الشابة فاتنة .. وشواطيء المنتجعات

[Nawal]

فاتنة شابة جميلة طول وبياضا ونضارة

لاتحتاج لكثير مكياج لجمالها الصارخ ومع ذلك تتعب نفسها بالمكيجة ربما لإرضاء نفسها أو غيرها

عاشت في بيت ترف وغنى ولامبالاة... فالأب مشغول بتجارته وصفقاته ولياليه

والأم في واد آخر بمتابعة وظيفتها المرموقة كإعلامية مشهورة

أما الأخوة فلاتسل عن أحد…..عاشت حياة لايسأل أحد عن أحد

ولاتعاتب ولاتغاضب فالقاعدة في البيت : افعل ماتريد وتحمل النتائج

سافرت كثيرا لمواصلة الدراسة وللسياحة

وكانت تحب منتجعات الشواطيء الهادئة المزينة بأشجار جوز الهند

دائما ما تأتي بكرسي الارتخاء تحت ظل شجر الجوز وتلبس نظاراتها القاتمة وتسلم جسدها وشعرها لتداعبها الرياح وتجلس الساعات الطوال وقد غطت قليلا من جسدها بقطعة قماش أو بالأحرى قطعتي قماش

إنها ترى في هذا المنتجع الجميل -والذي لايكثر فيه التعري غالبا - مناظر الناس ذاهبين وآيبين سعداء ويضحكون

لعلها تغبطهم غبطة شديدة إذ إنها لاتحس بالسعادة الداخلية وتتمنى مثل هذا الاجتماع لكن أنى هذا لعائلة لاتتقابل إلا كتقابل الغرماء

تتنهد بقوة وعنف وتسبح بمخيلتها في ذكريات أيام جميلة لعلها تنسى الكآبة المستمرة فتلك الذكريات هي مابقي لها يؤنسها

صحيح أنها لاتلقي بالا لستر جسدها لكنها لاتحب الاحتكاك بالرجال ...ربما أنها لم تجد ماتحلم به أو لشيء آخر

طبعا فكرة الزواج بعيدة -أيضا- ربما لنفس الأسباب - تلمح في جريان عينيها وتقلبها في الناس امرأة غريبة الأطوار

امرأة منقبة لاترى منها شيئا وبجانبها زوجها وأولادها ويحرصون على مكان ناء عن الناس على الشاطئ
هذه المرأة المنقبة صارت ضمن برامج مشاهدات فاتنة ...
كانت فاتنة ترقبها باهتمام وفضول وتتعجب من وضعها

ثم لاتلبث هذه الفاتنة أن تضع رأسها وتحملق بعينيها إلى السماء الزرقاء بفواصل تنهدية قوية وتأخذ بالسرحان الجميل الذي يعتبر لها أجمل من منتجعها
تتذكر أيام الدراسة وشقاوة البنات وزميلاتها وحفلات النجاح
تتبسم ابتسامات تمزجها أحيانا بقهقهة بسيطة لاتلبث أن تعيدها القهقهة إلى واقعها الكئيب

في يوم من الأيام مرت المرأة المنقبة وعائلتها بالقرب من فاتنة لوجود مكان ناء بالقرب منها وأحدث مرورهم ضجة هادئة أيقظتها من سرحانها

نظرت المرأة المنقبة بعينيها المبتسمتين إلى فاتنة وسلمت عليها واعتذرت منها وكان من الواضح أنها تبتسم فحركة العينين واضحة

لم تلق بالا فاتنة للمنقبة وعاودت سرحانها

نزلت العائلة وأخرجوا متاع الرحلة البسيط من مأكل ومشرب

بدأت عيون فاتنة ترقب العائلة وكانت نظاراتها السوداء كفيلة بمسارقة النظر

لكنها كانت تحس بأن المنقبة ترقبها أيضا فكانت تسحب نظراتها بهدوء كلما أحست بذلك

عادت فاتنة لسرحانها الطويل الممتع

لعلها غفت غفوة بسيطة أيقظتها منها سلام المنقبة عليها
فردت فاتنة : أهلا

- أنت جارتنا ولك حق علينا فهل تقبلين هذه الهدية ( حلويات وفطائر ومشروب )
- لا لا شكرا

- لاتستحي أختي فلقد حسبت حسابك و جعلته كثيرا
- هاه

- لاترديني تفضلي
- حسنا ..شكرا لك

- عفوا ...لم أفعل شيئا … هل تسمحين لي بالجلوس معك قليلا
- نعم نعم تفضلي

- شكرا لك...أنت طيبة
- ؟؟؟؟؟

- هلا تذوقت طبخي وصنعي لهذه الفطائر والحلويات
- لابأس ...

أكلت قليلا من الحلى وكان مذاقه جميلا فأردفت بآخر...ثم تذوقت الفطائر وإذا هي لذيذة أيضا
- حقيقة عملك لذيذ وشهي
- هذا من حسن أخلاقك وذوقك

رفعت المرأة نقابها لتؤنس صديقتها الجديدة
رأتها فاتنة فانبهرت من جمالها ونصاعة بياضها

- مابالك ياأختي سكتي
- لا لاشيء

- أنا أختك عائشة من أهل هذه الديار
- أنا فاتنة جئت من مكان بعيد للسياحة

- مرحبا بك في ديارنا وإن أردت خدمة أو مساعدة فأنا مستعدة
- شكرا لك على كرمك وحسن أخلاقك

- أنا ذاهبة يافاتنة لئلا أثقل عليك
- بالعكس أنت ضيفة خفيفة وجميلة أيضا
طأطأت عائشة رأسها خجلا وقالت مودعة

- لاتنسي إن أردت خدمة أو مساعدة لاتترددي ...السلام عليكم
- مع السلامة

قفلت عائشة بملابسها الجميلة الفضفاضة المحتشمة وعينا فاتنة ترقبها باهتمام

في اليوم التالي كانت فاتنة تنتظر عائشة باهتمام وحرص…لم تأت عائشة
وفي اليوم الذي بعده …قلقت فاتنة عليها
وأحست بضيق عندما لم ترها
إنها خلوقة طيبة عشرة محبة للخير

وفي اليوم الثالث وبينما فاتنة تسبح بخيالها وإذا بعائشة تسلم عليها
قفزت فاتنة وأبعدت نظاراتها لكي تتأكد من ضيفتها
إنها عائشة فعلا
- مرحبا بك ياعائشة
- السلام عليكم

- قلقت عليك
- انشغلنا في حظور حفل تخريج حلقات القرآن لي ولأولادي

- قرآن
- نعم ياأختي فلقد أكملت حفظ الجزء العاشر

- هاه
- وكذلك أو لادي أحدهم حفظ خمسة عشر جزءا والثاني ثلاثة عشر جزءا

-هاه مبرورك مبروك
- بارك الله فيك

- هل تحضرين الليلة عندنا لتناول العشاء
- اعذريني

- ارجوك ان تحضري
أحست فاتنة ببرودة في جسدها فهي شبه عارية وبدأت نسائم باردة تهب

قامت عائشة ووضعت على كتفي فاتنة غطاء جميلا ناعما
- أحضرته لك هدية ...أنت هكذا أجمل وأفضل

أحست فاتنة بيد عائشة الحانية وأحست معها بدفء عجيب وراحة نفسية لم تحسها من زمن

- عائشة أنت طيبة وخلوقة
- شكرا لك

- سنوات لم أر من يعطف علي ...أرى نظرات الطامعين تغتالني دائما
- فاتنة أنت صاحبة قلب طيب
فاتنة أنت معدن يحتاج لصقل
فاتنة أنت جميلة لكنك والله أجمل حينما تسترين جسدك طاعة لله

- الله ...الله ...كم هي جميلة هذه الكلمة
- نعم يافاتنة جميلة ...ومتى ما امتلأ قلبك بحبه ازددت جمالا وراحة وتماسكا

نظرت فاتنة إلى عائشة ...وإذا عائشة تتكلم وشفتاها الجميلتان ترتعدان ...لم تستطع أنت تكمل عائشة كلامها

نظرت إلى فاتنة نظرة شفقة وعيناها تذرفان وقالت : فاتنة ...اتق من خلق جسدك الجميل هذا فلا تعصي الله فيه

لم تزد ولا كلمة وقامت منصرفة والتأثر جعل خطواتها مترنحة

جمدت فاتنة وتصلبت ...نظرت إلى جسدها العاري فكأنها أحست بالحياء ...تلحفت وتغطت باللحاف ...أحست باطمئنان

بكت ثم بكت وأسبلت دمعا غزيرا

أحست بلذة للبكاء فلم ترد قطعه


جاء الغد ذهبت عائشة مع عائلتها للشاطيء ...لم تر فاتنة
قلبت ناظرها
رأت شبحا بعيدا أسودا متلفعا بالسواد جلس لوحده
قصدته عائشة لعل عند هذه المرأة جواب

اقتربت من المرأة

- هاااااااااااااااه

- نعم

- أنت فاتنة ؟ قالتها مشدوهة

- السلام عليكم ...نعم أنا فاتنة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!







قرأتها فعجبتني فأحببت ان تشاركوني قراّتها

[ليالينا الحلوه]

سبحان الله يهدي من يشاء وشكرا على القصة الجميلة والمفيدة وتحياتي لكي يا نوال وننتظر منكي المزيد

[الإمبراطوره MeMe]

سبحان الله فعلا انك لا تهدي من احببت ولاكن الله يهدي من يشاء
وسبحان كانت عائشه سبب من الله عزوجل لهداية فاتنه
الله يهدينا ويهدي جميع المسلمين اللهم امين
ثانكس نوال جد قصه رائعه
ونقل موفق ياطيبه
دمتي مبدعه

[بريق العيون]

قال تعالى (انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء)
علينا الدعوه ولو بابتسامه وكلمه طيبه

[كل الحب]

الحمدالله الذي هداها

وجزاك الله خير

على هذه القصة الممتعه

سلمت اناملك على التقل

وتقبل مرووري

وياليت كل الفتيات مثل عائشة