التوزيعات النقدية تعزز طلبات الشراء

[مخاوي الليل]

التوزيعات النقدية تعزز طلبات الشراء



تحليل: علي الدويحي
يستأنف المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية اليوم السبت تعاملاته وذلك من خلال الجلسة رقم 13، بعد أن امضى نحو 12 جلسة في اتجاه صاعد بدأه من عند مستوى 4068 نقطة، بتاريخ9/3/2009 م، محققا خلاله ما يقارب 578 نقطة كمقارنه بين أدنى مستوى انطلق منه والمحدد عند خط 4068 نقطة، إلى أعلى قمة سجلها بتاريخ 24/3/2009 م عند مستوى 4646 نقطة. من الناحية الفنية تباينت المؤشرات بين الإيجابية والسلبية نتيجة تغير الكميات وأحجام السيولة الداخلة والخارجة يوميا، مما تسبب في عدم وضوح الصورة بالشكل المطلوب، ولكن اجمعت تلك المؤشرات على أن السوق مازالت مضاربة بحتة، وتدعو المستثمر إلى التريث والانتظار إلى ما بعد إعلان أرباح الربع الأول من عام 2009م، التي اقترب الإعلان عنها، وذلك لعمل مقارنة بينها وبين أرباح الربع الأخير من عام 2008م، خاصة لقطاعي البنوك وشركة سابك، حيث تعتقد بعض المؤشرات الفنية أن جميع الاحتمالات واردة وإن كانت تميل إلى الهبوط أكثر من الصعود، وأن أي ارتفاع مقبل سوف يقابله عمليات تصريف احترافي، يدعم وجهة نظرها في هذه الجزئية بالذات كثرة المتعلقين بأسعار أعلى من خط خمسة آلاف نقطة، إضافة إلى توجه صناديق البنوك المضاربة على الأسهم القيادية للاستفادة من حالات الهبوط والارتفاع لأغلب البورصات العالمية التي هي الأخرى تخضع لعامل الأخبار المتتالية حول الأزمة المالية التي يصعب التكهن بنتائجها ومدى تأثيرها على أسواق المال. من أبرز العوامل التي تقلق المضاربين في السوق حاليا هي الخوف من تسرب نتائج الشركات القيادية قبل الإعلان عنها من مصادرها الرئيسة، وتشبع ذهنية صغار المضاربين من حالات الشائعات التي غالبا ما تجد أرضا خصبة في مثل هذه الأوقات، حيث يسعى جزء من السيولة الحالية في السوق إلى أهمية البقاء عند هذه المستويات حتى إعلان النتائج على أمل أن يعطي فرصة أكثر للتجميع والدخول في مسارات أفقية كلما حاول الهبوط، ويدعم هذا التوجه رغبة المساهمين لأكثر من أسبوعين بهدف الحصول على التوزيعات النقدية أو الأسهم المجانية من خلال المنح التي غالبا تكون محفزة للشراء أكثر من البيع.
يعتبر اختراق حاجز المقاومة أو كسر خط الدعم مهما للغاية في الفترة القادمة ولجميع الأسهم، وكذلك المؤشر العام، فاختراق المقاومة يحولها إلى خط دعم والعكس، ولعل خط 4471 نقطة من أهم خطوط الدعم في حين يعتبر حاجز 5433 نقطة من أبرز حواجز المقاومة القادمة، أما بالنسبة للجزء الآخر من هذه السيولة فمازال يبحث عن الفرص اليومية كمضاربة وهي الأعلى من حيث القيمة بعيدا، وبغض النظر عن توجه المؤشر العام وأسعار الأسهم الحالية، فلذلك من المهم متابعة حجم السيولة اليومية كأقل أو أعلى من أربعة مليارات، ويمكن فهم هذه الجزئية بالعودة إلى ما قبل تداول سهم عذيب بجلسة واحدة وحجم السيولة بالمقارنة بما هي عليه في الثلاثة الأيام الأولى من تداول السهم، وكذلك كمية الأسهم المتداولة في السوق ولجميع الأسهم.
إجمالا يفتتح السوق تعاملاته اليوم من عند خط 4642 نقطة، وهو إغلاق إيجابي على المدى اليومي كمضاربة وقريب من سقف المسار الصاعد والمحدد عند مستوى 4646 نقطة، وبعيد نوعا ما عن خط 4471 نقطة الذي يعتبر آخر خط تم تأسيسه لمسار صاعد ثان ينتظر أن يتم البقاء أعلى منه يومي السبت والأحد أو العودة منه، الذي يعني تشكيل قمم مزدوجة جاء هذا المسار عن طريق سهمي سابك والراجحي، فلذلك يتحتم على المضارب اليومي أن يتابع تحرك السهمين ليعرف مدى تماسك أسعار الأسهم الاخرى، وكذلك حجم السيولة اليومية التي يعني ارتفاعها عند أربعة مليارات والسوق يعود إلى الخلف هذا سلبي، أو الصعود والإغلاق أعلى من خط 4667 نقطة، الذي يعتبر اختراقه مزيدا من الإيجابية، أي بمعنى أن يكون هناك منطقية في الصعود مثل الهبوط بما ينسجم مع حجم وكمية السيولة والأسهم المتداولة.