الأسر السعودية تحتل المرتبة الثالثة في المديونية.. خليجيا

[مخاوي الليل]

الأسر السعودية تحتل المرتبة الثالثة في المديونية.. خليجيا



سعاد السالم ـ الرياض
كشفت دراسة حديثة عن أن الأسر السعودية احتلت المركز الثالث في قائمة الأسر الخليجية الأكثر مديونية بعد الكويتية والإماراتية، في وقت طالب مخططون ماليون بتدريس تنظيم الميزانيات الشخصية ضمن مناهج التربية والتعليم للسعوديين بعد اتضاح أن 50% من نفقاتهم تذهب على الترفيه. وتعليقا على نتائج هذه الدراسة دعا المخطط المالي في مؤسسة النقد "ساما" الدكتور محمد حترش في تصريح لـ"عكـاظ" إلى العناية بالتخطيط للموازنة الشخصية للأسر السعودية.. لافتا إلى انعدام ثقافة التخطيط المالي في المجتمع مقابل تفشي الثقافة الاستهلاكية التي تتلخص في "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب".. مشيرا إلى ظهور سوء التخطيط من خلال إنفاق الأسر السعودية من 40 إلى 50 في المائة من مداخيلها الشهرية على الترفيه مقابل 3 إلى 4 في المائة لدى الأسر في الدول الصناعية والمتقدمة. ولفت إلى أن معظم خريجي كليات الاقتصاد ينسون التخطيط المالي للميزانية الشخصية بمجرد التخرج من الجامعة.. مؤكدا على ضرورة تطبيق طلب نموذج التخطيط المالي للفرد والأسرة في الجهات الحكومية والمختصة كالصناديق التمويلية والبنوك واعتمادها من ضمن الأوراق المكملة لمعاملاتهم ليعتاد الناس على تنظيم ميزانياتهم الشخصية بما يشبه البرمجة وبالتالي تكون هذه الثقافة طبيعية في المجتمع. وطالب بإدخال ثقافة التخطيط المالي للميزانية الشخصية ضمن المناهج الدراسية لغرس ثقافة التخطيط في النشء منذ البداية لعلها تثمر في طمس شهوة الاستهلاك في السنوات المقبلة للحد من المديونيات. من جانبه أوضح نبيل المبارك مدير إحدى الشركات الائتمانية لـ"عكـاظ" أن الدراسة التي أجريت نهاية العام 2008 وضعت قائمة بأكثر الأسر مديونية وتصدرت الكويت القائمة ثم الإمارات وجاءت المملكة في المرتبة الثالثة متقدمة على كل من قطر وعمان وأخيرا البحرين التي جاءت كأفضل الأسر في تنظيم الميزانيات الشخصية نظرا لصعوبة الحصول على المال وبالتالي المنطقية في صرفه على الضروريات وارتفاع نسبة المتعلمين من سكان البحرين عن بقية دول الخليج.
وأضاف أن حجم المديونيات في السعودية تأثر بعدد السكان وحجم القروض التي تستهلكها الأسر.
وأشار إلى أن السيارات والرهن العقاري والبطاقات الائتمانية والسفر هي الوجهات التي تذهب إليها قروض الخليجيين.. مضيفا أن بناء المساكن لا يأتي ضمن الوجهات بسبب ضعف القروض عن تسديد قيمة شراء أو بناء مسكن جديد.