الدولار يتراجع .. والاسترليني في موقف دفاع أمام اليورو

[مخاوي الليل]

الدولار يتراجع .. والاسترليني في موقف دفاع أمام اليورو


سماسرة يراقبون حركة مؤشرات الأسهم الأمريكية في بورصة نيويورك للأوراق المالية، حيث ارتفعت الأسهم الأمريكية عند الفتح أمس يدعمها ارتفاع أسهم القطاع المالي بعد أن قدمت "سيتي جروب" توقعات مطمئنة لأدائها وظهر تفاؤل المستثمرين بالمساعي الحكومية لإنعاش الاقتصاد.
لندن ـ رويترز:
انخفض الدولار مقابل سلة من العملات أمس مفرطا في معظم مكاسبه الكبيرة في الجلسة السابقة فيما ركز متعاملون على مكاسب الأسهم التي تتجه لإضعاف التدفقات إلى العملة الأمريكية.
وسمح تراجع القلق من المخاطرة بعض الشيء بانتعاش اليورو أمام الدولار لأسباب فنية بينما واصل الاسترليني خسائره مقابل العملة الموحدة مع استمرار المخاوف بشأن القطاع المصرفي في بريطانيا.
وعوض الين خسائره وارتفع مقابل الدولار غير أن الشكوك بشأن وضعه كملاذ آمن وسط العواصف الاقتصادية العالمية أبقته في موقف دفاعي، وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسة 0.9 في المائة إلى 88.483 متراجعا من أعلى مستوى في ثلاثة أعوام الذي سجله الأسبوع الماضي عند 89.624.
وصعد اليورو 0.8 في المائة عند 1.2709 دولار بعد أن هوى الأسبوع الماضي إلى 1.2455 دولار وهو أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر حسب بيانات "رويترز"، وصعد الاسترليني أمام اليورو إلى 91.73 بنس لكنه دون أعلى مستوى في خمسة أسابيع ونصف الأسبوع عند 92.18 بنس.
وارتفع الاسترليني 0.7 في المائة إلى 1.3824 دولار منتعشا من أقل مستوى في ستة أسابيع. وكان الاسترليني قد هوى 2 في المائة أمس بعد أن ذكرت مجموعة باركليز المصرفية أن الحكومة البريطانية ستستحوذ على حصة فيها تصل إلى 77 في المائة لتزيد المخاوف في القطاع.
وتخلى الدولار عن مكاسبه المبكرة أمام العملة اليابانية ونزل في أحدث تعاملات 0.5 في المائة إلى 98.28 ين، لكن استمر ضعف العملة اليابانية أمام اليورو الأقوى بصفة عامة عند 124.97 ين.
إلى ذلك، أظهرت بيانات رسمية اليوم الثلاثاء أن وتيرة تراجع الناتج الصناعي البريطاني زادت على مثلي توقعات المحللين في كانون الثاني (يناير) الماضي لينكمش بأسرع وتيرة سنوية منذ كانون الثاني (يناير) عام 1981.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن الناتج الصناعي الذي يمثل 18 في المائة من مجمل الناتج الاقتصادي انخفض بنسبة 2.6 في المائة خلال كانون الثاني (يناير) الماضي بينما كان المحللون يتوقعون إنكماشه بنسبة 1.2 في المائة.
وبلغ معدل الإنكماش السنوي 11.4 في المائة، وفي الأشهر الثلاثة حتى نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي إنكمش الناتج الصناعي بنسبة 7.1 في المائة مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة ليسجل أكبر هبوط منذ آذار (مارس) عام 1974.
وتشير الأرقام إلى أن الركود الاقتصادي في بريطانيا ربما تسارعت وتيره في بداية العام الجاري، حيث دخلت بريطانيا مرحلة ركود العام الماضي وإنكمش ناتجها المحلي الإجمالي بأسرع وتيرة منذ عام 1980 في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2008.
وانخفض ناتج الصناعات التحويلية الذي يمثل نحو 14 في المائة من الاقتصاد بنسبة 2.9 في المائة في كانون الثاني (يناير) الماضي عن الشهر السابق بينما كانت التوقعات تشير لانخفاضه 1.4 في المائة، ورفع ذلك الإنكماش السنوي إلى 12.8 في المائة فيما يمثل أسرع وتيرة تراجع منذ كانون الثاني (يناير) 1981.
وفي الاشهر الثلاثة حتى نهاية يناير مقارنة بالاشهر الثلاثة السابقة انخفض الناتج الصناعي بنسبة 8ر6 في المائة ليمثل أكبر انخفاض منذ بدأ تدوين السجلات عام 1968.