الربع الثاني المحك الأساسي لسوق الأسهم

[مخاوي الليل]

الربع الثاني المحك الأساسي لسوق الأسهم


محمد العبد الله ـ الدمام
قال محللون اقتصاديون إن موجة التحسن الحاصلة في سوق السوق المحلية وصعود المؤشر فوق مستوى 5000 نقطة لا يمثل عودة السوق للمستوى الطبيعي على الإطلاق، فالأرضية التي يقف عليها المؤشر ما تزال هشة للغاية وقابلة للانهيار مع أي حدث اقتصادي أو سياسي سواء داخليا أو خارجيا. وأشاروا إلى أن إعطاء الرؤية الكاملة لمسيرة السوق مرهونة بقدرة المؤشر على الصمود فوق المستوى الحالي، وبالتالي فإن نتائج الربع الثاني تمثل المحك الأساسي للسوق خلال الفترة المقبلة. وقال حسين الخاطر "محلل مالي" إن المؤشرات الحالية توحي بقدرة المؤشر على الصمود في حال عدم ظهور منغصات تعيد قارب الساعة للوراء مجددا.. مشيرا إلى أن المراهنة على عودة الوضع الطبيعي للسوق تبدو غير منطقية في الوقت الراهن.. موضحا أن حالة الارتفاع الحاصلة في السوق لا تعدو رد فعل منطقية لمسلسل الانخفاض الحاد الذي أصاب المؤشر خلال الفترة الماضية وبالتالي فإن عودة اللون الأخضر يعني عودة الثقة الكاملة للسوق من قبل المستثمرين.. مضيفا أن الرؤية الاستقلالية من قبل الدولة لدعم الاقتصاد الحالي من خلال ضخ السيولة عوضا عن المساهمة في ضخ السيولة في الاقتصاديات العالمية، بدأت تعطي ثمارها بشكل تدريجي، خصوصا أن انتعاش الاقتصاد الوطني يمثل الطريق نحو الانتعاش العالمي.. مؤكدا أن المؤشر العام يمثل أن يحقق مسيرة متوازنة خلال الربع الثاني، بحيث يحصد ارتفاعات معقولة بعيدا عن المبالغة، مما يمثل نوعا من الاستقرار النسبي للسوق.
وذكر الدكتور عبدالله الغامدي "خبير اقتصادي" أن الفترة الراهنة تمثل فرصة ثمينة للمستثمرين للحصول على مكاسب مستقبلية، خصوصا أن أغلب الشركات وصلت لمستويات متدنية.. موضحا أن حركة التصحيح الأخيرة التي أصابت السوق، أعطت نتائج إيجابية في آلية الارتفاعات، بحيث اختفت حالة الارتفاعات الصاروخية باستثناء بعض الشركات المضاربة التي عادت للظهور مجددا خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب تعاون بعض المجموعات على رفع أسهم محددة للحصول على مكاسب مالية.. مضيفا أن مستوى التذبذب الضيق في أغلب الأسهم المدرجة والتي تصل إلى 5 - 10 هللات يمثل ظاهرة جيدة، خصوصا أن حالة الارتفاعات الكبيرة لم تكن منطقية على الإطلاق.
واعتبر صعود وهبوط المؤشر عند مستوى 150 نقطة أمرا منطقيا وطبيعيا، يعطي نوعا من الاستقرار النفسي لدى شريحة من المستثمرين، خصوصا أن هذه الارتفاعات متعارف عليها في الاسواق المالية العالمية.. مضيفا أن الهدوء النسبي الذي يعقب الارتفاعات ودخول السوق مرحلة جني الأرباح، يعطي متنفسا للمستثمرين في التقاط الأنفاس وتغيير المراكز المالية، مما يزيد من العمق في السوق ويدعم موقف المؤشر في القدرة على الصمود وعدم الانهيار مجددا.. مؤكدا أن المؤشر العام يسير وفق نسق متوازن بعيدا عن حالة المضاربات غير العقلانية التي كانت تتسم بها أغلب الصفقات التي تتم في التعاملات السابقة.