العودة   الذهبية > منتديات الذهبية المنوعة > ركن الفضائيات والفن والصحافه والاقتصاد > إقتصاد ومال واعمال

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: طريقة صنع البان كيك (آخر رد :om abeer)       :: طريقة المعمول بالتمر الرائع (آخر رد :om abeer)       :: طريقة الفوتشيني (آخر رد :om abeer)       :: إيدي هاو يضع علامة برونو غيماريش وهو يتطلع إلى المرحلة التالية من مشروع نيوكاسل يوناي (آخر رد :هدي فاروق)       :: العلاج فى المانيا للعرب (آخر رد :اميرة ابى)       :: طريقة تحضير السبانخ في المنزل (آخر رد :om abeer)       :: تعريف القانون الدستوري (آخر رد :merehan)       :: كيفية التخلص من غزو النمل بسرعة (آخر رد :سمي)       :: نصائح لمكافحة الحشرات بق الفراش (آخر رد :سمي)       :: ما هي الكبسولة الذكية (آخر رد :mmrwan)      

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-04-2009, 12:33 AM
مخاوي الليل مخاوي الليل غير متواجد حالياً
المــــــدير العــــــام
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: جدة
المشاركات: 25,553
افتراضي هل يشكل الاندماج والاستملاك فرصة لنمو وتوسع شركات السعودية؟

هل يشكل الاندماج والاستملاك فرصة لنمو وتوسع شركات السعودية؟



د.عبد الوهاب السعدون
في ظل الأزمة المالية العالمية التي هوت بالقيم السوقية لشركات الطاقة العالمية، تبدو الظروف مواتية أكثر من أي وقت مضى لنمو شركات الطاقة الوطنية من خلال "الاندماج والاستحواذ" كإحدى آليات التوسع في الأسواق العالمية التي تم تناولها في الجزء الأول من هذه المقالة، الذي خصصناه لصناعة النفط والغاز.
وسيتم في هذا الجزء تناول مسيرة "الاندماج والاستحواذ" في صناعة البتروكيماويات العالمية، مع استعراض التجربة السعودية في هذا المجال, وآفاق توظيف هذه الآلية لإيجاد كيانات صناعية سعودية تتبوأ مراكز متقدمة في صناعة البتروكيماويات العالمية في ظل بيئة أضحت أكثر تحديا من ذي قبل.

محطات بارزة في مسيرة الاندماج والاستحواذ في صناعة البتروكيماويات العالمية

النمو في أعمال الشركات عامة ومن ضمنها العاملة في قطاع البتروكيماوية يتم عبر آليتين، الأولى من خلال إضافة طاقات إنتاجية عبر توسعة المشاريع القائمة أو بناء مشاريع جديدة، وهو ما يطلق عليه النمو العضوي Organic Growth، والثانية من خلال الاندماج والاستملاك لشركات أو مشاريع قائمة ومنتجة. وغالبا ما تسدد قيمة صفقات الاستحواذ والاندماج عن طريق مدفوعات نقدية أو عبر مقايضة الأسهم أو مزيج بين الاثنين مع ميلان كفة الميزان نحو النهجين الأخيرين في صفقات المشاريع العملاقة، حيث تصل نسبة المدفوعات النقدية إلى 12-15 في المائة من مجموع قيم الصفقات عالميا.
منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي، شهدت صناعة البتروكيمياويات العالمية تغييرات هيكلية واسعة مدفوعة بتحديين، أولهما: الارتفاع الكبير في أسعار المشتقات النفطية المستخدمة كخامات في صناعة البتروكيماويات في الفترة التي تلت حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973، والتي واصلت ارتفاعها حتى مطلع الثمانينيات، ما قاد إلى تراجع أرباح شركات البتروكيماويات العالمية بصورة حادة، وثانيهما في التسعينيات عندما واجهت شركات البتروكيماويات تحدي العولمة. وكلا التحديين قادا إلى عمليات إعادة هيكلة ضمن الشركات العالمية ومن جرائها تزايدت وتيرة عمليات الاندماج والاستحواذ في الصناعة منذ ذلك الحين. ويبين الجدول (1) أبرز صفقات الاندماج والاستحواذ في صناعة البتروكيماويات العالمية خلال العقد الماضي.

القراءة المتأنية لبيانات الجدول (1) تبرز ما يلي:
• بيع شركة بي. بي وحدة إينوفين Innovene في 2005 يمثل تحولا في توجه المستثمرين الماليين نحو شراء شركات لإنتاج البتروكيماويات السلعية بعد أن كان اهتمامهم محصورا في مرحلة سابقة في شراء شركات الكيماويات المتخصصة.
• استحواذات عملاق صناعة الكيماويات العالمية "باسيف" الألمانية على كل من شركات إنجلهارد الأمريكية وسيبا السويسرية، ومثلها صفقة شراء "داو كيميكال" شركة روم آند هاس تجسد توجهاً لدى شركات البتروكيماويات العالمية للخروج من صناعة الكيماويات السلعية ذات التذبذب الكبير في الأسعار إلى المنتجات المتخصصة الأقل تذبذبا. وعند اكتمال صفقة استحواذ "داو كيميكال" على شركة روم آند هاس ستصبح "داو كيميكال" أكبر شركة للكيماويات المتخصصة عالميا، وسيرتفع حينها نسبة إسهام الكيماويات المتخصصة في مبيعاتها السنوية من 40 في المائة حاليا إلى 59 في المائة، كما ستحقق وفورات في المصروفات التشغيلية تقدر بنحو 800 مليون دولار سنويا.
• صفقات الاستحواذ قد تتم من خلال اتفاق إدارتي الشركتين طرفي الصفقة ومن ثم تعرض على الجمعية العمومية لكل شركة لإقرارها، أو قد تتم عبر تقدم الشركة المستحوذة بعرضها للشراء مباشرة إلى مالكي الأسهم في الحالات التي ترفض إدارة الشركة المستحوذ عليها العرض. ومثل هذه الاستحواذات يطلق عليها الاستحواذات العدائية Hostile takeover كما في حالة شراء شركة BASF شركة Englehard عام 2006، حيث دفعت الأولى 39 دولارا لحاملي أسهم الشركة مقابل كل سهم كان يباع في حينه بأقل من 30 دولارا.

صفقات الاستحواذ في صناعة البتروكيماويات السعودية
اقتصرت صفقات الاستحواذ في صناعة البتروكيماويات السعودية على "سابك" التي تميزت مسيرتها منذ إنشائها عام 1976 بنمو سريع ومتواصل ركز في مرحلته الأولى على توسيع وتنويع القاعدة الإنتاجية داخل المملكة ثم انطلقت مع دخول الألفية الثانية في مسيرة توسعات خارجية من خلال الاستحواذ على كيانات قائمة.
وأتمت "سابك" منذ ذلك الحين أربع صفقات استحواذ لقطاعات شركات عالمية بلغ إجمالي قيمها 14.27 مليار دولار وبطاقات إنتاجية تبلغ نحو 7.76 مليون طن حسبما موضح في جدول (2).
أولى تلك الصفقات كانت عام 2002 عندما استحوذت "سابك" على قطاع البولي أولفينات في شركة DSM الهولندية بصفقة بلغت قيمتها نحو ملياري دولار، مضيفة 2.6 مليون طن من الطاقات الإنتاجية إلى إجمالي طاقات "سابك" الإنتاجية، الأمر الذي قفز بترتيب "سابك" عالميا في حينه من 22 إلى 11 وجعلها ثالث ورابع أكبر منتج عالمي للبولي إثيلين والبولي بروبلين على التوالي.
تلا ذلك استحواذ "سابك" (بالمشاركة مع شركة Sud-Chieme الألمانية) عام 2003 على شركة ساينتفيك ديزاين Scientific Design المتخصصة في صناعة الحفازات وهندسة العمليات من شركة لندي الألمانية Linde. ثم جاءت صفقة الاستحواذ على قطاع صناعة البولي أولفينات لشركة هانتسمان عام 2006 بصفقة بلغت قيمتها 700 مليون دولار. بعدها بعام جاءت الصفقة الأكبر في تاريخ "سابك" المتمثلة في استحواذها على قطاع البلاستيكات الهندسية Engineering Plastics في شركة جنرال إلكتريك GE مقابل 11.6 مليار دولار بعد منافسة حادة مع Basell الألمانية وأحد الصناديق الاستثمارية الأمريكية. وتضم GE Plastics خمس شركات تورد منتجاتها لصناعات: السيارات، مواد البناء، الأجهزة الكهربائية، والإلكترونيات. وأطلق على الكيان الجديد عام 2007 Sabic Innovative Plastics.
ولعل أهم ما يستحق التوقف عنده في مسيرة استحواذات "سابك" الخارجية ما يلي:
• أتاحت صفقات استحواذ "سابك" على كل من DSM و"هانتسمان" موطأ قدم لـ "سابك" في الأسواق الأوروبية بعيدا عن أسواقها التقليدية في شرق آسيا التي تواجه فيها منافسة حادة من قبل المنتجين المحليين، وعززت موقعها كأحد أهم منتجي البولي أولفينات في أوروبا التي تعد أحد أكبر أسواق البتروكيماويات ذات الحمائية العالية نسبيا.
• صفقة استحواذ "سابك" على قطاع البلاستيك في "جنرال إلكتريك" تعد نقلة استراتيجية مهمة في مسيرة "سابك"، كونها أضافت إلى قائمة منتجات الشركة الكيماويات المتخصصة وهي منتجات لم تكن ضمن نطاق منتجاتها التقليدية في داخل المملكة وخارجها، وتمتاز بكون أسعارها أقل تذبذبا, إضافة إلى أن تقنيات إنتاجها محتكرة من قبل عدد محدود من اللاعبين، وبالتالي فإن هذه الصفقة تنسجم مع استراتيجية "سابك" (20/20) التي تهدف إلى تحقيق 20 في المائة من موارد الشركة من مبيعات الكيماويات المتخصصة بحلول عام 2020.
• استحواذ "سابك" على شركة ساينتفيك ديزاين Scientific Design المتخصصة في صناعة حفازات الأكسدة وهندسة العمليات يعزز تنافسية "سابك" في قطاع صناعة الجلايكول التي تحتل "سابك" فيه المرتبة الأولى عالميا وبإنتاج يقدر بنحو 20 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي.

التحديات المرتبطة بعمليات الاستحواذ والاندماج

عمليات الاندماج والاستحواذ في القطاعات الاقتصادية ومن ضمنها الصناعات البتروكيماوية لا تخلو من تحديات عدة وتتطلب وقتا وجهدا مكثفا قبل أن تنعكس على أداء الكيانات الناتجة عن تلك العمليات سلبا أو إيجابا. وبسبب تلك التحديات تقدر بعض المراجع نسبة فشل الاندماجات في تحقيق نتائج إيجابية بنحو 70 في المائة من إجمالي صفقات الاندماج عالميا. وتقف أسباب عدة وراء نسبة الفشل العالية هذه، أبرزها: ضعف درجة التكامل بين عمليات الطرفين، التوقيت غير المناسب، ثقافات العمل المتناقضة، إضافة إلى القرارات الإدارية التي لا تنسجم مع الاستراتيجيات.
ولعل اندماج "ديملر بنز" و"كرايزلر" يعد مثالا كلاسيكيا لمخاطر الاندماج، ففي عام 1998 اندمجت "ديملر بنز" الألمانية مع "كرايزلر" الأمريكية لتشكلا معاً شركة ديملر كرايزلر كورب في صفقة بلغت قيمتها 36 مليار دولار، ووصفها مسؤول تنفيذي بارز في شركة "ديملر بنز" في حينه بأنه "زواج باركته السماء"، لكن بعد سنوات قليلة باعت "ديملر" مطلع عام 2007 نحو 80 في المائة من "كرايزلر" إلى شركة استثمارية خاصة مقابل 7.4 مليار دولار واضعة نهاية لاندماج غير ناجح.
وفي دراسة حديثة لشركة A.T. Kearney الاستشارية العالمية على عينة من 50 مؤسسة مصرفية أوروبية قامت بعمليات استحواذ واندماج في فترة سابقة، تبين أن 29 في المائة منها حققت زيادة في أرباحها بعد الاندماج أو الاستحواذ، في حين تراجع أداء 57 في المائة من تلك المؤسسات، ولم يحصل تغيير يذكر في 14 في المائة من العينة.
وهذه الصورة القاتمة لا تعني بالمطلق أن استراتيجية النمو من خلال "الاستحواذ والاندماج" عديمة الجدوى، لكنها تعزز وجهة النظر القائلة إن تلك العمليات محفوفة بتحديات كبيرة وتزيد نسب نجاحها عندما تكون مدروسة أو مؤقتة بشكل جيد وبالذات عند وجود درجة عالية من التكامل Synergy بين عمليات الطرفين المندمجين.

رؤية مستقبلية

في ظل انكماش اقتصادي عالمي تبدو صناعة البتروكيماويات العالمية مقبلة على فترة من تراجع الأرباح الذي يمكن أن يتمخض عنه موجة جديدة من عمليات الاندماج والاستحواذ. ومن المرجح أن يواجه كثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدول الصناعية على وجه التحديد مزيدا من التحديات في الفترة المقبلة.
وفي ظل بيئة أكثر تحديا من ذي قبل، ليس أمام الشركات العالمية والسعودية على حد سواء سوى التركيز على ضبط التكاليف والانضباط المالي، فالشركات التي لديها مركز مالي قوي وتتوافر لديها سيولة صافية هي الأقدر على الاستمرار في النمو والتوسع.
وفي هذا المناخ ليس من المستبعد أن نشهد في المملكة خلال المستقبل المنظور موجة من الاندماجات بين شركات البتروكيماويات المملوكة بالكامل للقطاع الخاص التي يعد كل منها صغيرا بالمقاييس العالمية وصولا إلى تكوين كيانات كبيرة Critical Mass، الذي يعد أمرا حيويا في صناعة عالمية كصناعة البتروكيماويات لتعزيز قدراتها التنافسية عالميا بما يضمن لها تحقيق المزيد من النجاحات التجارية والتقنية على المديين المتوسط والطويل.
وقد نرى أيضا عمليات تقوم بها شركات البتروكيماويات السعودية للاستحواذ على شركات عالمية متوسطة الحجم تمتلك تقنيات متقدمة ولديها قاعدة خبرات معرفية واسعة Intellectual property portfolio. لكن التحدي في مثل هذه الظروف بالذات يكمن في تأمين وتكاليف تمويل مثل تلك الصفقات، وهذا ما يطرح دورا من الممكن أن تلعبه صناديق الاستثمار المملوكة للدولة.
ومن المهم التركيز في المرحلة المقبلة على اختيار الشركات التي تعمل في صناعات تتكامل مع الصناعات القائمة في المملكة، وبالذات في الصناعات الوسيطة والنهائية إضافة إلى صناعة البتروكيماويات المتخصصة وصولا إلى تملك تقنيات متقدمة واختراق الأسواق العالمية.
خلاصة القول إن الاندماج أو الاستحواذ يشبه إلى حد كبير الزواج الناجح الذي يتطلب نجاحه من بين عدة متطلبات اختيار الشريك المناسب بعناية فائقة، فليس هناك أسوأ من اختيار الشريك الخطأ. والزواج الناجح هنا لا يتوقع له الاستمرار فحسب، بل أن تكون ثمرته إنجاب عديد من الأطفال أيضا.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انضمام 4 شركات لوساطة الأسهم السعودية في الربع الأول مخاوي الليل إقتصاد ومال واعمال 0 13-04-2009 03:41 AM
هل يشكل الاندماج والاستحواذ فرصة لنمو الشركات السعودية؟ مخاوي الليل إقتصاد ومال واعمال 0 07-04-2009 12:34 AM
هل يشكل الاندماج والاستملاك فرصة لنمو وتوسع شركات السعودية؟ مخاوي الليل إقتصاد ومال واعمال 0 31-03-2009 03:08 AM
هل يشكل الاندماج والاستملاك فرصة لنمو وتوسع شركات السعودية؟ مخاوي الليل إقتصاد ومال واعمال 0 04-03-2009 10:58 PM
هيئة سوق المال السعودية توافق لـ 4 شركات تأمين بطرح عام مخاوي الليل إقتصاد ومال واعمال 0 04-03-2009 04:04 AM


الساعة الآن 09:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd