العودة   الذهبية > منتديات الذهبية المنوعة > ركن الفضائيات والفن والصحافه والاقتصاد > إقتصاد ومال واعمال

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: طريقة صنع البان كيك (آخر رد :om abeer)       :: طريقة المعمول بالتمر الرائع (آخر رد :om abeer)       :: طريقة الفوتشيني (آخر رد :om abeer)       :: إيدي هاو يضع علامة برونو غيماريش وهو يتطلع إلى المرحلة التالية من مشروع نيوكاسل يوناي (آخر رد :هدي فاروق)       :: العلاج فى المانيا للعرب (آخر رد :اميرة ابى)       :: طريقة تحضير السبانخ في المنزل (آخر رد :om abeer)       :: تعريف القانون الدستوري (آخر رد :merehan)       :: كيفية التخلص من غزو النمل بسرعة (آخر رد :سمي)       :: نصائح لمكافحة الحشرات بق الفراش (آخر رد :سمي)       :: ما هي الكبسولة الذكية (آخر رد :mmrwan)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-03-2009, 11:59 AM
مخاوي الليل مخاوي الليل غير متواجد حالياً
المــــــدير العــــــام
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: جدة
المشاركات: 25,553
افتراضي التطرف في التعامل مع أسواق المال


التطرف في التعامل مع أسواق المال



عبد الله الرشود

في العشرينيات من القرن الماضي جلس اثنان من المضاربين في بورصة نيويورك يحتسيان القهوة ويتجاذبان الحديث حول الثورة التقنية في العالم والمخترعات الحديثة وأثرها في الاقتصاد وأسواق الأسهم, واتفقا على أن انتشار الراديو سوف يغير معالم الاقتصاد وسيلعب دورا في نقل الأخبار ويؤثر إيجابا في علاقات الدول وسيعرف الأشرار من الأخيار وستتوقف الحروب إلى الأبد وسيبقى الاقتصاد في انتعاش بلا توقف.

كما تحدثا عن صناعة السيارة والسكك الحديدية والثورة التكنولوجية في ذلك الوقت وسخرا من مفهوم الدورات الاقتصادية التقليدي. واستمرت مؤشرات الأسهم بالصعود. وصدق المستثمران نظريتهما.




وفي غضون سنوات قليلة حدث الكساد العظيم وانهارت الأسهم وأفلست البنوك وانقطعت التجارة بين الدول وقامت الحرب العالمية الثانية. وخشي الناس من نهاية العالم. وخبأ الناس أموالهم في حفر داخل المنازل. ولم يكن الراديو والمخترعات الحديثة ضمانا لتغيير طبيعة الاقتصاد ولا طبيعة البشر.

في التسعينيات انتعشت الأسهم مدعومة بانتشار الكمبيوتر والجوال والإنترنت وجلس اثنان من المضاربين (ربما من أحفاد المضاربين المذكورين أعلاه!!) على ناصية تايمز سكوير في نيويورك يتحدثان عن شركات التكنولوجيا مثل "ياهوو" و"مايكروسوفت" و"أمازون".

واختلفا كثيرا في أي تلك الشركات أفضل, لكنهما اتفقا على أن التقنية الحديثة قلبت مفاهيم الاقتصاد وأن النظريات الاقتصادية الكلاسيكية التي تتحدث عن الانتعاش ثم الانكماش ثم التعافي انتهى وقتها فلا حدود للاتصالات بين الناس, وسيلعب الإنترنت دورا في تغيير طبيعة البشر, وسيستمر الانتعاش عشرات من السنين وربما إلى الأبد.

وفي بداية الألفية انهار سوق الأسهم وسقطت الشركات وأفلست شركة إنرون وبدأت التحقيقات تظهر مشاكل جوهرية لدى نظام المحاسبة والتدقيق (مثل إرثر اندرسون) وفقد الناس ثقتهم بالمراجعين وبالمحللين والشركات المالية وفقدت الشركات سمعتها وغرمت شركات إدارة الأموال مثل "ميريل لينش" مئات الملايين من الدولارات لخيانة ثقة عملائها وظن الناس أن الثقة ماتت وأنها لن تعود.




ومرة أخرى خلقت الثقة من جديد وانتعشت المنتجات البنكية الحديثة انتشرت أدوات الرهن المتطورة والمشتقات المالية وازدهر الاقتصاد وأعلن ألن جرينسبان أن لديه النموذج المالي الأفضل في العالم لان حملة الأسهم والبنوك قادرة على حماية نفسها بنفسها كما صرح بذلك في شهادته الأخيرة أمام الكونجرس.

ومرة أخرى انفجرت الفقاعة وأفلست البنوك وخسر الناس وظائفهم. وظهر من يتحدث عن نهاية العالم!!!

وفي التسعينيات أيضا بدأت دول آسيا تطل برأسها كدول متوثبة وشابة. وانتعشت اقتصادياتها وتدفقت العملات الأجنبية من كل حدب وصوب. وخرج الاقتصاديون بنظريات للقوى الجديدة في العالم. وكتبت كتب في انتقال مراكز القوى من نيويورك ولندن إلى سنغافورة وكوالالمبور.

وفي عام 97 أفلست النمور الآسيوية وانهارت عملاتها وهرب الدولار والمارك والجنيه الإسترليني مرة أخرى إلى أوطانها. وظهرت نظريات عن عودة الناس في النمور الآسيوية إلى العشش والقوارب الصغيرة.




ونتيجة لأزمة آسيا فقد انخفضت أسعار البترول إلى أدنى مستوياتها وتأثرت ميزانيات دول الخليج وتحدث المتشائمون عن إفلاسها وانهيار عملاتها. وفي القرن الجديد عادت أسعار البترول فارتفعت من جديد وانتعش الاقتصاد ودخل الناس بقضهم وقضيضهم في السوق وظنوا أنه ينتعش إلى أجل غير مسمى وفي عام 2006 انهار السوق.

من طبيعة الناس المبالغة في قراءة الأمور ويتصرفون بناء على هذه المبالغة وفي كثير من الأحيان يجد المحلل نفسه مضطرا إلى إعطاء تفسير لما يحصل أمامه وليس لما يجب أن يحصل ولذلك تخرج النظريات الاقتصادية لتبرر وقائع ليست سوى مبالغات.

واليوم نسمع تحليلات عن كساد لمدة عشرة سنوات وعشرين سنة. ويذهب أناس إلى المصارف لسحب مدخراتهم وإخفائها ربما في حفر داخل المنازل.

وتخرج نظريات وتحليلات عن انهيار النظام المالي العالمي وربما نهاية العالم. وسينتعش الاقتصاد مرة أخرى واستكمل هذا المقال بذكر التاريخ الذي انتعشت فيه الأسواق!!

*نقلا عن صحيفة "الاقتصادية" السعودية.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-03-2009, 06:24 PM
الصورة الرمزية اسير الامل
اسير الامل اسير الامل غير متواجد حالياً
مشرف ركن الفضائيات والفن والصحافه والاقتصاد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: جدة
المشاركات: 390
افتراضي

شكرا مخاوي الليل

ماننحرم منك
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الثقة تختفي من أسواق المال مع تعمق الركود الاقتصادي مخاوي الليل إقتصاد ومال واعمال 0 08-03-2009 04:16 PM
التطرف يشكل خطراً كبيراً علي روسيا مخاوي الليل الصحافة اليوم 0 07-02-2009 05:02 AM
بوادر تعاف في أسواق المال العالمية.. خاصة الناشئة مخاوي الليل إقتصاد ومال واعمال 0 01-02-2009 06:47 AM
فن التعامل مع الاخرين العرب أهلي البرمجة اللغوية العصبية وهندسة النجاح 2 29-08-2006 06:05 AM


الساعة الآن 09:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd