الجامعة العربية تشارك في الاجتماع التنسيقي الخاص بالأزمة في موريتانيا

[مخاوي الليل]

الجامعة العربية تشارك في الاجتماع التنسيقي الخاص بالأزمة في موريتانيا



القاهرة: مكتب الرياض
أعلنت جامعة الدول العربية عن مشاركتها بوفد رفيع المستوى في الاجتماع التنسيقي التشاوري للأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة الحالية في موريتانيا والمقرر عقده في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا يوم الجمعة المقبل .
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي ، في تصريح للصحافيين أمس"الأحد"، : إن الأمين العام للجامعة عمرو موسى كلفه برئاسة وفد الجامعة في هذا الاجتماع ، الذي تشارك فيه الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي ، والذي سيركز علي مناقشة التطورات في موريتانيا"، مؤكدا أن هذا الاجتماع التنسيقي هو الخامس لهذه الأطراف بعد التغير الذي حدث في موريتانيا في 6 أغسطس الماضي والذي تم فيه إقالة الرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله .
وأضاف بن حلي : أن الهدف من هذه الاجتماعات التنسيقية هو تضافر الجهود للمنظمات الاقليمية والدولية لمساعدة الموريتانيين على الوصول الى صيغة توافق تؤدي لاعادة الاستقرار والمسار الديمقراطي والحفاظ على المكاسب الديمقراطية "، موضحا أن كل منظمة من المنظمات الاقليمية والدولية المشاركة في اجتماع أديس ابابا لها موقفها فيمايتعلق بالاجراءات التي اتخذها الاتحاد الافريقي الذي جمد عضوية موريتانيا نظرا لأن ميثاقها ينص على ذلك على عكس الجامعة العربية والأمم المتحدة التى لاتوجد فيها مثل هذه النصوص . وتابع : كلنا نلتقي على ضرورة المساعدة في حل هذا الأزمة ودعم الاستحقاق الانتخابي الذي هو عامل ايجابي والاستفادة من اجواء اطلاق سراح الرئيس المقال سيدي ولد الشيخ عبد الله .
وردا على سؤال حول رؤية الجامعة لأسلوب فرض العقوبات على موريتانيا ، قال بن حلي: إن أسلوب فرض العقوبات على موريتانيا هو أحد نقاط الخلاف مع الاتحاد الافريقي حيث أن الجامعة العربية ترفض اسلوب فرض الاجراءات العقابية ضد موريتانيا لكن الاتحاد الافريقي أعلن عن اتخاذ عقوبات ضد السلطة الحاكمة في موريتانيا وهي عقوبات فردية ". وأشار الى أن هناك نقاط اتفاق بين هذه الأطراف فيما يخص موريتانيا منها اطلاق سراح الرئيس المقال ومشاركة جميع الأحزاب السياسية في العملية الانتخابية في يونيو المقبل ، وتوافق كذلك على خارطة طريق لإعادة المسار الديمقراطي لشعب موريتانيا وكلها عوامل ايجابية لعودة الاستقرار في موريتانيا ،لافتا الى أن الجامعة العربية تلقت دعوة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية في موريتانيا هذا العام .