إمارة نجران لا تستبعد فرضية تسبب رجال المكافحة في حادث مصرع شابين

[مخاوي الليل]

إمارة نجران لا تستبعد فرضية تسبب رجال المكافحة في حادث مصرع شابين


قايد آل جعرة ، أحمد معيدي - نجران
نفت إمارة منطقة نجران استبعاد فرضية تسبب رجال مكافحة المخدرات في حادث مروري أودى بحياة شابين الأربعاء الماضي على طريق الملك فهد شرق نجران. وأكد مصدر في الإمارة لـ «عكاظ» عدم صحة التصريح المنسوب إلى مصدر أمني، نشرته صحيفة محلية، ونفى خلاله أن تكون سيارات المخدرات متسببة في وقوع الحادث. وأكد المصدر أن اللجنة المشكلة من أمير منطقة نجران المكلف تواصل التحقيقات لكشف ملابسات الحادثة، والتأكد من حيثياتها، مشيرا إلى عدم ظهور نتائج التحليل التي سحبت من الأطراف في الحادث .
وكان ذوو المتوفيين في الحادث اتهموا فرق مكافحة المخدرات في المنطقة بأنهم تسببوا في الحادث، حيث كانوا يستقلون سيارة مدنية من نوع جيب سفاري، وطاردوا سيارة يستقلها اثنان، واصطدموا بها، مما أسفر عن مصرع أحد راكبيها وإصابة الثاني، قبل أن تقفز السيارة إلى الاتجاه المعاكس وتصطدم بسيارة شاب وجها لوجه، مما أسفر عن مصرعه.
ورفعوا شكاوى إلى وزارة الداخلية وإمارة المنطقة يطالبون فيها بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادثة، ومحاسبة المتسببين فيها - على حد وصفهم -، زاعمين أن الحادث الذي اعتبر مروريا يعد حادثا جنائيا.
وأوضح والد علي الصقور، أن ابنه الأكبر كان يعمل في الشؤون الصحية في نجران على الأجر اليومي، ويعتبره ذراعه اليمين خاصة أنه متقاعد من شرطة نجران، مضيفا أنه سأل عن كيفية وقوع الحادثة، وأخبروه بالأمر، فأدرك أن الحادث ربما يكون جنائيا، الأمر الذي دعاه لرفض استلام الجثة من ثلاجة الموتى في مستشفى الملك خالد في نجران، والمطالبة بتشكيل لجنة للتحقيق في الأمر.
مبينا أنه لم يتسلم الجثمان لدفنه، إلا بعدما وجهت إمارة المنطقة باستلامه، وأن تحقيقا فتح في القضية لمعرفة أسباب الحادث، حيث ووري الجثمان الثرى أمس الأول.
في الجانب الآخر زعم محمد شقيق المتوفى الآخر حسين حمد آل سرار، أن السيارة الجيب تسببت في الحادث، بعد انحراف السيارة المطاردة.، فيما شقيقه لم يكن له أي ذنب في الأمر سوى أنه كان يسير في الاتجاه المقابل.
وقال إن «السيارة التي كان يطاردها رجال المكافحة، قفزت بعد صدمها إلى الاتجاه المعاكس، واصطدمت بسيارة شقيقي العائد إلى المنزل مما أدى إلى مقتله على الفور».
مشيرا إلى أن شقيقه اليتيم بعد وفاة والديهما في حادث مروري قبل عدة سنوات، كان طالبا متفوقا في الصف الثالث الثانوي،
وأضاف أن «حسين فرغ لتوه من توزيع الصدقات على أقاربه ومعارفه احتفالا بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لشقيقه مبارك، بعد نجاته من حادث مروري قبل أسبوع، ليروح ضحية حادث آخر».
مشيرا إلى أنه استلم جثمان شقيقه بعد ثلاثة أيام.
أما عم المصاب في الحادث، محمد حسين همام، فأشار إلى أنه تعرض إلى رضوض في الحوض وتهشم في عظمة قدمه، وأنه متواجد في مستشفى خاص في الرياض لإجراء عملية جراحية على حسابه.
في المقابل اكتفى الناطق الإعلامي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات الرائد إبراهيم أبو هليل بالتأكيد على أنه «لن يستبق سير التحقيقات».