الأزمة تجبر روسيا على تقليص خططها الاقتصادية
ديمتري مدفيديف
موسكو ـ الفرنسية:
أكد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس أن الأزمة الاقتصادية العالمية سيكون لها أثر "مهم" على الاقتصاد الروسي وستجبر موسكو على تأجيل بعض المشاريع مثل جعل العاصمة الروسية مركزا ماليا دوليا.
وأوضح مدفيديف في شريط فيديو بث على موقع الكرملين على الإنترنت لمناسبة الذكرى الأولى لانتخابه "أن هذه الأزمة تحور مشاريعنا بشكل كبير" مع تأكيده على أهمية "مواصلة التقدم رغم الصعوبات".
وأضاف "من الغباء القول أن لا شيء يحدث، فقد أصبح من الواضح مثلا أن أحد مشاريعنا الأكثر طموحا الخاص بإقامة مركز مالي عالمي في موسكو، لم يعد الأولوية الأولى اليوم حتى وإن كان ذلك لا يعني أنه علينا التخلي عنه".
وكان الرئيس الروسي قد أعلن مرارا العام الماضي طموحه في أن يجعل من موسكو مركزا ماليا عالميا وذلك حين كان الاقتصاد الروسي في أوج ازدهاره محفزا بالخصوص بارتفاع أسعار النفط ومنتجات أخرى.
غير أن روسيا عانت منذ ذلك تراجع أسواقها المالية وخروج رساميل بمليارات الدولارات وتراجع قيمة عملتها الروبل، في ظرف أزمة اقتصادية عالمية وتراجع أسعار المحروقات "النفط والغاز". وتم انتخاب مدفيديف رئيسا في آذار (مارس) 2008 خلفا لفلاديمير بوتين الذي عين رئيسا للوزراء ويعتبر معظم المحللين أنه لا يزال يمسك بمعظم السلطات.