منازل المستقبل : برامج لتشغيل التلفزيون الليزري
كولون: ماجد الخطيب
قال كريستيان اندركة ممثل شركة «انتل» في المعرض الدولي للكومبيوتر «سيبت 2005» (هانوفر بين و10 و16 الشهر الجاري) إن المقاعد والأسرة والمناضد المريحة وغرف النوم الجيدة الإنارة التي تنطلق منها الموسيقى كانت الصفة المشتركة لنحو 60 ـ 70% من أجنحة الشركات العارضة. وتعكس هذه الظاهرة توجهات شركات الإنتاج الإلكترونية لنقل منتجاتها إلى غرف نوم الزبائن مستقبلا بعد أن نجحت في غزو المكاتب و غرف الاستقبال في السابق.
عمالقة الصناعة الإلكترونية الأميركية يتجهون اليوم لتعزيز «نمط الحياة على الطريقة الإلكترونية»، بدال من نمط الحياة على الطريقة الأميركية ويسعون، بالتالي إلى تخطيط حياة الإنسان. ويؤكد هذا التوجه تحول شركة لصناعة الأجهزة المكتبية مثل هـ. ب. إلى إنتاج الأجهزة المنزلية وألعاب التسلية، والاستثمار المشترك لشركة «أنتل» و«مايكروسوفت» في مشروع «المتعة الرقمية». وعلى هذا الأساس عرضت شركة «توبيتش في جناحها تصوراتها الكاملة عن «البيت المرتبط»، الذي يمثل مسكن الجيل المقبل من السوفت وير (البرمجيات). ويتولى السوفت وير الجديد «ديفد» استعراض كيفية نهوضه بعمل «الثلاجة الذكية» ونظام «التدفئة الرقمي» ونظام الإنارة الافتراضي والتلفزيون الليزري في بيت المستقبل للمشاهدين.
وهذا ليست النزعة الوحيدة بالطبع في عالم سيبت 2005 الذي يفضل رئيس لجنة المعرض فيلي بريشتولد التخلص من اسمه التقليدي «معرض الكومبيوتر الدولي»، فالكومبيوتر ما عاد «نجم» معرض سيبت، كما في السابق وصارت الأجهزة الإلكترونية التي توفر الحياة الممتعة والسهلة للإنسان تختطف الأضواء منه. وما عادت منتجات الكومبيوتر التقليدية تشكل سوى 10% من السوق حسب إحصائية لجنة إدارة المعرض. وتشير إحصائية معهد «ايتو» المتخصص بأبحاث السوق إلى أن منتجات التسلية الإلكترونية صارت تشكل 21% من حجم السوق الإلكترونية، وزادت مبيعات الكاميرات الرقمية بنسبة 16% وحققت 8,2 مليار يورو ، كما زادت مبيعات الـ 171% في نفس الوقت لتحقق 1,3 مليار يورو.
* تايوان والصين
* وحسب تعبير ارنست براده من لجنة المعرض فإن «الرياح التي هبت من الشرق» كانت سر القفزة التي حققها سيبت هذا العام بعد سنوات من الركود. وكانت بلدان شرق آسيا المتطورة إلكترونيا، وخصوصا تايون والصين، سبب حالة الإزدهار التي تشهدها السوق الإلكترونية والتي يتوقع لها أن تنمو بسرعة تعادل ضعف سرعة نمو اجمالي السوق حتى عام 2008. وكان حجم سوق المنتجات الإلكترونية يرتفع إلى 680 مليار يورو في أوربا الغربية عام 2004 ينتظر أن يقفز إلى 2,2 مليار يورو عام 2008. وعموما شاركت تايوان بـ 777 شركة والصين بـ 310 من مجموع 6270 شركة شاركت هذا العام في سيبت. وقياسا بالشركات الأجنبية المشاركة، فإن أجنحة هذين البلدين شكلت ثلث الأجنحة الأجنبية (غير الألمانية)، وزاد عدد الشركات الصينية المساهمة عشرة أضعاف قياسا بعددها عام 2001 .
* توجهات رائدة
* واعتبرت لجنة المعرض أن أهم نزعات السيبت 2005 الأخرى هي: المنتجات التي تحقق الصلات التجارية، النشر الإلكتروني، التصوير الرقمي، إدارة الوثائق ومعالجتها وتطوير الرقائق. ويبدو أن كل شيء اليوم يسير نحو التكامل بين الأجهزة لتشمل الموسيقى والصورة والمعطيات والطباعة، في حين تميل الأجهزة نحو الحركة، الصغر، خفة الوزن، التعدد الوظيفي والكفاءة العالية.
وعرضت شركة «هاماHama» جهاز «داتا سيف» الذي يتولى نسخ) المعطيات والصور والأفلام على الأقراص المدمجة الصوتية والصورية دون الحاجة للكومبيوتر. وهو عبارة عن جهاز نسخ ومشاهدة صغير ومتنقل يعمل بالكهرباء والبطارية اسمه «داتا سيف 3» ، 16,5 X 13,4 سم ووزنه 590 غراما مع البطارية. ينزل إلى الأسواق في مايو (أيار) المقبل بسعر 380 يورو.
ويفترض أن يتولى جهاز «ديسك ستاكا» حفظ وإدارة وتنظيم وأرشفة نحو 100 قرص صوتي وصوري مدمج في آن واحد. يستخدم أقراصا فضية صغيرة ويمكن من خلال منحه بعض أوصاف القرص المطلوب عبر الكومبيوتر أن يخرج القرص من جوفه إلى المستخدم خلال ثوان. وهو جهاز من صنع شركة «ايميشن Imation» ويتوفر هذا الشهر في الأسواق بسعر 189 يورو.
وقدم معهد فراونهوفر الألماني المعروف شاشة من مادة خاصة تعرض الأفلام والصور بثلاثة أبعاد ويمكن للمشاهد رؤيتها دون الحاجة إلى نظارات خاصة أو «خوذة معلومات» خاصة. تتولى كاميرا خاصة تصوير الشيء من عدة زوايا ثم يقوم سوفت وير خاص بجمعها في صورة واحدة بثلاثة أبعاد تظهر على شاشةFree2-c-display . يبلغ قطر الشاشة 7 بوصات.
وعرضت شركة «ملتيميديا الكترونيك» جهازا لحفظ وعرض الصور والأفلام والموسيقى يمكن مشاهدة الأفلام والصور على شاشته كما يمكن ربطه على التلفزيون أو على أنظمة «السينما المنزلية» لعرض ما عليه. أبعاده 19 X 20 X 2,6 سم ووزنه 1140 غم مع البطارية ( 229 يورو ).
ولمن يحبذ الشاشات الكبيرة هناك تلفزيون البلازما بأبعاد سينمائية من فوجيستو وسيمنز. ويبلغ قطر شاشة التلفزيون 125 سم وسعره 1999 يورو. ويمكن لمستخدم تلفزيون «ميريكا» أن يوقف صور الافلام وأن يستعرضها ويطبعها الواحدة تلو الأخرى وأن يصغر مساحة العرض كي يرى بريده الإلكتروني في نفس الوقت.
ومدينة الملاهي المتنلقة «انترتينمنت سنتر» من شركة «ياكومو» توفر متعة مشاهدة الأفلام والصور والتلفزيون «على الماشي» على شاشة 3,5 بوصة. والشاشة من طاقة 4 غيغا بايت، ويبلغ وزن الجهاز مع البطارية 400 غم (399 يورو).
وعلى صعيد الهواتف النقالة طرحت سامسونغ آخر أجيال الأجهزة التي تجمع الووكمان والتصوير والملتيميدا والهاتف النقال. وهو جهاز سامسونغ Sch-s250 بـ5 ملايين بكسل للتصوير وقدرة على مزج 16 مليون لون.
العرض العادي
