السوق تتشبث بالمسار الصاعد والسيولة 3.3 مليارات
تحليل : علي الدويحي
جدد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس الأربعاء تمسكه بالمسار الصاعد الذي بدأه من عند مستوى 4068 نقطة، بتاريخ 9/3/2009م كسب خلاله ما يقارب 723 نقطة كمقارنة بين أدنى مستوى انطلق منه 4068 نقطة إلى أعلى قمة سجلها خلال هذا المسار عند مستوى 4785 نقطة، يوم الأحد الماضي بتاريخ 29/3/2009م، وذلك على مدى 15 جلسة متتالية، وجاء هذا التمسك عن طريق القطاع المصرفي بعد إجراء عملية جني أرباح صحي من النوع الخفيف لم يتجاوز مقدارها 185 نقطة، وذلك عن طريق سهم سابك، واستمرت العملية على مدى جلستين متتاليتين، كان الهدف منه فك اختناق المؤشرات الفنية التي تضخمت نتيجة الشراء المستمر حيث كانت أسعار كثير من الأسهم سريعة التقلب، مع تثبيت حركة أسهم الشركات القيادية باستثناء سهم سابك الذي يعد المحرك الحقيقي للسوق في الفترة الحالية حيث اجبر السوق على الافتتاح إلى أعلى نتيجة الإغلاق الجيد في الجلسة السابقة فهو المقصود بمعرفة نتائج أرباحه في الربع الاول أكثر من غيرة من الأسهم القيادية، ويخشى صغار المتعاملين من تسرب أخبار النتائج قبل اعلانها من المصدر الرئيسي، وفي أحايين بعيدة يتم تحريك سهم الكهرباء، وهذا جعل السوق يسير في اتجاه أفقي ما بين خط 4614 إلى 4757 نقطة، وقد شهدت الأسهم الخفيفة حركة إيجابية كمضاربة حيث بدأ على السوق ترقب نتائج الربع الأول من عام 2009م وذلك يتضح من تراجع حجم السيولة اليومية وكمية الأسهم المنفذة مقارنة بالأيام الماضية ومع بداية المسار الصاعد، وحرص المساهمين على الدخول بأقل من 15 في المائة من المحفظة وتوفير جزء من السيولة مع نهاية كل جلسة، وقد تزامنت تعاملات أمس الاربعاء مع الإغلاق الأسبوعي للسوق الذي اعتاد المساهمين عند حلوله السعي الى توفير جزء من السيولة تحسبا لصدور اخبار سلبية اثناء الاجازة الاسبوعية خاصة وإن الكثير يتابع الخطوات التي سوف تتخذها قمة العشرين حيال الأزمة العالمية، والتي يعلق عليها قطاع المال والاقتصاد، آمالا كبيرة لإخراجه من الأزمة التي شملت كل قطاعاته.
وأنهى المؤشر العام تعاملاته اليومية على ارتفاع طفيف وبمقدار 13.63 نقطة أو ما يعادل 0.29 في المائة ليقف عند مستوى 4717 نقطة، وبحجم سيولة بلغت نحو 3.3 مليار ريال وكمية أسهم تجاوزت 156 مليون سهم، جاءت موزعة على 119 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 51 شركة وتراجعت أسعار أسهم 64 شركة، وجاء الإغلاق في المنطقة المحيرة بقيادة القطاع المصرفي وكان المؤشر يتذبذب في نطاق ضيق بلغ نحو 40 نقطة مقارنة بين أقل وأعلى نقطة يسجلها خلال الجلسة.