نساء جازان يقتحمن العمل الحر

[مخاوي الليل]

نساء جازان يقتحمن العمل الحر

متدربات في ورشة الأساس والديكور في جازان

جازان: أحمدية سالم

مع ظهور مشكلة البطالة واقتصار أغلب الوظائف الحكومية للمرأة على التعليم والصحة إن وجدت، قررت المرأة الجازانية في السنوات الأخيرة شق طريقها في عدة مجالات حرة أبرزها المشاغل النسائية بما تتضمنه من كوافير وصالات رياضية ومطاعم نسائية إلى جانب العديد من المشاريع المنزلية الصغيرة. وأفادت مديرة الورشة السعودية للأثاث والديكور عائشة شبيلي أنها اختارت العمل في مجال الأثاث والديكور كونها فكرة جديدة في الإطار النسائي وأن لديها هواية منذ الصغر في هذا المجال. وقالت في ظل احتياجي للعمل وتشجيع كل من حولي بدأت بمشروع صغير ومن ثم توسع المشروع ليصبح ورشة وفتحت من خلالها فرص عمل للكثيرات من الراغبات في العمل اليدوي على اختلاف مراحلهم العمرية ومستوياتهم التعليمية. وتقول صاحبة المطعم النسائي آمنة الحمدي إنه بجانب ميلها للعمل مع خبرتها البسيطة في هذا المجال إلا أن احتياج العنصر النسائي لمثل هذه المشاريع وتوفر الأيدي العاملة من بنات المنطقة خاصة خريجات قسم الاقتصاد المنزلي وما شابه ذلك قررت أنا وشريكة لي عمل هذا المشروع والذي كلفنا رأس مال يقارب النصف مليون ريال تقريبا. وترى صاحبة الصالون النسائي حسونة حسن هادي أن المادة ليست دائما المرتكز الأساسي لعمل المرأة سواء كان في وظيفة حكومية أو نشاط تجاري وإنما إثبات الذات والاستقلالية من أهم أهداف الكثيرات حيث تجد مشاريع الصالونات وصالات الرياضة إقبالاً كبيراً من النساء في ظل السعي لمتابعة الموضة والحرص على الرشاقة. ومن جهته قال أمين الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة جازان المهندس أحمد بن محمد قنفدي إن هناك توجه كبيراً من قبل نساء المنطقة للعمل الحر ويتضح ذلك من خلال افتتاح مشاريع المشاغل والمطاعم النسائية الصالونات وصالات الرياضة وذلك لتوفير تلك الخدمات للمرأة في جو من الخصوصية. وقد ترتب على هذا التوجه من قبل نساء المنطقة إلى افتتاح مركز لسيدات الأعمال بالمنطقة وهو الأول من نوعه يقدم العديد من الخدمات منها، تقديم ما تحتاج إليه من معلومات وكل جديد في مجال الاقتصاد والفرص الاستثمارية المربحة، وتوفير سبل الدعم المادي وذلك بإمدادهن بالمعلومات عن المصادر، كما يمد المركز يد العون للخريجات الطامحات للقيام بمشاريع تناسب ميولهن، وذلك بتوفير الدارسات والمعلومات الاقتصادية والإحصائية وتوفير بيانات عن الفرص الاستثمارية وتقديم الاستشارات القانونية والاقتصادية، وتوفير الدعم الفعال للإجراءات الحكومية، وتوفير جو الخصوصية لسيدات الأعمال وذلك باستقبال طلبات الانتساب للغرفة والاشتراكات والتصديق على معاملاتهن للمنشآت التجارية بالمركز. وعن العقبات التي تواجهها سيدات الأعمال في هذا المجال، أشار القنفدي إلى أنه بعد سؤالهن عن العقبات التي تواجههن خلال العمل في المجال التجاري أفدن بأن أهم العقبات هي عدم توفير الأقسام النسائية بجميع الدوائر الحكومية الأخرى المعنية باستكمال إجراءات فتح المشروع. وعن أهم التوجهات المستقبلية للغرفة لخدمة سيدات الأعمال والراغبات في العمل الحر، قال هناك تواصل مع سيدات الأعمال ودراسة للمعوقات التي واجهتهن لتذليلها مستقبلا والعمل بشكل فعال على التأثير في السياسات ذات الصلة بالأنشطة الاقتصادية ونقل وجهات نظر سيدات الأعمال إلى الجهات المعنية