السوق السعودية تفقد 25 نقطة بعد 3 جلسات خضراء والتداولات عند 3.4 مليار ريال
حبشي الشمري من الرياض
أكد تركي فدعق نائب رئيس اللجنة المالية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أن "التأثيرات الإيجابية بدأت فعلا" في سوق الأسهم السعودية لعديد من التطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية، وبخاصة إعلاني بنك أوف أميركا وسيتي جروب من جهة، ومبيعات التجزئة في أكبر اقتصادات العالم. وأظهرت بيانات رسمية أمس، أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة أقل من المتوقع في شباط (فبراير) الماضي، مع تباطؤ وتيرة ارتفاع أسعار الطاقة. ألا أن الأسعار جاءت أعلى قليلا من التوقعات عند استبعاد المواد الغذائية والطاقة. وقالت وزارة العمل الأمريكية إن مؤشر أسعار المنتجين المعدل وفقا للعوامل الموسمية ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي بعد ارتفاعه 0.8 في المائة في كانون الثاني (يناير). وبلغ متوسط توقعات المحللين لارتفاع المؤشر العام 0.4 في المائة. وبالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي كانت الأسعار منخفضة 1.3 في المائة فيما يمثل أكبر انخفاض منذ تراجعت بنسبة 1.8 في المائة في أيلول (سبتمبر) عام 2002. وتنازلت سوق الأسهم السعودية أمس للمرة الأولى في الأسبوع الجاري عن المنطقة الخضراء، عندما فقد المؤشر 25 نقطة (0.58 في المائة) ليغلق عند 4339.5 نقطة، لكن 83 سهما سجلت ارتفاعا مقابل تراجع 33 سهما، بقيادة قطاع البتروكيماويات الذي لم تربح فيه أية شركة. يأتي التراجع بعد جلسة حمراء لم ير فيها المؤشر الضوء الأخضر خلال الجلسة، حيث افتتح منخفضاً وتراجع في مستهل الجلسة إلى أن وصل إلى أدنى نقطة له أمس 4303، لكنه تحرك من هذه النقطة صاعداً في محاولة منه لتقليص هذه الخسائر ليغلق عند النقطة 4339.55 خاسراً 25.35 نقطة وذلك بعد أن كسب 234.74 نقطة في الجلسات الثلاث الأخيرة . وهنا يشير فدعق إلى أن التأثيرات الإيجابية بدأت في مطلع الأسبوع الجاري "لأنه يعد نهاية الأسبوع الماضي (في أغلب الدول).. حيث ظهرت بيانات أمريكية أعطت دلالات اقتصادية إيجابية وبخاصة فيما يخص نتائج بنك أوف أمريكا وجروب ستي، ومبيعات التجزئة (أحد مؤشرات المستهلك الرئيسة)". وقال إن تلك المؤشرات "أعطت دلالات على احتمالية أن الأسوأ قد مر"، قبل أن يؤكد "أتفق مع هذا الرأي إلى حين ظهور نتائج الربع الأول". وزاد إن التطورات الإيجابية في الاقتصاد الأمريكي "قد تعني تاليا...أن البنوك العالمية قد لا تحتاج إلى دعم حكومي". بلغت كمية التداولات على السهم بنهاية الجلسة 169.4 مليون سهم وهي أدنى كمية تداولات تشهدها السوق منذ سبع جلسات حيث كانت كمية التداولات في جلسة 8 آذار (مارس) الجاري 164 مليون سهم، وقد تم تداول الأسهم في جلسة أمس، من خلال تنفيذ 122.2 ألف صفقة بإجمالي قيم تداول 3.35 مليار ريال تقل بنسبة 13.2 في المائة عن إجمالي قيم التداولات أمس الأول، التي كانت 3.86 مليار ريال. ويرى فدعق أن نتائج الربع الأول "ستكشف إذا كان الاتجاه الإيجابي سيكون سائدا... أو أن الشركات تأثرت "فعلا" بالأزمة المالية العالمية، رغم أنه يبدو متيقنا مثل كثير من المراقبين أن أرباح الربع الأول لقطاع البتروكيماويات ستتراجع، وهو يتوقع أن تراوح بين 30 و50 في المائة مقارنة بالربع نفسه من 2008، معتبرا أن هذه الأمر "أصبح مستوعبا..."، لكنه في الوقت ذاته يتوقع أن يحقق القطاع المصرفي ربحا ربعيا "قد يصل 5 في المائة" مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي. وتصدر قطاع التأمين القطاعات المرتفعة أمس، مرتفعاً بنسبة 0.98 في المائة كاسباً 6.18 نقطة ناجحاً في تعويض خسائره خلال جلسة أمس،تلاه قطاع النقل مرتفعاً بنسبة 0.64 في المائة كاسباً 19.06 نقطة مواصلاً بذلك مكاسبه خلال جلسة أمس، أما قطاع الاتصالات فقد ارتفع بنسبة 0.62 في المائة كاسباً 9.18 نقطة .
في الجهة المقابلة تصدر قطاع الإعلام القطاعات المنخفضة أمس، منخفضاً بنسبة 4.23 في المائة خاسراً 83.02 نقطة حيث فشل في الحفاظ على تصدره القطاعات المرتفعة خلال جلسة أمس الأول ،تلاه قطاع البتروكيماويات منخفضاً بنسبة 2.54 في المائة خاسراً 73.73 نقطة ،أما قطاع الفنادق فقد انخفض بنسبة 1.76 في المائة خاسراً 80.16 نقطة. وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق من حيث القيم المتداولة في الجلسة، حيث حاز 21.36 في المائة بمقدار 715.9 مليون ريال من إجمالي 3.4 مليار ريال التي تم تداولها في الجلسة، تلاه قطاع الفنادق مستحوذاً على 12.92 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 432.9 مليون ريال، أما قطاع التشييد فقد استحوذ على 12.91 في المائة ثم قطاع التأمين مستحوذاً على 12.42 في المائة، بينما استحوذت باقي قطاعات السوق على 40.39 في المائة من إجمالي القيم المتداولة. وحل سهم ملاذ للتأمين على رأس قائمة الأسهم الأكثر ربحية أمس بنسبة ارتفاع بلغت 9.38 في المائة ليغلق عند سعر 23.3 ريال وبحجم تداول بلغ 2.74 مليون سهم، تلاه سهم سلامة بارتفاع بلغ 8.25 في المائة ليغلق عند 36.7 ريال وبحجم تداول بلغ 1.15 مليون سهم ثم "ساب" بنسبة ارتفاع بلغت 4.54 في المائة ليغلق عند 43.7 ريال ومحققا حجم تداول بلغ 116.6 ألف سهم. وجاء سهم حلواني إخوان على رأس قائمة الأسهم الأكثر خسارة محققا تراجعا بنسبة 6.54 في المائة ليغلق عند 23.55 ريال وبحجم تداول بلغ 3.12 مليون سهم، تلاه سهم الأبحاث والتسويق بتراجع بلغ 6.20 في المائة ليغلق عند 27.2 ريال وبحجم تداول بلغ 430.6 ألف سهم ثم شمس ليغلق متراجعا بنسبة 5.94 في المائة منهيا جلسة أمس عند 25.3 ريال وبحجم تداول بلغ 16.30 مليون سهم. وتراجع سهم سامبا بنسبة 1 في المائة ليغلق عند 39.60 ريال وبحجم تداول بلغ 178.1 ألف سهم،وتراجع الراجحي بنسبة 1.27 في المائة ليغلق عند 46.60 ريال وبحجم تداول بلغ 999.6 ألف سهم، وتراجع سابك أيضاً بنسبة 4.59 في المائة لينهي الجلسة عند 37.40 ريال وبحجم تداول بلغ 12.53 مليون سهم، كما انخفض سهم الاتصالات بنسبة 1.12 في المائة ليغلق عند 35.20 ريال بكمية تداولات 1.1 مليون سهم، وتراجع سهم كهرباء السعودية بنسبة 0.53 في المائة ليغلق عند 9.35 ريال وبحجم تداول بلغ 1.13 مليون سهم، وشهد سهم المملكة القابضة صفقة شراء خاصة بعد نصف ساعة من بداية جلسة أمس بقيمة عشرة ملايين ريال، بلغ حجمها 2.5 مليون سهم ،وقد تم تنفيذ الصفقة عند سعر أربعة ملايين للسهم، وهو خارج النطاق السعري الذي تم تداول السهم عنده في الجلسة حيث إن أعلى سعر للسهم 3.85 ريال، وأدنى سعر 3.75 ريال.