كلينتون تبني شبكة من الحلفاء بجولة آسيوية
الوكالات-واشنطن
استهلت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أمس جولة آسيوية، هي الأولى خارجيا منذ توليها المنصب، بهدف تأسيس شبكة من الحلفاء وترسيخ علاقات أوسع وأعمق مع المنطقة التي تتنامى أهميتها دولياً. وتكسر زيارة آسيا تقليدا دبلوماسياً معهوداً للإدارات الأمريكية، حيث يستهل وزير الخارجية أولى جولاته الدولية بزيارة إلى أوروبا. وتناقش كلينتون في زياراتها إلى كل من اليابان والصين وكوريا الجنوبية وإندونيسيا، عدداً من القضايا العالمية المشتركة أبرزها الأزمة الاقتصادية الطاحنة، والحد من انتشار الأسلحة النووية والمتغيرات المناخية. وصرحت كلينتون أمام "جمعية آسيا"، ومقرها نيويورك الأسبوع الماضي، أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، باراك أوباما، تسعى إلى تطوير علاقات أوسع وأعمق مع المنطقة التي تتنامى أهميتها على الصعيد الدولي. وحول الزيارة قالت إنها مؤشر واضح "على رغبة إدارتنا الجديدة في تركيز الكثير من الوقت والجهد للعمل مع الشركاء الآسيويين وكافة دول منطقة الباسيفيك." وحول برنامج كوريا الشمالية النووي، أفادت الوزيرة إنه يمثل التحدي الأكثر جدية للاستقرار في شمال شرقي آسيا، غير أنها أكدت رغبة الولايات المتحدة في التوصل إلى سلام مع بيونج يانج، طالما أن نظام الأخيرة يواصل العمل على نزع أسلحته ويتجنب الدخول في مواجهة مع جارته الجنوبية. وأعربت عن رغبة واشنطن السير قدماً على خط المفاوضات السداسية مع بيونج يانج، إلى جانب الصين وروسيا وكوريا الجنوبية واليابان. إلا أنها أكدت استعداد إدارة الرئيس باراك أوباما لبناء قنوات اتصال ثنائية مع كوريا الشمالية، عملاً باستراتيجية أوباما للتفاوض مع خصوم الولايات المتحدة. وأرفقت كلينتون رسائلها الإيجابية تجاه بيونغ يانغ بتحذير واضح من مغبة القيام بخطوات استفزازية حيال كوريا الجنوبية، خاصة وأن العلاقة بين الجارين كانت قد توترت مؤخراً، وسط حديث من الجانب الشمالي عن أن الأمور باتت على حافة الحرب.