|
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
فقراء بلاهوية في جبال محافظة الليث اتحداك ماتبكي
محمد البيضاني - قلوة أهالي الجويني معزولون عن العالم وحزام الفقر يشنق أحلامهم قرية الجويني وحلية التي تتوارى أنباؤها خلف تلك الجبال الواقعة في مركز الجائزة التابع لمحافظة الليث، يقطنها أكثر من 25 أسرة ينتمون إلى قبيلة الحسني النازحة من الدرب قبل ثلاثين سنة.. فأهل هاتين القريتين ينتظرون حلا لوضعهم المعقد، فهم لا يحملون بطاقات أحوال، ولا أوراقا ثبوتية تثبت هويتهم، سوى تصاريح مؤقتة صادرة من أحوال الليث، كما أن أوضاعهم المعيشية صعبة للغاية، فالفقر يحيط بهم من كل جانب، والخدمات الأساسية غير متوفرة، والمنازل هي بعض الأعشاش والأكواخ المتهالكة. (أحوال الناس) قامت بجولة على هذه القرى، وما إن تواجدنا في القرية حتى أحاط بنا كبيرهم وصغيرهم وهم في حالة يرثى لها، حيث كانوا يعتقدون أننا من إحدى الجمعيات الخيرية أو بعض المحسنين. والتقينا علي محمد الحسني قائلا: إننا ننتمي إلى قبيلة عدوان، وهذه القبيلة يرأسها الشيخ إبراهيم بن حسن بن رشدان، وقد نزحنا من الدرب إحدى المحافظات الواقعة بمنطقة جازان وانتقلنا إلى هذا المقر ومن ذلك اليوم وحتى الآن ونحن مستقرون في هذا المكان، ومثلما تشاهدون فإن هنا ما يقارب 25 أسرة تعيش في هذا المكان ولا يحملون الجنسية السعودية. وتحدث إلينا هادي الحسني قائلا: لقد نزحنا إلى هنا بدعوة من شيخ القبيلة ولكننا نفتقر إلى الكثير من الخدمات التي لم تصلنا وأولاها إثبات الهوية، فنحن ننتظرها بفارغ الصبر جيلا بعد جيل لأننا بدونها غير قادرين على الاندماج مع المجتمع وأعمالنا مقيدة لدرجة كبيرة ولا تتوفر لنا بشكل عام خدمات أساسية كالوظائف وإدخال الكهرباء وغيرها. أما علي يحيى الحسني فيقول: إننا معزولون في هذا المكان ينقصنا كثير من الخدمات الأساسية، فمنازلنا عبارة عن أعشاش وبقايا أكياس البلاستيك ونعيش تحت ظروف سيئة مجردين من الخدمات ولا نحصل إلا على النزر القليل من المال مقابل بيع الأخشاب. من جانبه تحدث إلينا عبدالله محمد الحسني قائلا: إن أغلب أبناء هذه القرية لم يلتحقوا بالتعليم للظروف المعيشية والبعض الآخر التحق بالتعليم ولكن بعد تعب طويل من الالتحاق فهم منتظمون في المدارس الحكومية المجاورة لنا، ولا يقبضون أي مبلغ من المال الذي توفره الدولة للطلاب في هذه المنطقة وطالبنا المدارس بتوفير رواتب للأبناء أسوة بالآخرين ولكن لا جدوى في ذلك والسبب أننا لا نحمل إثبات الهوية. أما شايع الحسني فيقول: نتمنى أن ينظر إلينا المسؤولون.. فإننا ننغمس في دائرة مغلقة من الفقر لا نستطيع الخلاص منها، وفي هذه القرية لا يوجد أحد لديه عمل سوى مهنة العود القاسي (الاحتطاب) فنتمنى تقديم المساعدة لنا ولعوائلنا. ويضيف محمد الحسني فيقول: لم يكن هناك دور للجمعيات الخيرية في هذا المكان مع أننا نعيش ظروفا صعبة وسيئة للغاية، وقد قامت إحدى الجمعيات الخيرية بتوزيع أرزاق قبل سنوات ومن بعدها لم نر أي جمعية تقوم بمساعدتنا، والسبب عدم وجود الهوية. أما درويش الحسني فيقول: نعيش في بيئة غير سليمة نتعرض إلى ظروف اجتماعية ونفسية عنيفة، فنحن نعاني من الحرمان والإهمال ولا يوجد لدينا مستوصف على الرغم من أننا نتعرض للكثير من الأمراض والأوبئة، كما نعاني من انتشار الحشرات كالذباب والبعوض وغيرها، وأيضا نعاني من الأتربة والأوساخ. أما أحمد الحسني يقول: إننا غير ملتحقين بالضمان الاجتماعي وظروفنا صعبة وسيئة وحزام الفقر يحيط بنا من كل جانب. ويقول محمد محمد الحسني: ولدت في هذه البلاد وعمري الآن تجاوز الثمانين عاما ولكن لا نحمل سوى تصاريح مؤقتة، لذلك نرجو من المسؤولين النظر لنا بعين الشفقة والرحمة، فنحن مازلنا مجهولين ومعزولين في هذا المكان وليس لنا بعد الله سوى الطيبين في هذا الوطن. أما عبده محمد العدواني فيقول: لم نرَ الخدمات والمرافق الحكومية حتى نحصل على إثبات الهوية بدلا من هذه التصاريح المؤقتة لذا نرجو من الله ثم من سمو وزير الداخلية مساعدتنا في هذا الطلب. أما هادي عبدالله فيقول: أتمنى الالتفات إلى وضعنا وحياتنا الصعبة، فنحن نعيش في هذا المكان ونفتقر إلى أبسط مقومات الحياة فمنازلنا المبنية من الأعشاش لا تقينا من البرد ولا الحر، وأنا من ضمن هذه العائلات التي تتمنى النظر إلى حالتها ومساعدتها في أسرع وقت. أما عبدالله الحسني هذا الرجل المسن الذي تجاوز الثمانين يقول: كنت أحلم بالجنسية منذ زمن بعيد وها أنا الآن أعبر الثمانين ومازلت أحلم بالجنسية، ومد يده إلى جيبه وأخرج لنا ورقة التصريح المؤقتة، وقال: إننا نلتمس من حكومتنا الرشيدة بقيادة رجل الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إيجاد حل لوضعنا المأساوي. من جانبه تحدث إلينا نامس الحسني قائلا: ليس لدينا هنا عمل سوى مهنة الاحتطاب وهي أقرب الحلول كونها رزقنا الوحيد بعد أن ضاقت علينا أبواب الرزق والانخراط في ميادين الوظيفة ففضلنا العمل في هذه المهنة مع الرغم من أنه يعتبر مخالفة ولكن ماذا نعمل؟ هل نموت جوعا؟ وعند مغادرتنا القرية تحدث إلينا محمد الحسني قائلا: نحن محرومون من الكثير من الخدمات كالمركز الصحي والضمان الاجتماعي والالتحاق بالجمعيات الخيرية وكل شيء، والسبب الرئيسي أننا لا نملك إثباتات للهوية.. وأعتقد أنه بعد الحصول عليها سوف يهون كل شيء، لذلك نطلب من الله ثم من أهل الخير من المسؤولين والجهات المعنية أن ينظروا بعين العطف والاهتمام لظروفنا السيئة التي نحتاج فيها مد يد العون والالتفات لمشكلاتنا، من حيث تعديل أوضاعنا لكي نعيش كغيرنا من سكان هذا الوطن الآمن. |
#2
|
|||
|
|||
أخي أبو حنش ... أشكر لك اهتمامك بأخواننا في الليث
وأتمنى من المسئولين النظر بعين الرحمة لأخوانهم المواطنين والعمل بما يقوله خادم الحرمين مراراً وتكراراً (( تلمسوا احتياجات أخوانكم وأبناءكم المواطنين واعملوا على تنفيذها )) أين هؤلا المسئولين؟! ألم يسمعوا كلمة خادم الحرمين الملك عبدالله أطال الله عمره. آه منكم يا مسئولين ... أمنيتي العمل فوراً على عمل اللازم ولكن يبقى التنفيذ بيد من لهم القرار وشكراً
__________________
هناك بعض حملة القلم من زمرة (تأبط شراً).. حينما يمسكون بأقلامهم ويوجهون كلماتهم الى الآخرين..أو بالأصح حين يشهرون بنادقهم ويطلقون قذائفهم على الآخرين ترتد قذائفهم الى صدورهم لأن سلاحهم فاسد. لكل كاتب من هذه الفئة أقول: ( نصيحة قبل أن تمسك قلمك..توضأ) |
#3
|
|||
|
|||
لا حول ولا قوة الا بالله
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اللحظات الاخيره..اتحداك ماتبكي..من اجمل ماقرات | كل الحب | ركن الذهبية العام | 5 | 11-01-2009 11:36 PM |
صحن الصحون لايسع فقراء الليث | ابوحنش | الصحافة اليوم | 4 | 06-04-2007 12:03 PM |
فقراء يموتون من الجوع وحيوانات تنعم بالساونا والمساج | sami haroon | الصحافة اليوم | 6 | 04-02-2007 07:05 PM |
شوارع وسط جبال | sami haroon | مكتبة الصور ومقاطع الفيدو والصوت | 14 | 01-10-2006 01:26 PM |
قبائل وعوائل محافظة الليث | العرب أهلي | تاريخ ومدن و قبائل وانساب ومواضيع اخرى ذات العلاقه | 1 | 17-11-2004 03:00 AM |