#1
|
|||
|
|||
البرامكة
البرامكة كانت عائلة البرامكة التي أحاطت بالمهدي والد هارون الرشيد تمثل حلقة واسعة من الوزراء والمستشارين والحاشية والأنصار، ويعتقد أنها تنتمي إلى مجموعة من كهنة البوذية وحكمائها، وقد اتسع نفوذها وتأثيرها في الدولة العباسية، وكانت الوزارة "المنصب الرئيس في الدولة بعد الخليفة" تنتقل وراثيا في عائلة البرامكة، ومن أهم وزرائهم: يحيى البرمكي، وجعفر بن يحيى، والفضل بن يحيى. لكن هارون الرشيد بدأ يقلل من نفوذ البرامكة بعد وفاة والدته "الخيزران" وفي عام 802 هـ وبعد أدائه الحج، وكتابة وصيته المشهورة عاد إلى مدينته الأثيرة التي أحبها وهي "الرقة" ومعه أبناؤه وقادته وحاشيته ومنهم البرامكة، وبعد ليلة سمر رائقة في مخيمه في الرقة، وفي منتصف الليل تحرك رجال الأمن المحيطون بالرشيد، واعتقلوا كل رجال البرامكة وأنصارهم، وهم بالآلاف، وقتل جعفر البرمكي في تلك الليلة، وعلقت جثته على جسر في بغداد، وبقيت معلقة لمدة عامين، وبقي قادة البرامكة في السجن، وعذبوا وأهينوا، ومات كثير منهم في السجن، إلى أن آلت الخلافة إلى الأمين الذي أطلق سراح من بقي منهم، وهم نحو ألف شخص. وعاد أحفاد البرامكة مرة أخرى في عهد المأمون يترقون في الحياة السياسية والفكرية، ومنهم محمد بن يحيى والي البصرة، وعباس بن فهد والي خراسان، وموسى والي السند، وعمران ابنه والي السند من بعد أبيه، وكان منهم عبد الحسن من الشعراء والحكماء وكان مستشارا للخليفة المقتدر، ومن أحفادهم أيضا النسابة المشهور ابن خلكان، صاحب كتاب "وفيات الأعيان". لقد خدمت عائلة البرامكة العباسيين على مدى ثلاثة أجيال، وما زالت قصتها موضع بحث وجدل وأساطير وحكايات. الرشيد وملوك بيزنطة والفرنجة التقت مصالح الفرنجة والعباسيين في مقاومة الأمويين في الأندلس الذين استطاعوا إقامة دولة مستقلة لم يستطع العباسيون الوصول إليها، وخاصة أن ملوك الفرنجة كانوا أيضا على عداء مع البيزنطيين خصوم العباسيين، وهكذا فقد نشأ تحالف عباسي – فرنسي في مواجهة البيزنطيين والأمويين. وتطورت العلاقة بين هاورن الرشيد وشارلمان الملك الفرنسي حفيد شارل مارتل الذي انتصر على العرب في معركة بواتيه "بلاط الشهداء" ولكن شارلمان تلقى هزيمة كبيرة على يد العرب الأمويين في المنطقة إياها "جبال البرنس". ومنح هارون الرشيد شارلمان لقب حامي قبر المسيح في القدس والولاية على المؤسسات الدينية المسيحية في الشرق الإسلامي التابع للدولة العباسية، كالتدريس والصيانة وتنظيم رحلات وقوافل الحج إليها. وجرت بين الملكين مراسلات ودية، وأهدى الرشيد هدايا نادرة إلى شارلمان، ويقال إنه أرسل فيلا، وكان يبدو في نظر الفرنجة حيوانا أسطوريا لم يسبق لهم رؤيته، وقيل أيضا إنه أهدى إلى شارلمان ساعة جميلة ودقيقة الصنع، لدرجة أن حاشية شارلمان نصحوه بالتخلص منها لأنها نوع من السحر. وكانت العلاقة مع الإمبراطورية البيزنطية يغلب عليها الصراع والحروب، ولكن جرت مراسلات ومجاملات ومصالحات، ومنها المصالحة مع الإمبراطورة "إيرين" ولكن خليفتها نيغفور الذي كان وزيرا للمالية، وهو من أصل عربي، نقض المصالحة، وأرسل إلى هارون الرشيد رسالة شديدة اللهجة أدت إلى حرب ضروس هزم فيها الإمبراطور البيزنطي، فقد تحرك على الفور قاسم بن هارون الرشيد ووالي الشام في جيش لمحاربة الروم، ثم تبعه جيش بقيادة الرشيد نفسه، وفرضت على نيغفور معاهدة قاسية، وسقطت مدينة "هرقلة" بيد العرب. الوفاة في خراسان سافر هارون الرشيد إلى خراسان لمواجهة الاضطرابات والتمرد الذي قام فيها بقيادة الأموي رافع بن الليث، ولكنه كان في حالة صحية صعبة، حتى إن أبناء هارون الرشيد قد عينوا حول الرشيد من يراقب صحته استعدادا لما بعد الوفاة، وكان هارون مدركا لذلك، فكان يخفي أمر مرضه، وتوفي الرشيد في "مشهد" التي كانت تعرف بـ"طوس" في خراسان عام 809م. وهكذا فقد أنشأ هارون الرشيد دولة غنية مزدهرة وقوية، لم يكن لها مثيل في ثرائها وقوتها وهيبتها، وأنشأت قاسما ثقافيا وتجاريا مشتركا بين شعوب العالم ودوله، وتقاليد في الدبلوماسية والحرب والثقافة والتعليم والإدارة وأنماط الحياة، وجعلت من الإسلام واللغة العربية وعاء عالميا تلتقي عليه الفنون والثقافة والتجارة والمهن والصناعات والعمارة والحرف. وترك الرشيد في خزائنه أربعة آلاف رداء من الحرير المطرز بالذهب، ومثلها مطرزة بالفرو، وعشرات الآلاف من القمصان والعمامات والأردية والمناديل والأحزمة والأحذية، وما إلى ذلك من أردية الشرف والبروتوكول والصيد والمعيشة والسمر، وكان ذلك تقليدا ملوكيا يعبر عن هيبة الدولة وتقاليدها تتبعه الدول الكبيرة مثل فارس وبيزنطة. |
#2
|
|||||
|
|||||
معلومات مفيده عن البرامكة
انا كنت قد تابعت مسلسل هارون الرشيد وهو من المسلسلات المفيده لكن اردت ان اعرف ما هي اصولهم وما هي لغتهم الاصلية
__________________
كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي بأن يدي تفنى ويبقى ماكتبته |
#3
|
|||
|
|||
اهلا وسهلا شرفت الموضوع والله يا ابو خليل
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|