سوق التأمين السعودي يتأهب لنقلة جديدة في أعماله

[مخاوي الليل]

سوق التأمين السعودي يتأهب لنقلة جديدة في أعماله



الرياض - مندوب الرياض:
يتأهب سوق التأمين في المملكة لتحول كبير في نشاطه، مع اقتراب تطبيق التأمين التعاوني الصحي الإلزامي، والذي يتوقع أن يتم تطبيقه شهر فبراير المقبل.
ويرجح عدد من المتعاملين في سوق التأمين أن يؤدي تطبيق النظام إلى تضاعف حجم بوالص التأمين بنحو 400٪ عن عدد الحالي، وقدروا حجم بوالص التأمين الحالية التي تصدرها شركات التأمين للوافدين بنحو 20٪ من حجم السوق المفترض في حال تم تطبيق التأمين على جميع الوافدين في المملكة.
وأوضح ل «الرياض» خالد الفقي مدير المبيعات في شركة الخليج التعاونية أن التطبيق سيطال جميع الوافدين، وليس العاملين لدى الشركات التي لديها 500 عامل، كما هو مقرر في السابق.
وأكد على أن تطبيق النظام الجديد سيكون له انعكاسات على السوق المحلية، ومن أهمها تضاعف حجم عدد بوالص التأمين، حيث إن البوالص الحالية تغطي نحو 20٪ من عدد الوافدين في المملكة.
وقال ان تطبيق التأمين التعاوني الصحي الالزامي سيبؤدي إلى ارتفاع حجم الطلبات لدى شركات التأمين، وفي ظل العدد الحالي للشركات فإن ارتفاع الطلب مع قلة المعروض من الشركات سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وبين أن الأسعار الحالية بطبيعتها مرتفعة نحو 10٪ عن معدلاتها الطبيعية، غير انه يمكن ان ترتفع بمعدل 10٪ أخرى، مؤكدا في الوقت ذاته أن الارتفاع سيكون مؤقتاً. وأوضح أن اتساع شريحة المستفيدين من خدمات شركات التأمين سيؤدي في المستقبل إلى تخفيض التكلفة لارتفاع حجم السوق، وهو ما سيؤدي الى تراجع الأسعار بعد دخول شركات جديدة لسوق التأمين. واستبعد الفقي أن يؤدي التطبيق الإلزامي إلى حدوث ارتباك في السوق، قائلا ان الشركات لديها استعداد مبكر لتطبيق النظام، وأن تأخيره عن موعده السابق أدى اعطى الشركات فرصة أكثر لترتيب أوضاعها قبل تطبيق التأمين الصحي الإلزامي. يشار إلى أن تطبيق التأمين التعاوني الصحي الإلزامي سيكون النقلة الثانية لسوق التأمين، بعد أن مر في المرحلة الأولى التي واكبت التطبيق الإلزامي للتأمين عند إصدار رخص المرور، وساهمت في تحريك سوق التأمين.