#1
|
|||
|
|||
تغيير الاتجاه إلى أفغانستان
تغيير الاتجاه إلى أفغانستان
الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها بحاجة إلى خلق قوة دافعة ضد الجهاديين. تبيّن أن مراجعة حكومة أوباما للسياسة في أفغانستان ما هي إلا عن باكستان إلى حدٍ كبير، وذلك صحيح. فهي تضع قليلا من التركيز على مناشدة حلفائها من أجل جلب المزيد من الجنود للوقوف خلف استراتيجية غير واضحة المعالم، وبدلاً من ذلك بدأت بتحديد الأهداف التي يمكن تحقيقها. وهذا ليس أكثر من "موجة من زيادة عدد القوات". إن الولايات المتحدة تخطط لإرسال نحو أربعة آلاف جندي، إضافة إلى 17 ألفا على الطريق فعلياً. لكن القوات الجديدة ستؤدي بصورة أساسية دورا تدريبيا داخل وحدات أفغانية، إذ إن الوحدات الأمريكية "تشترك" في جهود لبناء قوة عسكرية معتمدة على نفسها، إضافة إلى قوات الشرطة. ومن الممكن أن يكون ذلك نهج جيد لمضاعفة أعداد القوات، بينما يتم جعل الجنود الأجانب أقل بروزاً، إذ تعترف واشنطن الآن بأنها تواجه "نقصاً في الثقة" في كل من أفغانستان وباكستان. وهي تدرك كذلك أن تكتيكات "زيادة" القوات على النمط العراقي، المصممة بصورة رئيسية للبيئة الحضرية، لن تنجح في المناطق الوعرة في أفغانستان. إن الاستراتيجية الجديدة تعامل باكستان وأفغانستان باعتبارهما مسرحا واحدا، وذلك لأسباب جيدة للغاية. فقد بدأت واشنطن وحلفاؤها أخيراً في تسجيل المدى الذي حققه تطرف الجهاديين خارج باكستان تحت حكم رجلهم القوي، برويز مشرف، الذي أُطيح به. فالمجموعات الجهادية ذات الطموحات المحلية، والإقليمية، والدولية، جميعها تشترك مع بعضها بعضا، وتعزز بعضها بعضا، من كشمير إلى هندو كوش، ولا تعترف بأية حدود. وجميعها قادرة على مهاجمة كل المدن الباكستانية. وفي النهاية، فإن الولايات المتحدة تلتزم بإعادة بناء السلطة المدنية الديمقراطية في باكستان، ويريد الرئيس أوباما أن يضاعف المساعدة المدنية المقدمة ثلاثة أمثال، لتصل إلى 1.5 مليار دولار سنوياً خلال الأعوام الخمسة المقبلة، الأمر الذي يضع باكستان في المستوى نفسه مع إسرائيل ومصر من حيث أولويات المساعدات الأمريكية الخارجية. وكما يكشف تقرير حكومي بكل وضوح، الولايات المتحدة في حاجة إلى إقناع الناس بأن باكستان "شريك موثوق، وطويل الأمد". وهذا الأمر مهم بصورة خاصة للجيش الباكستاني، الذي تحتاج القوات الأمريكية وحلف الناتو إلى تعاونه لوقف عمليات القاعدة وطالبان العابرة للحدود. ولن يقطع جنرالات باكستان وجواسيسها روابطهم المستمرة والمكثفة مع المجموعات الجهادية إذا كانوا يخشون حدوث فراغ نهائي في أفغانستان، بحيث تتقدم الهند، الخصم اللدود، لشغله. وفي أفغانستان نفسها هناك تحول دقيق في التركيز بعيداً عن حكومة حميد كرازاي ـ الذي تأثر سلبا بتفشي الفساد وبالفشل في تقديم خدمات أساسية لجزء كبير من السكان ـ من أجل بناء قدرة مؤسسية على مستوى الأقاليم. وستكون المسألة التي تتطلب حصافة وحنكة هي كيفية تجنب أن يتحول هذا إلى شكل مقنّع من الحروب الأهلية. إن الحاجة تقتضي كسب ثقة الأفغان والباكستانيين من خلال تأمين المنطقة، وتوسعة دور القانون، وتوفير فرص العمل والخدمات. وبهدف تقويض تأثير الجهاديين وإمداداتهم، على الناس أن يروا أن طالبان والقاعدة يمكن القضاء عليهما. وتبعث "اتفاقيات سلام" محلية حديثة في باكستان، تشمل تسليم وداي سوات لمتطرفين مسلحين، رسالة تهدئة تفصل القوات المكافحة للجهاديين. وعلى ما يبدو، الولايات المتحدة، مثل المملكة المتحدة، مستعدة لتغيير مطول في الاتجاه. لكن الحلفاء بحاجة إلى أن يعكسوا، وعلى وجه السرعة، القوة الدافعة المتحققة لطالبان وحلفائها في أفغانستان، وعبر مساحات في باكستان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الاتجاه المعاكس (( شباب وبنات )) اعترافات من الطرفين ومعلومات مهمه | ليالينا الحلوه | الحياة الزوجية | 16 | 23-12-2009 01:22 AM |
آمل تغيير اسمي | aBoZeYaD | الطلبات | 2 | 24-08-2009 04:41 PM |
أوباما: البقاء طويلاً في أفغانستان ليس في مصلحتنا.. لكن لا موعد للانسحاب | مخاوي الليل | الصحافة اليوم | 0 | 02-03-2009 02:25 AM |
أوباما: مازلنا نبحث عن مهام واضحة في أفغانستان | مخاوي الليل | الصحافة اليوم | 0 | 07-02-2009 04:57 AM |
طلب عاجل (تغيير اسم) | DoDa AlBtOoOtA | الطلبات | 11 | 19-08-2008 10:04 AM |