إعادة أموال المساهمات العقارية.. الآمال تتحطم!
خالد أبا الخيل
ينتظر آلاف المواطنين الذين تورطوا في المساهمات العقارية أن ترد إليهم حقوقهم المسلوبة من أناس أغلبيتهم غير أكفاء في إدارة الاستثمار، من النظاميين والمخالفين، والذين جمعوا من أيدي"حالمي الثراء" مليارات الريالات في زمن قياسي ليحققوا ثروات غير مستحقة .
إن المحاولات التي تبذلها لجنة المساهمات العقارية المشكلة بقرار مجلس الوزراء للنظر في تلك المساهمات والعمل على عودة حقوق المساهمين، سوف تواجه صعوبات في انتزاع عشرات المليارات من "المغامرين" سواء المماطلين أو المجتهدين.
من المؤكد أن أهم عوامل صنع الثروة هو المعرفة، وأن إدارة الأموال مكلفة وحساسة جدا، وبالذات إذا دفعت لغرض الاستثمار وتحقيق عوائد مجزية منها، فما يسمى بالمستثمرين وجدوا أمامهم ثغرات تحميهم من العقوبات، حيث لم يكن في الأنظمة ما يشدد على عقوبات في حال تعثر المساهمة أو فشل إدارتها، كما أن المساهمين اندفعوا لهذه المساهمات بمبدأ "الثقة العمياء" في الأشخاص والجهات المعنية، بل إن البعض وثق بأشخاص يديرون مساهمات وهمية دون ترخيص، وهؤلاء لا بد أن يتحملوا سوء تصرفهم.
وبعيدا عن نوايا المستثمرين وكل ما يحيط بالمساهمات من خلاف ومشكلات، فإن المساهمين يطالبون بإعادة حقوقهم، فهم قلقون من ضياع أموالهم في ظل البطء الشديد في الإجراءات الجارية حالياً، خصوصا أن المبالغ مجمدة وبعض المتهمين مختفون عن الأنظار، والبعض الآخر يمارس حياته الاعتيادية بحرية تامة.
إن ما يحدث لدينا من بطء في إجراءات التقاضي والمحاسبة لأصحاب القضايا المالية، من المحتمل أن يجعلنا نشاهد عمليات استغلال ونصب في مختلف القطاعات، فليس المهم أننا كيف نتغلب على المشكلة.. بل متى؟ فعامل الوقت يأتي على قائمة الأولوية. |
عملنا في "الاقتصادية" على تحقيق علاقة راسخة وعميقة مع القطاع العقاري والمنتمين إليه من متعاملين ومستفيدين وفق رؤية موضوعية ومهنية ومحتوى جاد ومحترم يقوم على مبدأ الحياد والشراكة لخدمة هذا القطاع، بوصفة أهم القطاعات المحركة للاقتصاد الوطني وأكثرها نمواً.
هذه العلاقة وسعناها عبر آليات متعددة من منطلق اهتمام وحرص على مصلحة السوق العقارية والحفاظ على سلامة التعاملات فيها وتنمية وتطوير كفاءة وفكر العاملين في العقار، فالقطاع العقاري يمثل أكبر القطاعات تنوعاً في المنتجات وجاذبية للاستثمارات، وأكثرها تفاعلاً مع المجتمع لأن حلم العمر "المسكن" ينتمي إليها.
لقد انتظم صدور الصفحات العقارية والملاحق المتخصصة وتوسعت في "الاقتصادية" لسنوات عديدة، واستقطبنا العشرات من العقاريين والاقتصاديين والمتخصصين للكتابة الدائمة في الشأن العقاري والإسكان والتمويل، ولبينا الرغبة المشتركة بيننا وبين كبرى الشركات المتخصصة في تنظيم المعارض والمؤتمرات داخل وخارج المملكة، من خلال رعايتنا الحصرية الإعلامية لأهم وأكبر معارض العقار استقطاباً للمشاركين والزوار.
حصولنا على رعاية معارض "سيتي سكيب" ليست جديدة، فنحن الرعاة الإعلاميون لمعرض "سيتي سكيب دبي" منذ انطلاقته، ولكننا توسعنا مع شركائنا المنظمين لتشمل "دبي وأبو ظبي والسعودية"، لتنضم إلى رعايتنا لمعرض الرياض للتطوير العمراني ومعرض جدة للعقار والتمويل والإسكان ومعرض الظهران للعقار والإسكان ومعرض عقارات البحرين.. وكل هذه المعارض تشكل أبرز وأهم التجمعات العقارية التي تنتج عنها الصفقات والمشاريع، ويتم من خلالها التسويق والإعلان عن برامج ومنتجات عديدة.
تفردنا بالرعاية الإعلامية الحصرية للمعارض العقارية كافة، يعكس الثقة بالإعلام المتخصص، ويمنحنا الفرصة لتفعيل العلاقة مع القطاع العقاري من خلال التغطية ونقل الخبر والتحليل الموضوعي ليصب في خدمة هذا القطاع ويعود بالنفع على التاجر والمستهلك على حد سواء.
*نقلا عن صحيفة "الاقتصادية" السعودية. |