصول الباص الصغير بدقائق .. وما أن وصل الباص حتى رأيناه ممتليء بالسياح مختلفي الجنسية ..( الباص ينتظر أمام بوابة الفندق حسب الموعد بالتمام والكمال إذا تأخرت أكثر من عشر دقائق سيغادر لارتباطه بسياح في فنادق أخرى حينها ستخسر مادفعته مسبقاً ) فضلت أن أركب في مقدمة السيارة بجوار السائق لأتمكن من التقاط الصور فيما هاني تورط - حيث الباص الصغير ممتلئ - وركب في المقعد الأوسط بجانب كهل استرالي يصطحب زوجته العجوز ، أخبرني هاني فيما بعد بأن الكهل الاسترالي أرهقه بالأسئلة السياسية حول منطقة الخليج حيث كان ذلك الوقت يتزامن مع حرب العراق ، فيما كان زوجته تحقق مع هاني حول مشاركة المنتخب الاسترالي في كأس القارات التي أقيمت في الرياض وحينها فاز منتخبنا على استراليا بهدف وحيد ، غنيٌ عن الذكر بأن هاني سألني عندما نزلنا من السيارة : أحمد .. هل سبق لاستراليا أن لعبت مع منتخبنا في الرياض ؟ ، ضحكت وقلت ( الله يالدنيا .. هالعجيز حافظه مباريات منتخب بلادها أكثر من حفظك لمباريات منتخب بلدك ؟ ) ، ضحك هاني وقال بأن تلك البطولة كانت تتزامن مع الاختبارات إبان دراسته في الجامعة لذلك لم يتابعها فأجبته : أنت أحسن واحد ياهاني يختلق أعذار عدم مشاهدة مباريات المنتخب ! * حتى الحيوانات ملتزمة بالسير وفق مسارات الطريق المخصصة ! * كانت الوجهة إلى ميدان النسر حيث أن النسر يعتبر شعاراً لجزيرة لنكاوي .. وقفنا عند الميدان الذي كان يطل على بحيرة جميلة * صورة مقربة لمجسم النسر وسط الميدان * كلانا .. نطير على الأرض ! * الحديقة الخارجية لمحطة التلفريك * منظر من إحدى زوايا ميدان " النسر " * زاوية أخرى من الجهة المقابلة بعدها توجهنا إلى جبل لنكاوي الذي كان أعلى بكثير من جبل بينانغ ، يتطلب صعوده ركوب " التلفريك " وهذه المرة لم نعاني من مشكلة .. أصبحنا خبراء ، التذكرة للشخص الواحد تكلف ( 4 رينجت ) ، بينما كنا نهم بالصعود في عربة خالية أنا وهاني وإذ بالكهل الاسترالي ينادي بعدم إغلاق الباب حيث يرغب مع زوجته في الانضمام إلينا ، قلت له بينما التلفريك يبدأ في الصعود ( من يرانا يعتقد بأننا عائلة واحدة .. الأب والأم وابنيهما ، ضحكا كثيراً .. وهذا الضحك لم يدم طويلاً حين عاد هذا الكهل إلى اسئلته السياسية .. قال هاني لي ( بالعربي ) وهو يضحك : شكل الرجال مباحث ، ضحكنا في صمت ثم بادرناه بالسؤال فعرفنا بأنه طبيب استرالي ذو جذور سويسرية ، فيما كانت زوجته تحقق معنا حول حجاب المرأة .. هل هو عادة أم دين .. حيث تقول بأنها تعرف بأن السعوديات يرتدن الحجاب الكامل داخل السعودية .. بينما اذا غادروها يخلعونه ؟ بينما كنت أهم بالإجابة التي كنت سأجد حرجاً فيها .. حتى عاد زوجها يسأل بعدما عرف بأننا نعمل في المجال الصحفي : هل لديكم حرية صحفية .. هل تستطيعون انتقاد المسؤولين لدرجة اقصائهم من مناصبهم ؟ .. ضحك هاني وقال : نعم .. الصحف لدينا أقالت مسؤول التعليم الخاص بالفتيات قبل فترة قريبة ( يقصد المرشد ) .. بينما أنا أطلقت ضحكاتي بأعلى صوت ممكن بعد تعليق هاني ( ماقدرت امسك نفسي بصراحة) .. علق الرجل الاسترالي : يبدو أنك سعيد بإقالة ذلك الرجل ؟ قلت : نعم .. لاني أخطط للعمل في منصبه ، ضحكنا سوية وأنا أعلم أنهم أصبحوا ( مثل الأطرش في الزفة ) . * * * مدخل محطة التلفريك للصعود إلى الجبل .. ويظهر الاسترالي وزوجته * البحر من أعلى عربة التلفريك حيث الجزر الصغيرة تتناثر في المحيط * تحتار في مشاهدة أي زاوية من التلفريك !! * عند وصولنا إلى أعلى الجبل كانت الغيوم تحيط بالمكان وتمنع الرؤية لمسافة قريبة ربما ثلاثة أو أربعة أمتار امامك .. فما بالك بالقدرة على مشاهدة الجزيرة من القمة .. بالطبع لم نستطع مشاهدتها من الأعلى بحكم أن الغيوم غطت المكان تماماً .. نزلنا مرة أخرى من خلال التلفريك مع الزوجين الاستراليين وبدأت الاسئلة السياسية في الظهور مرة أخرى : هل للبرلمان لديكم قدرة على اتخاذ قرارات حاسمة .. قالها الاسترالي لنا ، أجبته : منذ أن خرجنا وأنتم تطرحون اسئلتكم حول السعودية .. بما أننا في خط العودة الآن سنسألكم عن استراليا : لماذا استراليا بعيدة عن مراكز اتخاذ القرار العالمي ؟ .. حتى رئيس وزرائكم " جون هوارد " لا نعرف شكله ، علق وهو يضحك : استراليا دولة سلام .. لا لها .. ولا عليها ، حينها عادت زوجته لطرح اسئلتها : هل صحيح بأن المرأة لا تقود السيارة عندكم ، قلت لهاني : أقطع يدي ان ماكانت هالعجيز تدخل موقع طوى كل يوم ! أجابها هاني وهو يضحك : غير صحيح فوالدتي تقود سيارة فورد بيضاء وجدتي تقود موستانج من الطراز القديم ، بينما علقت أنا : والدتي على عكس ذلك فهي تعشق الجاكوار .. وتملك واحدة حديثة سوداء اللون ، ضحكت كثيراً وأنا أهمس لهاني : لماذا لا نقول لهم أيضاً أن جدة هي عاصمة السعودية حتى ( نخربط ) المعلومات التي لديهم من فوق لتحت ، قبل أن أضيف .. شدتني هذه المراة الطاعنة في السن وهي تمسك الكاميرا وتلتقط الصور للمناظر الطبيعية سألناها عن عمرها فأجابت : ( 67 سنة ) ، قلت لهاني : شف هالعجيز تطامر وهي واصلة السبعين .. وحنا الحريم عندنا اذا وصلوا الخمسين .. صار عندهم مليون موعد كل يوم في أحد المستشفيات ! جاء وقت الغداء في الواحدة ظهراً واتجهنا إلى أحد المطاعم الذي قدم وجبات سريعة بالإضافة إلى الأكل الماليزي التقليدي الذي لا أعتقد بأنه سيحوز على إعجاب أي عربي ! . * الجزيرة شبه مهجورة ... السكان قليلون والسيارات قليلة :) * قلت لهاني هنا : يبدو أنني سآخذ بنصيحتك وأقدم استقالتي عند العودة للرياض ! * بعد الانتهاء من الغداء في الثانية تقريباً توجهنا إلى مركز ( تحت الماء ) حيث يمكن مشاهدة الأسماك والحيتان من الممرات التي تطلع على برك مخصصة ( دخول الشخص : 15 ريجنت ) . * عامل يطعم الحيتان الصغيرة بيده * أسماك بجميع الألوان والأشكال داخل تلك البرك * عند الساعة الرابعة موعد انتهاء الرحلة في أحد الأسواق التجارية بلنكاوي حيث أمضينا الوقت بالتسوق والتجول حتى ما بعد مغيب الشمس حيث عدنا مرة أخرى إلى فندقنا المتواضع ومن ثم خرجنا للمقاهي المحيطة لتناول القهوة وسط هذا السكون الممتع الفريد محاولاً إقناع هاني بقضاء بقية رحلتنا في هذا الجزيرة الهادئة . [email protected] * اليوم التاسع أخذنا كفايتنا من النوم هذه المرة حيث استيقظنا في العاشرة تقريباً ، وبعد الافطار نزلنا إلى الاستقبال في الفندق وتوجهنا إلى ( نور حياتي ) التي كررت ضحكاتها الخجولة بعدما عرفت معنى اسمها خصوصاً وأننا نحن من شرح لها ذلك ، ( نور حياتي .. نريد سيارة سياحية ) قلت لها ذلك ، ابتسمت ورفعت الهاتف وتحدث باللغة الماليزية وطلبت منا أن نستريح لدقائق ، وفعلاً ماهي إلا دقائق معدودة لم تتجاوز العشر حتى طل علينا شخص ماليزي عرفنا باسمه ( اسماعيل ) حيث سيكون مرافقنا هذا اليوم ، بصراحة اسماعيل هذا ( تحفة ) وكم كنت أتمنى أن أكون قد حفظت كرته الشخصي ولم يضيع مع زحمة الأوراق ، اسماعيل يملك سيارة فان صغيرة ( فورد ) موديل السنة وربما كانت أحدث سيارة في لنكاوي بأكملها ! مع السيارة الفخمة والمريحة كانت مزودة بسيدي وضع اسماعيل فيه موسيقى هادئة تتناسب مع وضع الجزيرة الساكنة لدرجة أني قلت لهاني ( نبي نلف الجزيرة كلها .. بس ماراح انزل من السيارة ! ) ، غنيٌ عن الذكر بأننا اشترينا نفس السيدي من أول سوق توقفنا فيه في لنكاوي ولا زلت استمع إليه في سيارتي حتى وقتنا هذا ، يتميز اسماعيل بأنه ( شبابي ) حيث كان يبادر بتصويرنا دون أن نعلم في كثير من الأحيان وينهي كثيراً من إجراءات الدخول للاماكن التي زرناها بالإضافة إلى مشاركته لنا في التعليقات ( الخاصة ) التي كنا نطلقها على السياح الآخرين :) ، للتذكير كانت تكلفة الساعة في سيارة اسماعيل ( 20 ريجنت ) . * [email protected] اسماعيل ( يمين الصورة ) يتحدث مع قائد القارب البحري عند جولتنا بين الجزر * أولى الجولات هذا اليوم كانت بحرية .. حيث الجزر المتناثرة حول لنكاوي والتي يقال بأن عددها يصل إلى 99 جزيرة ولكل جزيرة اسم خاص ! ، توقفنا عند احد القوارب البحرية واتفقنا مع قائده بجولة بين الجزر ، الرحلة كلفت 150 ريجنت لفترة تتجاوز ثلاث ساعات ، انطلقنا بسرعة كبيرة جداً تجاه أحد الكهوف الموجودة في طرف إحدى الجزر .. وبدأ لنا أن القائد الذي لم يتحدث مطلقاً سيتهور ويدخل من تحت الكهف ! * هاني قال لقائد القارب ( بالعربي ) : على وين رايح يابو الشباب !! * مجرد دخلونا في مقدمة الكهف حتى أطفاً السائق محرك قاربه ! .. قلت لهاني ( وش السالفة ) .. لم يكد هاني يجب حتى قال لنا اسماعيل ( انظروا لأعلى ) ، حيث كانت عشرات الخفافيش متجمعة في ذلك الكهف ، طبعاً لم نوفق في التصوير بشكل مناسب حيث أن الكهف كان معتماً .أكلملنا تجوالنا بين الجزر الصغيرة .. والسائق كان يقود بسرعة جنونية ( بصراحة كان مطفوق :) ) ، مررنا بجانب جزيرة العذراء الحامل حيث أن تعاريج الجزيرة من الخارج تمثل جسد امرأة حامل .. وهي مستلقية على الأرض ، عند عرضنا لهذه الصورة لكثير من الأصدقاء لم يستوعبوا شكل الجزيرة . * جزيرة العذراء الحامل الرأس يمين الصور - البطن في المنتصف - والأقدام يسار الصورة * أكثر من كذا شرح .. لا أعتقد !! * أحد الفنادق في لنكاوي تطل على المحيط مباشرة * فندق آخر باسلوب مختلف * متعة من نوع خاص وأنت تتجول بين الجزر * لا أعتقد أني سأجد تعليقاً مناسباً على هذه الصورة ! ( أبو نواف .. خيار المحررين تكفى هههه ) * اتجهنا إلى جزيرة البحرية العذبة ، وهذه الجزيرة ( سبحان الله ) تحيط بها المياه المالحة من كل الجهات .. لكنها ورغم صغر حجمها تضم بحيرة عذبة وسطها تماماً ! ، اقترح اسماعيل علينا بأن ننزل .. وعندما وصلنا إلى مكان النزول تفاجأنا بوجود نسبة كبيرة من السياح من ( اليابان - تايوان ) ، متواجدين في تلك الجزيرة . * قلت لهاني ضاحكاً : كأنهم نمل .. لا صوت لهم ولا تعلم بوجودهم إلا عندما تراهم أمامك ! * نزلنا من القارب إلى الجزيرة باتجاه البحيرة العذبة وعندما وصلنا شاهدنا نسبة كبيرة من السياح منهم من يسبح ومنهم من يلعب " البانانا " ومنهم من اختار النزول إلى البحيرة بالعربات الصغيرة التي تتحرك بالقدمين ( تدرج مثل الدراجات الهوائية ) ، اخترنا أنا وهاني عربات ( التدريج ) ونزلنا إلى البحيرة . * اليابانيون اختاروا اللعب بـ ( البانانا ) * قلت لهاني : يا حظهم .. البانانا أكثر إثارة من عربتنا البطيئة ، قل معي ياهاني ياحظظظههههم .. قال هاني : ياحظظظههههم .. ياليتنا مثلهم لعبنا البانانا .. وما هي إلا لحظات حتى انقلبت عربة البانانا رأساً على عقب !!! * لقطة رائعة تألق هاني في تصويرها * البنانا لم تسقط لقوة " العين " لدينا بالطبع ( لو كانت قوية لاستعملناها في أمور أخرى هههههه ) لعبة البانانا تنتهي بهذه الطريقة .. حيث يقوم القارب السريع الذي يجرهم .. بقلبهم كنوع من الإثارة عند انتهاء زمنهم المحدد الذي يقارب خمس دقائق .. قلت لهاني : مدام السالفة فيها قلب إلى الماء .. كنسل السالفة ، حيث كنا نرتدي ملابسنا المعتادة ولم نحضر ملابس سباحة . عدنا مرة أخرى إلى القارب وانطلقنا وسط المحيط وبين أرخبيل الجزر المتناثرة .. قال اسماعيل هذه المرة تجربة جديدة بالنسبة لكم .. اقتربنا من مكان يتوسط ثلاثة جزر وأقف السائق القارب .. ثم التقط كيساً بجانبه وأخذ يرمي قطع لحم دجاج صغيرة على المياه حول القارب وهاني يعلق ( عز الله الرجال انهبل ! ) ، سبحان الله في ظرف ثوان معدودة حتى بدأت النسور العملاقة تدور حولنا .. صرخ هاني .. حيث قمت أمشي فوق القارب لأصل إلى مقدمته لألتقط للنسر العملاق الذي كان يطير فوقنا مباشرة... ( أحمد انتببببببببببه ) !! * نسر حجمه ضعف حجم القارب .. اقترب كثيراً منا لالتقاط قطع اللحم * طبعاً النسور لا تأكل إلا الجيف .. لذلك لا يخشى منها على الاطلاق ، يبدو أن هذا النسر العملاق كان " والي " النسور في تلك الجزيرة فبعدما التقط أول قطعة .. حتى امتلأت السماء بالنسور مختلفة الأحجام التي كانت تشاهد القطع من مسافة بعيدة ثم تسقط باتجاه البحر بشكل " صاروخي " لتلتقط القطعة وتواصل الطيران والتحليق ، منظر مثير أطلنا الجلوس عنده . * نسر يقترب من سطح البحر لالتقاط قطعة لحم ! * تكاثرت " النسور " على خراش *** فما يدري " خراش " مايصيد !! * انتهت جولتنا البحرية حوالي الساعة الواحدة ظهراً انتقلنا إلى ميدان سباقات الفورمولا في لنكاوي حيث يمكن للسياح قيادة سيارات التدريب الصغيرة و دخلنا سوية أنا وهاني مع سائح أوروبي وزوجته وسائح خامس ، لم أكن أدري بأننا سنكون في سباق حيث لم يخبرنا المسؤول في الميدان الذي أكد فقط أن لكل شخص منا عشر دورات حول الميدان وكفى ، لا يخفى عليكم بأني سعودي :) .. فضلت الاستعراض و " التفحيط " بسيارة التدريب في المنعطفات الضيقة ( وهو الشيء الذي لم نكن عمله بسياراتنا في الحقيقة :) ، شاركني هاني في ( سحب الجلنطات ) بين المنعطات بداية الأمر .. لدرجة أن هاني كاد ينقلب في إحدى المرات حيث دخل منعطفاً وهو يسير بسرعة عالية ومشى بسيارته ( على كفرين ) .. لوهلة كدت أعتقد بانه سينقلب ويتحول يومنا إلى نكد ! ، لكن هاني خيب ظني وأكمل المسيرة بطريقة احترافية أثارت استغرابي !! ، غنيٌ عن الذكر بأني حين أنهيت السباق أعطاني مدير الميدان ورقة النتائج التي أظهرت أني في المركز الأخير ! ، بينما هاني الذي فضل انهاء اللفات بسرعة عالية حقق المركز الثاني ، قلت لهاني وأنا أضحك ( لو كان السباق على الدائري الشمالي في الرياض .. أعتقد أن الترتيب الموجود في الورقة سينقلب رأساً على عقب !! ) . * في مثل هذا الجو الخيالي .. لن تنلام على إحراز المركز الأخير !! * تفاجأنا عند عودتنا للفندق بأن اسماعيل التقط لنا العديد من الصور في ميدان الفورمولا * استدراكاً لترتيب الرحلة .. فقد قمنا بعمل " تشيك أوت " من الفندق في الصباح حيث اشترينا تذاكر عودة لبينانغ وكان موعد الرحلة الخامسة مساءاً لذلك حملنا حقائبنا في سيارة " اسماعيل " . بقي على الرحلة إلى بينانغ ثلاث ساعات اتجهنا في البداية إلى متحف هدايا السلطان مهاتير أو محاضر ( تهنا في التسمية الصحيحة ) حيث أن الهدايا التي تصل إليه لا يحق له تملكها بل توضع في متحف خاص للسياح ويمنع التصوير فيه للأسف . * مدخل المتحف .. حيث صورة الرئيس ( السابق ) في الواجهة * المتحف يضم هدايا ثمينة وضخمة .. تبدأ من السيارات والأجهزة والتحف المذهبة .. وتنتهي بكل ماتتوقع أن يهدى إلى رئيس دولة ، قضينا جل وقتنا في البحث عن هدية السعودية التي كانت في الدور الثاني حيث وجدنا أكثر من هدية من أكثر من جهة سعودية ، دليلنا في المتحف شاب ماليزي صغير في السن ( عمره 21 سنة ) عندما عرف أننا من السعودية سعد كثيراً ( يبدو أن السعوديين لا يزورون المتاحف :) ) ، وبدأ في توجيه اسئلة دينية لنا حول مكة وتاريخها والكعبة التي قال أنه يتمنى الدخول فيها وأن جده سبق وأن دخلها قبل سنوات .. سألنا .. بما أنكم سعوديون من المؤكد أنكم دخلتموها ؟ .. أجبناه بالنفي . بقي ساعة ونصف على موعد الرحل إلى بينانغ يا اسماعيل .. أين نقضيها .. ؟! ، اتجهنا إلى أحد حقول الأرز التي تضم أشبه بالمتحف التقليدي الماليزي حيث يوجد بيت ماليزي شعبي يوجد بداخله ثلاث رجال كبار في السن ينشدون أناشيد دينية طوال يومهم ، عند دخولنا إلى المتحف الشعبي .. بدأنا في الحديث مع هؤلاء الرجال الذين حسدتهم فعلاً على دوامهم اليومي المريح ! ، حين سألتهم ماذا تفعلون هنا ، قالوا ننشد أناشيد دينية وبدأوا .. طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ... الخ ، قلت لهاني : هذي لعبتنا .. ، وبدأنا في الإنشاد معهم بصوت عال .. والتفوق عليهم بحكم أننا نحفظ القصيدة أكثر منهم حيث يكتفون بثلاثة أبيات تقريباً ، السياح الغربيون الذين كانوا متواجدين في المتحف لحظتها .. كانوا مندهشين منا اعتقاداً بأننا نجيد التحدث باللغة الماليزية !! * ياسلاااااااااام !! * توصيف إلى طريق الجنادرية بالرياض :) * هاني يبذل جهداً كبيراً لإحضار الماء من البئر .. والمشرفة على البئر تقترب منه معتقدة بأنه سيسقط !! * خرجنا ونحن في الطريق إلى الميناء للتوجه إلى بينانغ .. قال اسماعيل : اليوم السبت وغداً الأحد إجازة .. لا أعتقد بأنكم ستجدون غرفاً خالية في فندقكم المفضل ( يقصد بارك رويال ) فنهاية الاسبوع تمتلئ الفنادق بأكملها ، قلت لهاني : مالنا إلا طير شلوى ، وأسحب الجوال لأكلم " سندر " حامل الشنط منسق الرحلة في بينانغ ( صاحبنا الأول ) ، قلت لـ " سندر " الذي رحب كثيراً بالمكالمة : أنا طالبك .. قل تم ، قال : تم .. قلت نريد غرفتنا التي كنا نسكن بها قبل يومين جاهزة بعد ساعتين من الآن .. قال : تم !! وكأنه قال ( ازهلها ) ! ، وبالفعل وصلنا إلى بينانغ عند السابعة مساءاً وعندما دخلنا إلى الفندق كان سندر في مكانه بانتظار حمل حقائبنا ، غنيٌ عن القول بأن أحد السياح العرب استغرب ونحن ننزل الحقائب من التاكسي : كيف وجدتم غرفة خالية ؟ الاستقبال قالوا لي بأن الغرف جميعها " FULL " ، قلت له : عندنا واسطة أعلى من مدير الفندق نفسه ، لم يكن يعلم بالتأكيد أن واسطتنا كانت تتمثل في ذلك الهندي الذي يقف أمام البوابة لحمل الشنط !! * [email protected] اليوم العاشر اليوم العاشر كان أشبه بيوم الراحة .. استيقظنا عند الظهر للمرة الأولى ، اتصلت بسندر ليجهز لنا تاكسي سياحي في ظرف دقائق ..وبالفعل نزلنا واتجهنا إلى حديقة الفواكه ( الدخول 20 رينجت للشخص !! ) ، صعدنا إلى تلة جبلية بها جميع أنواع الأشجار والفواكه .. والمشرف يشرح لنا عن الفاكهة الفلانية .. ويقطع لنا ونأكل .. حلو .. مر .. حامض .. كل شيء !! .. كل الفواكه التي نعرفها والتي لا نعرفها ، من المواقف الطريفة التي واجهتنا مع هذا المشرف ... أنه كان يقطع فاكهة ويقول : هذه ( حلو ) كان يقولها بالعربية .. وأحياناً يقول ( حامض ) ، وفي إحدى المرات توقفنا عند فاكهة وبينما هو يقطع لنا جزءاً منها سأله هاني : هل هذه ( حامض .. أم حلو ) ، أجاب : ( حامض .. حلو ) .. ثم أردف بقوله ( يلومي يلومي !!! ) ، ضحكنا كثيراً وقلنا كيف عرفت هذه الأغنية قال : ( كثير من السياح العرب عندما أقول لهم أن طعم هذه الفاكهة حامض حلو .. يغنون يلومي يلومي ) ، نزلنا مع المشرف على الحديقة إلى بوابة الخروج وأنا أغني مع هاني ( يلومي .. يلومي ) .. والمشرف الماليزي يردد ورائنا ( هامد هلو ) حتى وصلنا البوابة وسط دهشة السياح الذي ربما كان يعتقدون أننا سحرنا المشرف على الحديقة :) !! * حديقة الفواكه .. جمعوا كل ماتعرفه وما لاتعرفه * مكان الحديقة استراتيجي حيث تطل مباشرة على واد جميل مجرد التجول بين جنبات الحديقة .. يكفي ! * العامل يقطع .. ونحن نآآكل ، وثقنا في العامل أكثر عندما عرفنا بأنه مسلم * في نهاية الجولة يقدمون لك طبق خاص به جميع أنواع الفواكه ( من أطيب الفواكه التي تذوقت ! ) * عند الثالثة عصراً اتجهنا إلى حديقة الطيور .. حيث تشاهد الطيور في حديقة مغلقة دون أقفاص .. إلا الخطر منها طبعاً ، ستشاهد أنواع غريبة قد تراها للمرة الأولى . * ببغاء يأكل كل ماتقدمه له .. ما يقول لأ * مخالب الطائر آآلمت هاني الذي كان يقول لي : صووووور بسرعة !! * بعد جولة سريعة انتقلنا إلى الحديقة المجاورة حيث حديقة الزهور التي صنفت ورتبت بطريقة جميلة .. لكن لا أعلم .. لماذا لم نتجول فيها طويلاً .. !! * ورود بأشكال تراها للمرة الأولى * عند الخامسة اتجهنا إلى مول تجاري لا أذكر اسمه تحديداً تجولنا به حتى السابعة حيث عدنا للفندق لقضاء الوقت في " اللبي " ولعب البياردو والتجول في السوق الليلي .. وقتها دخلنا الانترنت التي غبنا عنها فترة طويلة ( عشرة أيام !! ) ، عند التاسعة طلبنا من سندر أن يجلب لنا تذاكر للباص المتوجه لكوالالمبور في الواحدة ظهراً من اليوم التالي ! * * اليوم الحادي عشر * نستطيع وصف هذا اليوم بيوم الراحة ، فبعد الافطار الصباحي توفر لنا من الوقت أكثر من ثلاث ساعات حتى الواحدة ظهراً موعد مغادرتنا لجزيرة بينانغ متوجهين نحو كوالالمبور العاصمة ، قلت لهاني حان وقت " الراحة " دعنا نرتاح ولو مرة ونبقى في الفندق ، وبالفعل وافقني هاني وبقينا في " اللبي " حيناً وفي لعب البياردو حيناً أخرى أو في الحديث مع بقية السياح خصوصاً العرب الذين اكتشفنا أن الكثير منهم ارتبط ببرنامج سياحي من حجزه في دولته بشكل لم يرضي الغالبية منهم ، فالبعض لم يزر لنكاوي بناءاً على انها تشبه بينانغ حسبما ذكر وكيل سفرهم .. والبعض الآخر لم يزر بعض الأماكن السياحية الهامة في بينانغ كالمعبد الصيني ورحلات الصيد التي تنتهي في جزيرة القرود ، وهذه الأحاديث أفادتنا أيضاً ببعض الأماكن التي لم نقم بزيارتها بالتأكيد . الثانية عشر والنصف غادرنا الفندق متجهين نحو محطة الباصات في الجانب الآخر من الجزيرة حيث موعد الانطلاق الواحدة ظهراً ، وصلنا إلى كوالالمبور في الخامسة تقريباً في وقت كان المطر ينهمر فيه بشدة لدرجة أن سيارات التكاسي لم تكن تقف أمام المحطة وتمر خالية دون توقف .. انتظرنا فترة طويلة ربما أكثر 30 دقيقة حتى توقف المطر واستقلينا سيارة تاكسي نقلتنا إلى وسط العاصمة حيث أن يوم الاثنين بداية الدوام الاسبوعي والمدينة كانت مزدحمة بشكل لا يطاق ! ، تجولنا بين الفنادق في شارع بوكيت بنتا حتى وقع الاختيار أو بمعنى أصح حتى وجدنا غرفة مناسبة في فندق " نيبوتل " ، قرابة السادسة والنصف أو ربما السابعة ! نزلنا بعدها للتجول وتناول طعام العشاء بالخارج ثم عرجنا على مقهى انترنت حتى العاشرة تقريباً حيث عدنا للفندق للنوم . * * الطريق إلى محطة الباصات في بينانج * طلععععععة واللي نايم يصحى * هذا أبي نعم الأب .. من أجلنا كم يتعب !! * الطريق إلى كوالالمبور .. متعة بحد ذاته * لقطة من الغرفة لمسبح الفندق [email protected] * * اليوم الثاني عشر بعد الافطار توجهنا إلى سوق الكمبيوتر في وسط العاصمة حيث تفاجأنا بأن المعروض من الأجهزة والبرامج دون المستوى أو بمعنى أصح دون ماهو المتوقع .. حيث كنا في الطريق نتحدث عن ماسنشتريه وقدرتنا على حمله .. الخ ، بينما عندما وصلنا عرفنا بأن سوق العليا في الرياض يضم أجهزة بمواصفات تسبق بكثير مارأيناه في ذلك السوق حيث لم نجد أي جهاز ( بنتيوم 4 ) ، فما بالك بمواصفات أعلى ! ، غير الأجهزة الصغيرة الأخرى التي كانت قد وصلت السوق السعودي منذ فترات طويلة .عند الثانية استقلينا سيارة تاكسي للزيارة المعبد الهندي " باتو كيف " الذي يتجاوز عدد الدرجات للوصول إلى قمته 272 درجة .. ستكتشف عند وصولك القمة أنك ربما فقدت 4 كيلو من وزنك ثمناً لهذا التمرين المرهق ! * أول لقطة للمعبد بعد نزولنا من السيارة * * المدخل الرئيسي * لم ينقص هنا سوى كتابة : احذر الطريق مليء بالقرود * لقطة خارجية للكهف .. بمجرد وصولنا للقمة * الخطوات الأولى في الكهف تجربة جديدة * التجويف في وسط الكهف .. منتظر بديع بحق * * وقت وصولنا لم يكن في الكهف أي حركة * أمضينا بعض الوقت في داخل المعبد حيث تجويف الكهف العملاق ينتهي بصالة يشعل فيها الهنود نارهم .. لكن وقت زيارتنا لم يتوافق مع تواجدهم ، لاحقاً عند نزولنا رأينا امرأة تشعل ناراً صغيرة تصلي إليها ! .. علق هاني ( شكل الصلاة فوق فاتتها ) * هذي مشكلة اللي يجي متأخر !! * الجدير بالذكر أن القردة ستراها تتجول خصوصاً وأنت تصعد في الدرجة ذلك حاول قدر الإمكان عدم حمل أي مأكولات في يدك فقد شاهدنا طفلة صغيرة تحمل كيساً من الحلويات وهي تصعد حيث هاجمتها القردة التي خطفت الكيس بينما الطفلة أخذت تصيح رافضة الصعود مهما كان الثمن . توجد بالأسفل من الكهف الرئيس بعض الكهوف الصغيرة التي تتضمن تماثيل منوعة مزينة بأشكال وألوان مختلفة .. لكن تلك الكهوف خالية جداً من أي سائح ! * تماثيل ملونة في بقية الكهوف الأخرى * بعدها انقلنا إلى حديقة الطيور التي لا تختلف كثيراً عما هي موجودة في بينانغ لكنها أكبر بعض الشيء وأكثر تنظيماًَ ، توقفنا كثيراً عند بعض الطيور الغريبة حيث التقطنا الكثير من الصور . * كان التحدي بيني وبين صديقي بأن هذه الطيور ( مصبوغة ببوية ) !! * * جانب من ممرات الحديقة * سقف الحديقة مغطى بشبك شفاف * شلالات متنوعة الاشكال * ونحن نهم بالخروج من الحديقة حتى رأينا مكتباً صغيرة وبجانبه لوحات لزيارة منقطة " أفاموزا " التي تبعد عن كوالالمبور ساعتين ونصف بالسيارة وكان ذلك المكتب يعطي عرضاً كان يتضمن ( رحلة بالباص - الدخول إلى سفاري - الدخول إلى الألعاب المائية - وجبة غداء مجانية ) ( بالعربي تعال بثوبك :) ) ، بعد تردد لم يستغرق كثيراً وقعنا مع العرض الذي كان ليوم غد ( ماعندنا وقت ) ، أخذنا بطاقات الرحلة من نفس الموظفة . بعد الخروج نصحنا سائق التاكسي بزيارة حديقة قريبة لم أسجل اسمها ولكنها رائعة جداً وبداخلها ممر مياه أو مايشبه البحيرة الصغيرة ويمكنك التجول بداخلها عن طريق ( العربة الدراجة ) ، وأخذنا واحدة درنا بها داخل البحيرة وكانت تلك " الدورة " ممتعة جداً حيث أوراق الاشجار تتساقط بشكل جميل فوق رأسك وأنت تعبر في وسط المياه تحس وقتها بأنك تملك العالم !! * * حديقة مثل هذه .. لن تتردد بقضاء بعض الوقت فيها * * جاب آخر من الحديقة .. وتبدو البحيرة والعربات * سعادتنا لم تلبث طويلاً حيث تجمعت السحب في وقت قياسي ثم هطل المطر الشديد ونحن مازلنا في البحيرة فوق العربة الدراجة ( البطيئة ) ، اقترحت على هاني اقتراحاً لامني هاني عليه كثيراً فيما بعد ، فقد كان هاني يفضل التدريج بسرعة ومن ثم الخروج وكنت أرفض ذلك بحكم أن الكاميرات التي بحوزتنا لا توجد عليها أي أغطية .. نظرت إلى اليمين فوجدت جسراً يربط طرفي الحديقة وفي الحقيقة كان أقرب لنا من التوجه لسلم الخروج .. وافق هاني بعد إلحاح مني وتوجهنا إلى الاحتماء تحت الجسر والمطر كان ينهمر بشدة كبيرة على اليمين وعلى الشمال بينما كنا في سلام تحت الجسر . الجسر ( القضية ) * للمعلومية فأن المطر في كوالالمبور تحديداً يأتي فجأة ويرحل فجاة .. حيث لا يزيد وقته في الغالب عن ساعة لا تلبث أن تنتهي إلا ويعود كل شيء كما كان دون أي أثر ودون أي بحيرات صغيرة من بقايا مياه الإمطار كما يحدث لدينا ، قلت لهاني هذه المعلومة فقال : هل تقصد بأننا قد نجلس ساعة تحت هذا الجسر !! ، قلت : ربما .. فلا يعرف أحد متى يتوقف المطر . * * لحظات هطول المطر الأولى * * بدأ الملل على هاني بعد مرور 10 دقائق .. حينها قال لي حاول تغطية الكاميرات بأي طريقة .. وفجأة اقتحم البحيرة بالعربة الدراجة باتجاه سلم الخروج .. تحت زخات المطر ..طبعاً لم يكن بيدي حيلة .. فبدأت التدريج معه بسرعة بسرعة حتى وصلنا إلى سلم الخروج حيث ربطنا العربة وخرجنا ونحن مبتلين تماماً طبعاً لم يكن هناك خوف على ملابسنا كما كان الخوف على كاميراتنا ( الحبيبة :) ) . عدنا إلى الفندق قرابة الخامسة والنصف أو السادسة حيث خرجنا للغداء بعدما غيرنا ملابسنا المبتلة ! . * * الانطلاق نحو سلم الخروج وسط تساقط المطر * * بعد الغداء في " كنتاكي " تجولنا قليلاً في شارع بوكيت بنتا حتى السابعة حيث توجهنا إلى مركز " ميغا مول " الذي يقال بأنه اكبر مول في قارة آسيا .. وبصراحة بالفعل المول كان ضخم وكبير جداً لا يكفى ربما قضاء ثلاث ساعات في التجول بداخله بسرعة ! بقينا حتى العاشرة حيث انهينا الزيارة بالوقوف أمام " الفنانين " الذي يتواجدون في بهو السوق .. حيث يقومون برسمك بمبلغ بسيط ( 25 رينجت للرسمة الواحدة ) ، هاني وقف أمام رسام غريب الأطوار اختلف معه كثيراً حتى أن الرسمة النهائية لم تكن تشبه هاني على الإطلاق ! ، بينما رسمتني حسناء ماليزية جميلة وأجادت بحق في الرسم بشهادة ( الفضلاء ) الذين كانوا حولنا ! ، غنيٌ عن القول بأن اللحظة التي كنت أرى هاني فيها يختلف مع الرسام الماليزي كانت تلك الحسناء تتأسف مني كثيراً لأنها أجبرتني على رؤية زاوية واحدة دون تحرك لفترة 20 دقيقة حتى تنتهي من الرسم ، قلت لهاني : انظر الفرق بين الرجل والمرأة ، إلا أن هاني كان بالفعل غاضباً وهو ينظر إلى رسمة وجهه ويقول : إن هذا الوجه لا يشبهني .. والرسام هذا فاااااشل ! .. وبصراحة .. الوجه لا يشبهه فعلاً !! ، وإلى هذه الساعة وهاني يرفض أخذ الرسمة التي مازلت محتفظاًً بها ( هاني - من جد - خلاص .. يرحم والديك الصورة ماتشبهك بس فكني منها وتعال خذها ) . عدنا إلى شارع " بوكيت بنتا " حيث تناولنا العشاء في أحد المطاعم القريبة قبل العودة للفندق استعداداً للنوم مبكراً حيث الرحلة في اليوم التالي ستكون إلى منطقة " أفاموزا " لمدة يوم كامل .. ويجب أن نستعد لها جيداً . [email protected] اليوم الثالث عشر عدنا للاستيقاظ مبكراً حوالي الساعة السابعة صباحاً حيث موعد الباص المتوجه إلى منطقة " أفاموزا " في الثامنة صباحاً ، بعد الافطار توجهنا إلى محطة الباصات التي كانت خالية تماماً ! موعد الرحلة لم يتبق عليه سوى عشر دقائق ولا يوجد أي دليل على أن هناك سياحاً آخرين سجلوا في البرنامج المعد للرحلة ، قال هاني : يبدو أننا أخطأنا في مكان محطة الباص أو أنه تم خداعنا ! ، قلت حسب التذكرة المرفقة معي لا يوجد سوى هذه المحطة التي تحمل هذه الاسم في كل كوالالمبور حسب إفادة سائق التاكسي الذي أوصلنا للمحطة ، مرت الدقائق العشر بسرعة ونحن لوحدنا فقط في المحطة وفي الوقت المحدد وصل الباص وبداخله مرشد سياحي بالإضافة إلى السائق وطلب التذاكر منا ثم انطلق إلى منطقة أفاموزا التي تبعد عن كوالالمبور قرابة الساعتين في باص سعته 50 راكب يضمني أنا وصديقي فقط !! أحسست بأن الوضع غير معتاد حيث سألت المرشد عن سبب خلو الباص من السياح ، فقال بأن الشركة التي تعد البرنامج تخصص الباصات حسب اللغة ، فالعرب لهم باصهم بمرشد يتحدث باللغة العربية .. والفرنسي كذلك و .. و .. الخ ، ووضح أن هذا اليوم لا يضم سياحاً عرب سواكما ! ( كانت فترت زيارتنا في نهاية أزمة سارس ) وأرجو من القارئ الكريم تخيل الوضع الذي كنا فيه ، باص ضخم سعته خمسون مقعداً لا يضم سوى راكبين !! قلت لهاني ( ليت اننا عرفنا بأن الوضع سيكون هكذا .. حيث سنحضر كرة قدم " حقيقية " نلعب بها في الباص حتى الوصول ! ) . وصلنا إلى أفاموزا بعد طريق جميل ورائع وكان في استقبالنا شاب ارتيري يدرس في إحدى الجامعات الماليزية حيث سيكون مرشدنا " باللغة العربية " حتى منتصف اليوم وانطلقنا داخل المدينة باتجاه مدينة الحيوانات حيث تتضمن عروضاً رائعة مصنفة ومرتبة بشكل مميز حيث يبدأ عرض جديد كل 20 دقيقة فمرة عرض الطيور .. ومرة عرض للفيلة .. ومرة للقرود .. ومرة عرض ممتاز للكابوي وهكذا حتى الواحدة ظهراً ، العروض كانت جميلة ومميزة وفي كل عرض نحضره كنا نقول بأنه أفضل من سابقه . في الواحدة ظهراً وحسب البرنامج المعد مسبقاً كانت هناك وجبة غداء في مطعم المدينة وكنا نخشى أن يكون الطعام " ماليزياً " وخوفنا زال بعدما تقديم الطعام ، بعد الغداء اتجهنا لمنطقة " السفاري " حيث نركب شاحنة مغطاة ( بالشبك ) من كل الجهات لنتجول بين الحيوانات ، طبعاً الحماس الأكبر هو مشاهدة الأسد عن قرب حيث شاهدناه وهو يأخذ فترة " القيلولة " بعد الأفاموزا ربما في الثالثة عصراً اتجهنا لقسم الألعاب المائية التي أفضلها وفي وقت دخولنا كان هناك مطر غزير أعطى إثارة ومتعة أكثر ونحن نتسابق في الدخول عبر المتاهات المائية التي تنتهي بالهبوط القوي داخل بركة الماء والمميز أن جزء الألعاب المائية ضخم جداً ويتضمن أكثر من لعبة مختلفة الاسلوب ، غنيٌ عن القول بأنني دخلت متاهة عالية جداً ( أعلى متاهة في المدينة ! ) وتزحلقت بسرعة الصاروخ بشكل فقدت من خلاله الإطار الهوائي الذي كنت أتزحلق به وفي المنعطف الأخير من المتاهة الخطرة اصطدم رأسي بإحدى زوايا المتاهة وكنت أتوقع أنني أصبت جراء ذلك لكن الخوف زال بعد نزولي إلى الماء بسلام ، وفي لحظة خروجي شاهدت أحد الشباب ( سعودي ) يود دخول نفس المتاهة فحذرته من المنعطف الأخير ( الخطر ) لكنه لم يأبه بكلامي ، قلت لهاني لن أغادر هذه اللعبة حتى أرى صاحبنا كيف سينزل وأرى هل العيب مني أم من اللعبة ! وماهي إلا لحظات ونرى الإطار الهوائي ينزل لوحده من المتاهة !! .. ثواني بسيطة وإذا بصاحبنا ينزل لبركة الماء دون الإطار ويده فوق رأسه من شدة الألم ( اصطدم مثلما حدث لي !! ) ، ضحكت وقلت : حذرتك ولم تسمع كلامي ! ، وأعتقد - والله أعلم - بأن المنعطف الأخير في تلك اللعبة يوجد خطأ في تصميمه وإلا كيف يمكن لاثنين أن يصابا بنفس الإصابة في وقت لا يتجاوز ثلاث دقائق . بعد صلاة المغرب اتجهنا حسب الجدول لقضاء بقية المساء في " مدينة الكابوي " حيث تتضمن مطاعم وصالة ألعاب بالإضافة إلى صالة عروض كانت مغلقة وقت وصولنا ! ، جلسنا هناك حتى الثامنة حيث كنت أتلقى الخسائر تلو الأخرى من " هاني " في لعبة البولينج بينما كنت أرد عليه في لعبة السيارات الإلكترونية ، انطلقنا بالباص الخالي عند الثامنة ووصلنا كوالالمبور في العاشرة تقريباً حيث كنا منهكين جداً من التعب خصوصاً بعد جزء الألعاب المائية التي تحتاج إلى لياقة خاصة . * * لحظة دخولنا الأفاموزا ويظهر في أقصى الصورة عبدالله الشاب الارتيري يشرح المكان * * جانب من عرض الفيلة * لوحة لم يتبق سوى ضمها لموقع مجموعة ألوان للفنون التشكيلية !! * * جانب من عرض الطيور * جانب من عرض القرود * جانب من العرض الرائع للكابوي * الأسد في منطقة السفاري ياخذ " قيلولة " * مدينة الكابوي كانت شبه خالياً أول ماوصلنا إليها * * اليوم الرابع عشر بما أن هذا كان اليوم ماقبل الأخير من الرحلة فضلنا بقاءه في شراء بعض الهدايا التذكارية حيث كان جولة في بعض الأسواق التجارية مثل ( ابمي مول - سنترال - السوق الهندي ) قضينا الوقت حتى العصر تقريباً في تلك الجولة حيث عدنا للفندق للراحة لأن تعب اليوم السابق مازال فينا بسبب ضعف اللياقة البدنية ، وفضلنا قضاء بعض الوقت في الدخول إلى " الانترنت " التي اشتقنا إليها كثيراً قبل أن نخرج قبل حلول المساء مرة أخرى حتى الثامنة قبل العودة لقضاء بقية الوقت في ردهة الفندق أو في المشي في شارع بوكيت بنتا الذي تسأم فيه من كثرة العروض لتجربة " المساج " !! غرفة النوم في فندق النيبوتل ( الخلاف دوماً حول المتحكم بريموت التلفزيون ! ) * * * جانب آخر من الغرفة ويظهر جهاز الكمبيوتر حيث كنا نحمل الصور من الكاميرا مباشرة * * * جانب من شوارع العاصمة كوالالمبور * * * جانب آخر ويظهر احترام سائقو الأجرة للمشاة * * * من الشوارع المحيطة في الفندق حيث يظهر بدء الاستعداد للاحتفال بعيد الاستقلال [email protected] * * اليوم الخامس عشر اليوم الأخير للرحلة كان يوافق الحادي والثلاثين من شهر اغسطس حيث يحتفل الماليزيون بعيد الاستقلال تجولنا منذ صباح اليوم في شوارع العاصمة التي تحولت إلى مدينة أخرى نظراً لكثر الأعلام الماليزية التي تراها في كل مكان حتى على الدراجات النارية وفي المحلات وفوق هوائي كل سيارة بالفعل تحس أن جميع الماليزيين فرحون بهذا اليوم ، وسط هذه الاحتفاليات فضلنا المشي والتجول بين الشوارع القريبة حتى وصلنا إلى التوين تاورز والتي يطلق عليهما " بيترو ناس " وقفنا للتصوير كثيراً أمام البرجين المميزين ومن ثم دخلنا إلى المجمع التجاري بداخلها والذي يحمل مسمى " سوريا " . * البرجين من زاوية بعيدة * * * لقطة قريبة من البرجين * * * الجسر الذي يربط البرجين * * * الحديقة الخارجية للبرجين مميزة * البعض اختار هذه الصورة كأحلى صورة في جميع الرحلة !! * جانب من نافورة الحديقة التي تظهر بشكل مختلف ليلاً * المجمع من الخارج * * [email protected] المجمع من الداخل ضخم ويحتاج إلى وقت طويل للتجول في أدواره الخمس * عدنا عند العصر للغداء في المطاعم المحيطة في الفندق وانهاء الإجراءات استعداداً للخروج صباح اليوم التالي من الفندق استعداداً للعودة ، عند الخامسة خرجنا مرة أخرى للتجول في المدينة التي استعدت جيداً للاحتفال ، عرفنا أن الاحتفال الرئيس سيكون بالقرب من برجي بيتروناس حيث يكون هناك عرض مميز للألعاب النارية ، وبالفعل ذهبنا مبكراً إلى البرجين لاختيار مكان مناسب للتصوير ، وبصراحة كان الاحتفال تاريخياً بكل ماتحمله الكلمة حيث الألعاب النارية تخرج من البرجين العملاقين بشكل مميز ومثير وكان المكان مليء جداً بالسياح والمواطنين الماليزيين الذي يحتلفون بعيد استقلالهم في تظاهرة سنوية ضخمة . * البرجين في المساء .. آية من الجمال * * لقطة جانبية ليلية للبرج * جانب ثالث من البرجين * صورة " بدون فلاش " كما طلبها هاني !! * العد التنازلي للحفل بدأ والظلام يلف المكان * البرجان لحظة البدء بالاحتفال * * * اللحظة الأولى لبدء الألعاب النارية * * * جانب من الالعاب النارية * مياه النافورة تتراقص مع أنغام الموسيقى * ألعاب نارية بأشكال متنوعة ومختلفة * عدنا للفندق " للمرة الأخيرة " حيث رحلة العودة التي ستكون مروراً بدبي ظهر اليوم التالي ، وبذلك تنتهي رحلتنا في ماليزيا ونحن نردد بأن هذه الزيارة هي الأولى فعلاً .. ولكنها حتماً لن تكون الأخيرة !! مارأيك بمدينة فلان ، وماذا عن جزيرة علان !! يتكرر السؤال عن مدينة أو جزيرة معينة يرغب السائل في زيارتها ، للأسف أملك معلومات متواضعة فقط حول المدن والجزر التي وردت في الرحلة التي نشرت وأتأسف لعدم قدرتي على إفادة الرسائل التي وصلت . * كيف ذهبتم إلى هناك .. عن طريق مكتب ؟ بما أننا اثنان ( شباب ) لم يكن هاجس ترتيب الرحلة وتنسيقها أمراً صعباً ، فقط حجزنا التذاكر وغادرنا مباشرة باتجاه كوالالمبور حيث كنا نحجز الفنادق من خلال زيارتها واختيار أنسبها بسعر غالباً لا يختلف عن سعر الحجز الذي يتوفر من خلال الانترنت أو من وكيل السفر ، بالمناسبة نسبة كبيرة ممن شاهدناهم يحجزون من مكاتب سفر محلية يجدون بعض الإشكاليات سواء في البقاء في مدينة اكثر من اللازم أو العكس ، فمثلاً في جنتغ وجدنا أن البعض ملتزم ببرنامج سفر تسلتزم البقاء لمدة ثلاث أيام وهي مدة طويلة في مكان محدود كـ( جنتغ ) ، على الجانب الآخر في لنكاوي كانت بعض مكاتب السفر تحجز لعملائها لمدة نصف يوم فقط بينما هي تستحق أكثر من ذلك ( في رأيي الشخصي )، ووجدت شاباً جاء عن طريق مكتب سياحي لقاء نصف يوم في لنكاوي تكفل من جيبه الخاص بالبقاء لمدة يومين إضافيين . * كم كانت تكلفة الرحلة تقريباً ؟ هذه من الأسئلة التي لا إجابة لها ، من الممكن أن أسكن في فندق رخيص لا تتجاوز تكلفته 100 ريجنت يومياً وأبقى لمدة عشرة أيام فيكلفني السكن فقط 1000 ريجنت ، على الجانب الآخر لو سكنت في فندق 500 نجوم بتكلفة يومية 400 رينجت ( على سبيل المثال ) فإن تكلفة السكن لمدة عشرة أيام ستساوي 4000 ريجنت أي الفرق سيصل لثلاثة آلاف تقريباً ، هذا إذا تحدثنا عن السكن فقط فما بالك بنوعية الأكل وطريقة التنقل ( طائرة - باص ) ، وأنا شخصياً سبق وأن سألت عدة زملاء سافروا قبلي إلى ماليزيا فوجدت أن منهم من صرف لمدة اسبوعين ( مع قيمة التذكرة ) عشرة آلاف والبعض ثمانية آلاف وآخرون ستة آلاف ريال سعودي ، إذن فالمسألة نسبية وتختلف من شخص لآخر ، لكن ليضع من يرغب في السفر كـ( شهر عسل ) السقف الأعلى للأسعار في حالة رغبته بقضاء شهر تاريخي سعيد . * * هل يتطلب الأمر معرفة اللغة الانجليزية في ماليزيا ؟ أكذب عليك عندما أقول لا يتطلب ذلك ، للتمتع بكل الرحلة يفضل أن يكون مرافقك يتحدث بعض الانجليزية حتى يستطيع أن " يمشي " أموره في الفنادق والتكاسي والانتقالات ... الخ ، بعض الفنادق توفر مترجمين عرب لكنهم لا يتوفرون بشكل دائم ، اختصاراً علمك ببعض مفردات اللغة الانجليزية سيكون لك خير معين . * أرجو أن ترسل لي بعض أسماء الأماكن السياحية التي زرتها ؟ استغرب من تكرار هذا السؤال ! ، جميع الأماكن التي زرتها موجودة في الأجزاء السابقة والتي تكفل الأخ الكريم أبو نواف بوضعها في واجهة موقعه المميز . * كيف يمكن تشغيل خطوط الجوال هناك ؟ تباع في محلات الاتصالات المنتشرة بشكل كبير بطاقات جوال مثل " بطاقات سوا " الموجودة في السعودية حيث تشتري البطاقة بـ 50 ريجنت - حسبما أذكر - وطريقة تشغيلها سهلة وميسرة ويفضل أن تجعل موظف المحل يقوم بتركيبها حتى تتأكد من تشغيلها بشكل سليم ، قرأت أن هواتف العملة أرخص في المكالمات الدولية من الجوال لكني لم أجربها وفضلت التواصل مع الأهل من خلال هاتفي الشخصي بعدما أرسلت لهم الرقم الماليزي . * ماهو أفضل وقت لزيارة ماليزيا ؟ أنا لم أزر ماليزيا سوى مرة واحدة في شهر اغسطس ولا أملك أي فكرة حول طقسها بقية العام ، إلا أن احد المرشدين السياحيين سبق وأن قال لي بأن الطقس مستمر بصورة واحدة طوال العام ولا يوجد أي موسم للسياح مثل بقية الدول فباب السياحة مفتوح طوال السنة . * ماهي نوع الكاميرا التي تصوير اللقطات بها ؟ سؤال يتردد كثيراً ، نوع الكاميرا سوني ديجتل وتبلغ قيمتها 800 دولار ، وأعتقد أن الصورة المنشورة في الرحلة تحكي من تلقاء نفسها عن جودتها الرائعة . * صورة للكاميرا التي رافقتنا في الرحلة ماهي أحسن طريقة لعمل المبالغ المالية هناك ؟ تختلف من شخص لآخر ، بالنسبة لنا فقد قمنا بسحب دولارات من الرياض وتحويلها إلى رينجات بمجرد وصولنا للمطار حيث تتوفر محلات صرافة نظامية قبل خروجك من الصالة ، المصاريف الكبيرة كالسكن وخلافه كنا ندفعها بالفيزا ، في كل الفنادق التي زرناها كان يوجد صندوق أمان سهل الإعداد تغلقه بواسطة رقم سري يمكن أن تحفظ نقودك وجواز سفرك فيه . [email protected] * صندوق الامان في غرفتنا بفندق متيارا كوالالمبور ( واضح انهم مطفرين ههههههه ) * كيف ترى درجة الأمان في ماليزيا ؟ أروع ماهناك أنك تحس بآمان غالب الوقت طوال وقت سفرنا ( 16 ) لم نشاهد سوى حادث مروري واحد ولم نسمع عن أي مشكلة أمنية على الرغم من العدد الكبير من السياح الذين نقابلهم يومياً ، عامل واحد فقط في أحد المطاعم بشارع بوكيت بنتا حذرنا من حمل حقيبة السفر فوق الكتف حيث يقول بأن بعض سائقي الدرجات النارية يخطفون تلك الحقائب مستفيدين من سرعتهم لذلك يفضل المشي على الرصيف وعدم الاقتراب من الشارع بشكل يجعل خطف الحقيبة أمراً وارداً ويفضل عدم أخذ مبالغ كبيرة حين الخروج من الفندق ويكتفى بالمصروف اليومي فقط . * كيف تتذكر كل احداث رحلتك رغم انها كانت في الصيف الماضي ؟ سؤال ظريف ، بالأصل أنا أعاني من ضعف في الذاكرة لذلك غالبية الأصدقاء أبدوا اندهاشهم من تذكر تفاصيل الرحلة بشكل دقيق على الرغم أنها كانت في شهر اغسطس الماضي ، ساعدني في ذلك هو أننا كنا يومياً نسجل مصروفنا في جهاز الكمبيوتر حيث قمنا بعمل برنامج لحساب الميزانية وبالتالي كنا نسجل الأماكن وتكلفتها وهو ماساعدني في تسلسل الأفكار إضافة إلى قيامنا بتصوير الرحلة بكاميرا فيديو رغم أننا لم نسجل وقت طويلاً إلا أنه كان خير معين لي حين كتابة الأجزاء . * في بعض الأماكن الهامة تغيب صوركم عن التوضيح أكثر رغم حاجتنا لرؤيتها لماذا ذلك ؟ من يوجه هذا السؤال ربما لا يعلم بأن العدد الكلي للصور التي صورناها في ماليزيا ( 1200 صورة ) ، جزء كبير من تلك الصور كنا نظهر فيه بشكل مباشر مما يتعذر نشره الكترونياً والبعض الآخر كان يصور نفس الأحداث التي كنا نكتفي بعرض صورتين أو ثلاث منها ، رحلة الصيد في بينانغ صورنا بها أكثر من 50 صورة واكتفينا بعرض أربع منها ( على سبيل المثال ) ، إضافة إلى أن بعض الأماكن كنا نفضل المشاهدة على التصوير واحب أن أشيد هنا برفيق الرحلة " هاني " حيث أثناء زيارتنا لأفاموزا " هنقت " ورفضت حمل الكاميرا بحجة أني هنا لأجل المشاهدة والاستمتاع وليس للتصوير !! ( أعرف أنه منطق غريب ! ) ، هاني تكفل مشكوراً بالتصوير ذلك اليوم حيث عادت إلى الأمور إلى نصابها بعد ذلك . * طبعت الموضوع وسأطبق برنامجكم خلال رحلتي القادمة ! رغم سعادتي الكبيرة بمثل هذه الكلمات والردود من الأخوة القراء وأشكر ثقتهم في ذلك ، إلا أننا في الوقت نفسه لا أفضل تطبيق البرنامج نفسه لعدة أسباب أهمها أنه يوجد أماكن كثيرة ومميزة لم نتجه إليها لأي سبب من الأسباب ، الأمر الآخر هو تنظيم برنامج يناسبك ويناسب ذوقك وذوق رفيقك ( سواء كان صديقك أو زوجتك ) ، فلو كنت تفضل الأماكن البحرية مثلاً ربما يروقك البقاء أكثر في بينانغ ، بينما على الجانب الآخر ستطلب منك زوجتك البقاء طويلاً في كوالالمبور بحجة كثرة الأسواق وتنوعها مما يجذب أي امرأة ، ولو كنت تعشق الهدوء " مثلي " ربما تفضل قضاء أطول وقت ممكن في جزيرة لنكاوي " الحالمة " وهو ماكنت أتمناه دوماً . * يقولون أن جزيرة لنكاوي لا تستحق الزيارة ، ومرتفعات كاميرون أفضل ! مثل هذه الجمل ستتردد على مسامعك كثيراً قبل أن ترحل ، وثق ثقة تامة بأن مسألة اختيار الأماكن السياحية تعود إلى كونها مسألة " أذواق " بالدرجة الأولى لذلك لا تأخذ الأحكام من الزوار السابقين على الوجه المطلق ، فعلى سبيل المثال نصحنا صديق عزيز بعدم زيارة جزيرة لنكاوي وبذل التعب في الانتقال إليها بحكم أنها جزيرة وتشبه جزيرة بينانغ ، وبصراحة كدنا نأخذ بنصيحته لكننا غيرنا القرار في اللحظة الأخيرة ورحلنا إلى لنكاوي التي أعجبتنا كثيراً ، غنيٌ عن القول بأن صديق آخر حذرنا من ركوب السفينة في الانتقال بين بينانغ ولنكاوي بحجة أنها متعبة وستحتاجون إلى نصف يوم للراحة بعدها ، وعلى العكس من ذلك تماماً كانت تجربة ركوب السفينة من أحلى التجارب التي خضناها خصوصاً بعدما صعدنا إلى جزء السفينة العلوي . * ماذا عن أداء الصلوات في ماليزيا ؟ سترى المساجد منتشرة بشكل كبير وستسمع الأذان كما لو كنت في بلدك وفي كل الفنادق تقريباً توجد علامه تحديد القبلة في أعلى الغرفة ، وفوق ذلك نسبة كبيرة من الشعب مسلمين حيث يمكنك السؤال حول أوقات الصلاة والقبلة في حال كونك خارج الفندق وستجد الترحيب دوماً . * ذكرت في أحد الاجزاء أن " سندر " حامل الشنط في فندق بارك رويال سبب لكم إشكاليات ، لماذا لم تذكرها ؟ من أكثر الأسئلة التي تترد وأسعد بها لأنها تدل على وجود متابعة دقيقة لما ينشر ، حسناً أنا قلت ذلك بالفعل لكني لاحقاً فضلت عدم ذكرها بحكم أن الرحلة كتبت للسياحة في ماليزيا بالدرجة الأولى ولم تكتب لتنشر كرحلة سفر شخصية . سندر حامل الشنط تعرفنا عليه ( وعطيناه وجه ) منذ اللحظة الأولى لوصولنا الفندق بعدها حينما نعود للفندق من أي مشوار خارجي يقوم بعمل ضجة كبرى في " لبي الفندق " لحظة وصولنا حيث يرحب بأحلى صوته ( مرحباً أحمد مرحباً هاني .. كيف كانت حديقة الفراشات اليوم .. وكيف كانت زيارتكم للمكان الفلاني .. الخ ) ، أو بجمل أخرى مثل ( أخبرت السائق عبدالمجيد بالحضور غداً صباحاً ) طبعاً كل هذا المسلسل يجري أمام السياح الذين كانوا في " اللبي " ، هاني كان يتضايق من ذلك ويقول لي بأن العادة درجت أن يرحب مدير الفندق أو مسؤول كبير فيه بالشخصيات المميزة التي تصل للفندق ، بينما نحن يقابلنا " سندر " حامل الشنط ومسلسله اليومي أمام بوابة الفندق ! . حركات سندر الترحيبة رغم أنها تثير حفيظة هاني كثيراً إلا أنها على العكس تماماً تروق لي بشكل كبير وأسعد بها عندما أراه يقوم بها بل وأحياناً أتجاوب معه في الكلام لكي يزيد من حركاته المضحكة . ترحيب مبالغ فيه يتكرر بشكل يومي من " سندر " ( صورة تلفزيونية ) نسمع عن معاهد تعليم اللغة الانجليزية في ماليزيا .. كيف أسعارها ونظامها ؟ لا توجد لدي أي معلومة عن هذا الموضوع ، ولكن أعتقد أن دراسة اللغة الانجليزية في مكان مثل ماليزيا غير مجدي على الإطلاق .. وتبقى هذه وجهة نظري الشخصية . حقوق الصور التي نزلت* محفوظة لموقعي ahmad.ws - hani.ws **************************** حقوق النسخ © بواسطة :: الخنفشاري ::جميع الحقوق محفوظة **************************** *لأي طلبات او اي خدمات ..أخوكم الخــنـــفــشاري [email protected] * *
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
انت منزل معروض مش رحلة
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
|
#4
|
||||
|
||||
اشكرك من الاعماق لحسن اختياراك دمت لمنتدى نجما براقا
ومتميز تحياتي لشخصك |
#5
|
|||
|
|||
يسلموووووووووو جداوي على المعلومات الجميله ...........
|
#6
|
|||
|
|||
تسلم جداااوي
|
#7
|
||||
|
||||
معلومات حلوة ومفيدة للي رايح ماليزيا وتحياتي
__________________
القلب سلملك أمره في حالتي انت أدرى يلي حنانك وطيبك ينحط على الجرح يبرى |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور ماليزيا الساحرة | مخاوي الليل | سياحة و سفر | 1 | 26-01-2009 06:38 AM |
صور من ماليزيا | مخاوي الليل | سياحة و سفر | 0 | 22-01-2009 12:12 PM |
ماليزيا | مخاوي الليل | سياحة و سفر | 0 | 16-01-2009 09:23 AM |
فندق مميز في ماليزيا بـجزيرة لآنكآوي | مخاوي الليل | مكتبة الصور ومقاطع الفيدو والصوت | 2 | 13-01-2009 01:23 AM |
روعة البناء في ماليزيا | مخاوي الليل | مكتبة الصور ومقاطع الفيدو والصوت | 1 | 10-01-2009 07:52 AM |