الإطاحة بخادع النساء «أم خالد» وشريكه السجين
استخدم مهارته في تقليد أصوات النساء لتوريط العرائس في زيجات وهمية
إبراهيم علوي - جدة
استخدم محتال محترف مواهبه في تقليد أصوات النساء، وتحول إلى «خاطبة»، وأوهم عشرات الفتيات والعازبات بقدرته على تزويجهن من شبان ميسوري الحال، واتضح أن الخاطب النصاب يعمل معاونا لسجين في الطائف، ويتقاسم معه المبالغ التي تدفعها عانسات جدة، وبحسب المعلومات فإن المحتال درج على اصطياد هواتف الفتيات، وإجراء مكالمات طويلة معهن، متقمصا صوت خاطبة تدعى «أم خالد»، ووقعت كثيرات في حبائله قبل أن تضع شعبة التحري والبحث الجنائي في جدة حدا لمآزقهن. تقدمت معلمة، في مقتبل العمر، بشكوى عاجلة إلى الأجهزة الأمنية، عن تعرضها إلى النصب من شاب حصل منها على 76 ألف ريال مقابل الاقتران بها، ونقلها من مدرستها البعيدة إلى أخرى، وذكرت المخدوعة في شكواها أنها تلقت اتصالا هاتفيا من خاطبة أسمت نفسها «أم خالد» افصحت عن رغبتها في تزويجها من شاب ذي حسب ونسب، وصاحب إمكانيات مادية كبيرة، ووعدتها «أم خالد» بتمكين العريس الحديث معها للاتفاق حول تفاصيل الزواج، وأوفت الخاطبة المزعومة بوعدها، عندما رن هاتف المعلمة، وكان على الطرف الآخر الزوج المرتقب الذي تحدث كثيرا عن إمكانياته وعلاقاته الواسعة واستعداده التام على نقلها من المدينة البعيدة إلى جدة، مقابل عشرة آلاف ريال. واصل المحتال استنزافه للمعلمة، وبلغت جملة المبالغ التي تلقاها أكثر من 76 ألف ريال، وذكرت الضحية في أقوالها للشرطة أن المبالغ دفعت عن طريق وسيط كان يتردد عليها بين الفترة والأخرى، وبعد حين كشف العريس الوهمي القناع عن نفسه، وأفصح عن عدم رغبته في الزواج، الأمر الذي دفع المعلمة إلى المطالبة بالمبالغ المدفوعة، ولكن مطالبتها اصطدمت برفض العريس المحتال وانكاره علاقته بها واستلامه مبالغ منها. أحالت الشرطة حيثيات الواقعة إلى وحدة مكافحة جرائم الأموال في شعبة التحريات والبحث الجنائي، وفي وقت قصير جمع رجال الأمن حزمة من الخيوط والمعلومات الثمينة، قادت إلى تحديد منزل العريس المحتال، وبعد ضبطه وإحضاره تعرفت عليه الشاكية، وأقر المتهم أنه مجرد وسيط يستلم المبالغ من الضحايا لصالح شريكه الكبير الموقوف في أحد سجون الطائف، واعترف الجاني بتقليد أصوات النساء واستخدامه في خداع الراغبات في الزواج، والتغرير بأكثر من 45 عانسا، إلى ذلك سجل الموقوف في الطائف إقرارا عن تورطه مع شريكه في عمليات النصب والاحتيال، وحث الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد المعلمات إلى عدم الانسياق خلف الادعاءات وأكاذيب المحتالين.