100 ألف طفل توحدي بالمملكة والذكور 4 أضعاف الإناث

[مخاوي الليل]

100 ألف طفل توحدي بالمملكة والذكور 4 أضعاف الإناث

الدمام: أمل التريكي

تبدأ بعد غد فعاليات اليوم العالمي لمرض التوحد الذي يصيب الأطفال بالإعاقة الذهنية، وذلك بفندق هوليدي إن بالخبر. وتستمر الفعاليات لمدة 3 أيام، يتم خلالها بحث أفضل السبل لتحقيق التواصل بين هؤلاء الأطفال والمجتمع من حولهم وكذلك كيفية توعية أسرهم بطبيعة المرض وكيفية التعامل معهم. وقال رئيس الجمعية السعودية للتوحد في المنطقة الشرقية علي بن حصوصة لـ"الوطن إن آخر الإحصائيات كشفت عن وجود ما يقرب من 100 ألف طفل توحدي في المملكة مبينا زيادة معدل إصابة الأطفال الذكور بمعدل 4 مرات عن الإناث في العالم. وأضاف أن عدد الأطفال الذين يصابون بالتوحد والاضطرابات السلوكية المرتبطة به حوالي 166 طفلا من بين كل 10 آلاف طفل في العالم وذلك نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر في عمل الدماغ معرفا التوحد بأنه إعاقة نمائية متداخلة ومعقده تظهر عاده في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل. وأشار إلى أن من أهم أعراض مرض التوحد تأخر النطق وافتقاد الطفل لمهارات اللعب وقلة التفاعل الاجتماعي وقصور اللعب العفوي لديه والمبني على الخيال بالإضافة إلى السلوك العدائي الذي يؤدي إلى إيذاء الطفل لنفسه منوها بأن انفصال الطفل عن المجتمع وعدم مقدرته على التعبير عما في نفسه من أبرز المشاكل التي يواجهها الطفل التوحدي مبينا ضرورة الكشف المبكر على الطفل التوحدي والذي يساهم بشكل كبير في توجيهه للطريق السليم. وانتقد لجوء الأهالي إلى الرقاة الشرعيين وكي أطفالهم وعزلهم عن المجتمع أو إرسالهم إلى الدول المجاورة عند علمهم بإصابتهم بالتوحد وعدم لجوئهم إلى المستشفيات جهلا منهم بطبيعة المرض وكيفية علاجه. واستنكر رئيس الجمعية قلة عدد الأطباء المؤهلين في السعودية للتعامل مع الطفل التوحدي بالإضافة إلى غياب الأشخاص والمعلمين المؤهلين والمختصين في التعامل مع هؤلاء الأطفال في المراكز المخصصة لمرضى التوحد، مطالبا بالاستعانة بخبرات أجنبية لتأهيل الأطباء والمعلمين لكيفية التعامل مع الطفل التوحدي. وأشار إلى وجود العديد من المعاهد الأهلية و الحكومية التي تفتقد وجود المختصين لتدريس مرض التوحد، مبينا أن 80% من الأهالي عاجزون عن دفع المبالغ والرسوم التي تفرضها المعاهد الأهلية.