مخالفو خزام يبدؤون البحث عن بديل هربا من التطوير

[مخاوي الليل]

مخالفو خزام يبدؤون البحث عن بديل هربا من التطوير

خطة طوارئ لاستيعاب طالبات الأسر النازحة من الأحياء العشوائية بجدة

أزقة ضيقة يجتمع فيها المخالفون من مختلف الجنسيات

جدة: حسن السلمي

بدأت الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في محافظة جدة إعداد دراسات بحثية استقصائية لاستكمال خطط الطوارئ المتعلقة باستيعاب طالبات الأسر النازحة من الأحياء العشوائية المقبلة على مراحل الإزالة ضمن مشروعات التطوير بالتنسيق مع أمانة جدة. وأكد مساعد المدير العام للتربية والتعليم للبنات بجدة أحمد الحريري لـ "الوطن" أن إدارته شرعت في دراسة استقصائية وبحثية تستهدف مدارس البنات في الأحياء العشوائية التي تستعد أمانة جدة لإزالتها تمهيدا للتطوير وفق مراحل زمنية معينة. وأوضح أنه تم تعميم هذه الدراسة على مختلف المدارس والمراحل الواقعة في نطاق الأحياء العشوائية لمعرفة الأحياء التي يرغب أولياء أمور الطالبات في التوجه إليها حال بدء عمليات الإزالة استعدادا لتهيئة مدارس هذه الأحياء بالعدد الكافي من المعلمات والفصول الدراسية والتجهيزات المدرسية قبل بدء عمليات النزوح المفاجئة التي قد تتسبب في إرباك العملية التربوية إذا ما تم الاستعداد لها. وكشف الحريري عن وجود تعاون مسبق مع الجهات المختصة بتطوير العشوائيات في أمانة جدة لمعرفة الأحياء المستهدفة بالتطوير في المدة الزمنية القريبة، وكذلك المدة البعيدة للاستعداد لهذه العمليات التطويرية التي تشترك كافة الجهات الحكومية في تنفيذها، وأن هذه الدراسة انتهت منذ فترة مبكرة في خزام الذي بدأت الأمانة تطويره فعليا، وأطلقت عمليات الإزالة المبدئية في وسطه، ومستمرة كذلك في عدة أحياء أخرى مثل الرويس والكندرة. وتأتي هذه الدراسات الاستقصائية، والخطط الطارئة تزامنا مع انطلاق مشروع تطوير قرابة 55 حيا عشوائيا بجدة بعد موافقة أمير منطقة مكة المكرمة على البدء في إزالة عشوائيات حي خزام مطلع الأسبوع الماضي بعد استكمال التعويضات اللازمة للسكان. إلى ذلك، بدأت جحافل المخالفين بحي خزام والأحياء العشوائية المتاخمة له البحث عن بديل للهروب من التطوير الذي بدأ بإزالة مسبح خزام العتيق، والأحواش المتهالكة المجاورة له مطلع الأسبوع الماضي تمهيدا لاستكمال إزالة جميع عشوائيات الحي. وأبدى عدد من سكان الأحياء الشعبية والأحياء المجاورة لها سعادتهم البالغة إثر تلقيهم نبأ موافقة أمير منطقة مكة المكرمة على بدء إزالة المنطقة العشوائية بحي خزام، وأكدوا أن هذه الخطوة هي بداية للتخلص من عدد كبير من السلبيات الأمنية والخدمية التي كانت تنتشر في هذه الأحياء. وأكد كل من أنور زاهد مهدي وسالم طاهر وأحمد البسيوني من سكان حي السيبل أن الأسبوع الماضي الذي شهد نزول أول معدة للبدء في إزالة مسبح خزام بدأت فيه الهجرة الملفتة للأفارقة والمخالفين من الحي إلى أحياء عشوائية أخرى. وأضافوا أن عددا من المخالفين الذين يقطنون منازل مهجورة داخل الأحياء العشوائية، ويفترشون أزقتها بدؤوا البحث عن أحياء بديلة تمهيدا للانتقال إليها، وأن يد التطوير التي انطلقت في هذا الحي سوف تضيق الخناق على المخالفين في مختلف الأحياء العشوائية. وقال فهد نظام ومحمد بكري وسعيد الريح من سكان حي النزلة، إنهم استبدلوا منازلهم المتهالكة في هذا الحي بمنازل مناسبة في أحياء نظامية بجدة، وإنهم ينتظرون بدء إزالة هذا الحي العشوائي لتحقيق أعلى مستويات الأمن والخدمة لسكانه مستقبلا، وإنهم تجرعوا مرارة المشكلات الأمنية والخدمية طيلة سكنهم بهذا العشوائي، وكثافة أعداد المتخلفين الذين بدؤوا جديا يبحثون عن مخارج للهرب إلى أحياء عشوائية أخرى.