وزير المالية يستعرض أجندة قمة العشرين مع مفوض رئيس الوزراء البريطاني
الدكتور إبراهيم العساف
محمد البيشي ورامي العتيبي من الرياض
بحث الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية أمس مع مالوك براون المبعوث الخاص لدولة رئيس الوزراء البريطاني لدول مجموعة العشرين، الجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة المالية العالمية والإجراءات التي قامت بها المملكة للمساعدة في تجاوز الأزمة المالية, خاصة من خلال تعزيز الاستثمار الحكومي المحلي ومشاركتها في مجموعة العشرين. واستعرض وزير المالية مع براون المواضيع المالية التي ستتم مناقشتها في اجتماع قادة دول مجموعة العشرين المقرر عقده في بداية نيسان (أبريل) المقبل في لندن. إلى ذلك أبلغ "الاقتصادية" مالوك براون أن اجتماعاته مع المسؤولين السعوديين أمس،
مالوك براون
كشفت له أن الرياض تتفق مع العواصم الأوروبية في ضرورة تطوير الأنظمة المالية العالمية، ومنح المؤسسات المالية الدولية فرصة للمراقبة والتطوير ـ علما أن الدول الناشئة كانت قد طالبت في قمة العشرين الأولى في واشنطن بمنح تلك المؤسسات دورا أكبر في إدارة النظام المالي العالمي. وقال براون خلال لقاء صحافي عقده أمس في الرياض، إن اجتماع قمة العشرين في لندن يهدف إلى جمع حلول وأفكار جماعية من الدول الأعضاء لمساعدة اقتصاد العالم ككل وليس اقتصاديات مجموعة العشرين، مشيرا إلى أن هدف اجتماع لندن هو وقف تأثير الأزمة العالمية في حياة الناس من حول العالم. وأكد مفوض مجموعة العشرين أن السعودية بلد مهم في إحداث توازن داخل المجموعة، وقال " هي الوحيدة من المنطقة لذا فدورها مهم". وبين براون أن قمة لندن لن تغير مسار الاقتصاد العالمي في لحظة ولكنها يمكن أن تقوده للخروج منها بأقل الأضرار وأيضا عدم تكرارها، وأضاف" تحسين القوانين وتعزيز مصادر المؤسسات الدولية ومراقبة الأسواق ودعم الدول المتأثرة بصورة أكبر للخروج من الركود أدوات وحلول لا يمكن تطبيقها بصورة فردية". وعن أجندة قمة لندن قال" هي في الأساس تركز على تقوية أنظمة أسواق المال، وتشريعات أفضل، إلى جانب مناقشة مبادئ رئيسية مهمة من بينها التمسك بمبدأ حرية الأسواق والعمل على إيجاد أفضل الوسائل لإدارة الاقتصاد العالمي وضمان المعايير المقبولة من الشفافية النزيهة والتحرك نحو اقتصادات منخفضة الكربون واعتماد مبدأ الحفاظ على البيئة ". وأكد اللورد براون الحاجة إلى الوصول إلى تشريعات عالمية حول أسواق المال على نطاق واسع، مع الإدراك بأن هذه التشريعات ستظل مسألة وطنية. وتطرق براون إلى الاجتماع المقبل لوزراء مالية العشرين يوم الجمعة، وأشار فيه إلى أنه من المقرر أن يناقش الوزراء التقرير الذي أعده صندوق النقد الدولي حول الاقتصاديات الدولية الراهنة وأوضاع المصارف التجارية في العالم علاوة على المستجدات في الأزمة المالية الدولية الحالية والحلول الملائمة للخروج من الأزمة المالية الدولية الراهنة. وفي جانب آخر, أشار براون أمس إلى الحاجة إلى إصلاح المؤسسات المالية الدولية، وإلى مجموعة مترابطة من الخطوات على صعيد الاقتصاد الكلي وتضافر الجهود الدولية لمعالجة الأزمة المالية الحالية التي تعصف بدول كثيرة في العالم، وتبعث على الارتياح لوجود خطة للتحرك في اتجاه واحد. ودعا إلى عمل شيء للدول الفقيرة, فالأزمة المالية العالمية الحالية لم تترك آثارها على الدول المتقدمة فحسب, بل أيضا على الدول النامية في جميع أنحاء العالم التي ربما تضررت بشكل حاد أكثر من أي جهة أخرى موضحاً أن القمة ستنظر في حزمة من الإجراءات من أجل مساعدة جهود التنمية في الدول الفقيرة وجهود الاستثمار في القطاعات الرئيسية مثل البنية التحتية، وتوفير فرص العمل. وتضم قمة العشرين المقبلة زعماء دول ورؤساء حكومات 19 دولة هي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب إفريقيا وتركيا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية مع مشاركة صندوق النقد الدولي والبنك الدولى ورئاسة الاتحاد الأوروبي / التشيك / واللجنة الدولية للشؤون المالية والدولية ولجنة التنمية ومن المقرر أن تنظر قمة العشرين المنعقدة في لندن في الثاني من أبريل المقبل أوضاع السوق المالية الدولية والوضع الاقتصادي العالمي والأزمة المالية العالمية والنظام المصرفي العالمي والهيكلية المالية للمصارف وإيجاد حلول للأوضاع المالية والاقتصادية الدولية الحالية . من جهة أخرى, اجتمع العساف أمس برئيس مؤسسة التمويل الدولية لارس تونيل, حيث ناقش الجانبان تعزيز التعاون بين المملكة والمؤسسة بما في ذلك مجالات الاستثمار الزراعي الخارجي المشترك بينهما إلى جانب تنشيط أعمال المؤسسة في المملكة.