المحكمة الجزئية تخالف العامة بالسجن 20 عاما بدل القتل للمفحط أبو كاب

[مخاوي الليل]

المحكمة الجزئية تخالف العامة بالسجن 20 عاما بدل القتل للمفحط أبو كاب


عيد الحارثي، عكاظ – جدة
رفض محامي المفحط الشهير «أبو كاب»، حكم السجن 20 عاما وثلاثة آلاف جلدة، بحق موكله، أصدرته أمس المحكمة الجزئية في جدة، في أعقاب رفض التمييز لحكم سابق بالقتل تعزيرا. وفيما اعتبر المحامي الحكم مشددا، رفض والد الطفلين ضحيتي الحادث المروري الذي تسبب فيه أبو كاب، الحكم أيضا، وتمسك بطلب القصاص. وتضمن الحكم الأولي الصادر أمس حرمان المتهم من قيادة السيارة مدى الحياة وسحب رخصة القيادة. وأوضحت مصادر قضائية أن ناظر القضية اعتبرها جنائية وليست مرورية، كون المدعى عليه تسبب في مقتل ثلاثة أبرياء كانوا برفقته، أثناء ممارسته هوايته في التفحيط، مما حدا بتشديد العقوبة، مع إلغاء حكم القصاص السابق. وتعالت أصوات الخصوم في جلسة الأمس، التي شهدت مشادات كلامية. وكان ثلاثة قضاة تمسكوا بحكمهم السابق بقتل أبو كاب لبشاعة جرمه المقترف عند ممارسته التفحيط، الذي تسبب في مقتل ثلاثة أحداث، وزاد في جرمه أنه يعمل ضابطا في القوات البحرية، وخالف القسم الذي ألقاه عند تخرجه بحفاظه على الأمن. وقال وكيل المدعين المحامي صالح بن مسفر الغامدي لـ «عكاظ» أنه سيقدم لائحة اعتراض على الحكم عقب استلامهم نسخة من الحكم - بعد عشرة أيام -، مضيفا أن القضية استمرت أكثر من ثلاثة أعوام، شهدت 22 جلسة، «لكنها مهما طالت مدتها ستأخذ العدالة مجراها، ونحن راضون في جميع الأحوال بما يراه القضاة».
وتعود تفاصيل قضية "أبو كاب" التي شغلت الرأي العام قبل أربعة أعوام، عندما أصطحب فيصل العتيبي، الضابط في القوات البحرية، ومن أشهر المفحطين في جدة، في منتصف شوال من عام 1426 هـ، ثلاثة شبان من كورنيش جدة إلى مخطط سكني في أقصى شمالي المحافظة، يشتهر بظلمته، و كان يقود السيارة بسرعة جنونية تسببت في حادث شنيع راح ضحيته مرافقوه الثلاثة، فيما نجا من الحادث.
وتنازلت أسرة الضحية الثالثة، عن الحق الخاص في وقت سابق، وقرر الأب والأم التنازل عن حقهما الخاص لوجه الله تعالى، ورفض الأب والأم الدّية، فيما لم تتنازل أسرة الشابين الآخرين، وأصرت على القصاص من أبو كاب، وقضت محكمة جدة بعقوبة القتل تعزيرا، قبل أن تعيد محكمة التمييز الحكم إليها مرة أخرى وتطالب بتخفيف العقوبة.