|
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
التقاويم «الإلكترونية» تفشل في انتزاع مكانة «الورقية»
التقاويم «الإلكترونية» تفشل في انتزاع مكانة «الورقية»
عبدالمجيد الاسمري - جدة رغم أن بإمكان الشخص التعرف على اليوم والتاريخ عبر الجوال من خلال التقويم الإلكتروني، إلا أن التقويم الورقي ما زال حاضرا ويزين مكاتب الموظفين وجدران الشركات والمنازل .. ورغم التقدم الذي وصلت إليه التقنية من اختراع للأجهزة الحديثة إلا أنها لم تستطع أن تحيل التقاويم الورقية إلى الأرشيف ، بل مازالت ثابتة أمام إعصار الثورة الإلكترونية وأصبحت جزءا لايتجزأ من يومياتنا .. ويحدث كل ذلك بالتزامن مع ما تتم طباعته لصالح بعض الجهات من مؤسسات وشركات للتقاويم الخاصة المحملة بشعاراتها لأغراض تجارية تقدم كهدايا لأجل المجاملات والإعلانات. وهناك أشخاص مولعون باقتنائها ومنهم عمر الزهراني ( موظف في أحد البنوك) الذي يؤكد أن أول تقويم حصل عليه في المرحلة المتوسطة كان هدية من مدير المدرسة نظير تفوقه الدراسي يقول : حتى اليوم لا أزال شديد الحرص على اقتناء تقويم كل سنة قبل بدايتها لأنه عنصر أساسي من أثاث مكتبي في العمل وفي المنزل .. و إنني استمتع بنزع الورقة مع بداية كل يوم جديد وقراءة ماكتب عليها من حديث شريف أوحكمة أو مثل .. ويضيف: لا أكاد أنفك أراها تتقدم جميع مكاتب الموظقين.. ويبتسم الزهراني وهو يقول: الجميع ينتظرون تاريخ الخامس والعشرين من الشهر وأنت تعرف لماذا ..؟. ويرى محمد الأسمري الذي يعمل معلما في إحدى المدارس في الطائف أن التقويم أصبح ضرورة من ضرورات المكتب وهو يجمع فوائد عدة أهمها معرفة مواعيد الصلاة وكتابة الملاحظات الهامة لتذكرها.. ويقول: «لا أخفيك أن إنفاق مبلغ متواضع للحصول على تقويم لا يخل بالميزانية مقابل ما تجنيه من فوائد معنوية وتعليمية بمجرد النظر إليه كل صباح». ودرج رجال الأعمال على إهداء التقاويم إلى عملائهم تحت بند الدعاية والمجاملة .. ويقول طاهر الشمري (صاحب إحدى المؤسسات التجارية) :إنني لا أجد أجمل من التقويم يقدم كهدية في المناسبات العامة والخاصة لاسيما الأنواع الفاخرة منها . أما بالنسبة لمدى ولعي بالتقاويم فأحصر كل ذلك في جملة واحدة : وهي أنني لا أستطيع أن أرى طاولة المكتب تخلو من التقويم لدرجة أنني أعتبره أحد الخصوصيات كالهاتف و”اللاب توب” لما يحتويه من أرقام للهواتف الهامة بالنسبة لي إضافة إلى ملاحظاتي المستمرة التي لا أجد أقرب من ورق التقويم أثناء عملي لتدوينها . وكانت أول طباعة للتقويم قبل عام 1395هـ ، وتمت طباعته في مطبعة الأصفهاني التي أنشئت في المدينة المنورة من قبل المؤسسين : عثمان وعلي آل حافظ كأول طابعة للورق في المملكة .. ويؤكد ذلك ريحان المنشاوي مدير مبيعات مطابع المدينة “الأصفهاني” سابقا وهي من أقدم المطابع في المملكة ، حيث يبلغ عدد المطابع في المملكة بين 8 - 10 مطابع تنتج سنويا ما يقارب ثلاثة ملايين نسخة من التقاويم . ويضيف: أن الأحاديث النبوية والحكم والأمثال أدخلت إلى صفحات التقاويم بفسح من وزارة الإعلام حتى عام 1400هـ .لتغزوها بعد ذلك الإعلانات التجارية ليتسع الطلب من قبل الشركات الكبرى والمؤسسات في الآونة الأخيرة .. وبدوره يؤكد سعيد الغامدي (مالك إحدى المطابع) أن طلبات الطباعة كانت تقصر قبل عشر سنوات على أصحاب المطابع من ذوي العلاقات العامة النافذة ، إلا أن الطباعة اليوم لا تحتكر على مطبعة بعينها فالجودة هي المطلب الأول في السوق .. ويذكر أن هناك أصنافا من التقاويم : منها البلك العادي والمتوسط والفاخر المرشوشة بماء الذهب والتي تصل أسعارها إلى 500ريال . تاريخ التقاويم سخر الله الأرض والسماء لحكمة منه سبحانه في خدمة الإنسان فزخرت بالأجرام السماوية التي يمكن دراسة الوقت من خلال حركتها وذلك لثبات واستقرار حركتها مثل (الشمس ، القمر )، وفي قديم الزمن تفوق الحيوان على الإنسان في إحساسه بتغير الفصول حيث يقوم بأنشطة معينة مع قدوم كل فصل كالهجرة المنتظمة من أوطانها في الخريف وعودتها في الربيع ومن خلال متابعة لتلك الظواهر ورصد حالتها وحسابها اتخذ الإنسان ما يعرف بـ (التقويم) لمعرفة عدد الأيام والسنين .. والتقويم هو الطريقة التي يستخدمها الإنسان لضبط الوقت ، وتعني باللاتينية calendar أي أول يوم من الشهر .. وقد اتفقت جميع حضارات العالم على تغيير عدد أيام السنة إلى 360 يوما في القرن الثامن قبل الميلاد، وتم تثبيت أطوال الشهر بعد هذا التاريخ مباشرة وأسست تلك الفكرة على ملاحظة الأجرام السماوية بالعين المجردة. وكان القساوسة الفلكيون مكلفين بمهمة إعلان موعد ثبوت أوبدء الشهر الجديد، وكان طول الشهر في ذلك الوقت يساوي عدد الأيام التي مضت من هلال جديد إلى آخر . ومن أمثلة التقاويم التي اتخذها بعض الشعوب : التقويم المصري، التقويم الميلادي، التقويم السرياني، التقويم الروماني، التقويم الفارسي ،التقويم الإغريقي، التقويم البابلي، التقويم الهجري، التقويم البهابي .. وهذه المجموعة وإن اختلفت في خصائصها عن بعضها البعض إلا أنها تنقسم إلى قسمين رئيسيين : أحدهما شمسي أساسه دوران الأرض حول الشمس، والآخر قمري أساسه دوران القمر حول الأرض. وهناك نوعان من التقاويم أحدها خاص بالدولة وهو تقويم أم القرى الرسمي، والآخر تجاري تتم طباعة كميات كبيرة منه لصالح عملاء المطابع، ومنها المكتبي والحائطي والتي تأخذ شكل الهدايا.. وغالبا ما تكون كبرى شركات القطاع الخاص هي التي تطلب كميات كبيرة من التقاويم المكتبية أو المصممة على شكل هدايا ترويجية، إضافة إلى طباعة أنواع أخرى لبيعها مباشرة في السوق.. أما تقاويم الهدايا فتكون عبارة عن تعاقدات مباشرة بطلب خاص من العميل حيث تستغل غالبا كوسيلة إعلانية يطبع عليها شعار الشركة بشكل بارز إضافة إلى أرقام الاتصال والعناوين الخاصة بها والرسائل الإعلانية. يشار إلى أن استخدام تقاويم بداية العام الهجري والميلادي يعد أسلوبا دعائيا تجاريا حديثا.. تلجأ إليه الشركات والمؤسسات حيث تركز فيه على إرسال رسائل إعلانية تناسب مستوى الخدمة المقدمة للعميل.. وهو أسلوب بات أكثر رواجا خلال السنوات القليلة الماضية وتقدر قيمة السوق السنوي لها بعشرات الملايين من الريالات. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مكانة الحامل عند الله عز وجل | ليالينا الحلوه | كل ما يخص المرأه الحامل | 6 | 13-04-2009 09:09 AM |
التعاملات الإلكترونية للتصرفات العقارية | مخاوي الليل | إقتصاد ومال واعمال | 0 | 27-03-2009 08:16 PM |
تطبيق «الوكيل النظامي» أكسب المملكة مكانة عالمية | مخاوي الليل | إقتصاد ومال واعمال | 0 | 18-02-2009 08:52 AM |
العملات الورقية للمملكة عبر تاريخها | العرب أهلي | ركن الذهبية العام | 0 | 11-09-2006 11:55 PM |
موقع عن التقاويم وحساب تحويلها | العرب أهلي | ثقافية | 3 | 25-05-2005 03:00 AM |