ضعف برامج التمويل العقاري يجعل تملك المسكن حلما صعب المنال

[مخاوي الليل]

ضعف برامج التمويل العقاري يجعل تملك المسكن حلما صعب المنال


رغم النشاط الإسكاني الموجود في أنحاء مدينة الرياض إلا أن الكثير من المواطنين الراغبين في تملك المساكن استغربوا محدودية التمويل وطول فترة السداد وارتفاع مبلغ القسط الشهري
علي القحطاني من الرياض
حذر مستثمرون عقاريون من تفاقم أزمة الإسكان في المدن السعودية والنتائج الخطيرة المترتبة على ذلك، بعد تقلص الفرص بشكل كبير في الحصول على مسكن بنظام الإيجار أو الشراء، في ظل محدودية وقصر برامج التمويل العقاري التي تقابلها كثرة الطلبات في الوقت الحالي مع محدودية برامج التمويل العقاري.
وطالب المستثمرون العقاريون بتقنين برامج التمويل العقاري لتفي بحاجة كافة شرائح المجتمع السعودي.
واعترف المستثمرون أن من أهم المشكلات التي تواجه تنفيذ نظام التمويل العقاري حاليا تكمن في تنظيم السوق وخلق الخبرات اللازمة وتوفير التكامل والانسجام بين مختلف الشركات القائمة والأطراف التي يقع عليها عبء تنفيذ هذا النظام‏، مشيرين إلى أن أسعار الفائدة لا يزال غير عادل خصوصا وأنها مرتفعة مقارنة بدخل الأفراد الباحثين عن السكن.
من جهته، قال عبد العزيز السبيعي مستثمر عقاري إن رغبة كثير من الباحثين عن السكن تقابلها محدودية في برامج التمويل العقاري حيث أدى ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء خلال الأشهر الماضية إلى محدودية برامج التمويل العقاري بسبب ارتفاع الفائدة يقابلها محدودية الدخل لدى كثير من الشباب.
وبين السبيعي أن تعدد الشركات التمويلية والبنوك وتنوع المنتجات
قابلها عديد من المعوقات التي من أبرزها طول فترة السداد وارتفاع مبلغ القسط الشهري، والشروط التي يرى البعض أنها تعجيزية وتطلبها الجهات الممولة والبنوك، لتجعل تملك المسكن حلماً صعب المنال للمواطنين الذين لا يستطيعون الشراء بالنقد. ومحدودة الدخل عند كثير من الراغبين في التمويل
وقال عبد العزيز العيسى مستثمر عقاري إن خروج الأنظمة العقارية من قبة مجلس الشورى قبل عدة أشهر زاد من ترقب المواطنين وأفراحهم في تملك المسكن المناسب، متمنين أن يتحقق ذلك بأسرع وقت ممكن.
وبين العيسى أن الباحثين عن السكن يتفاجأون بالشروط التعجيزية التي تطلبها البنوك وشركات تمويل العقار مما يجعلها سداً منيعآً بينهم وبين تملك المسكن المناسب، مشيرا إلى أن عملية تمويل البرامج العقارية لدى البنوك أمر مطلوب ومهم في ظل التطور الذي تشهده المملكة خصوصا في الاستثمارات المالية المركزة على الأسهم العقارية أو العامة ويلاحظ في الوقت الحالي أن البنوك أخذت في عملية تمويل ذوي الدخل المتوسط بينما لا تزال شريحة من المجتمع تفتقد ذلك التمويل وهم أصحاب الرواتب القليلة وبالتالي فإن البنوك لم تقدم ما ينشده كل مواطن يريد تملك مسكن خاص به، مضيفا أن شركات التمويل والبنوك تسعى إلى ترتيب أوراقها وطرح منتجات جديدة في ظل ما تحتاجه السوق، وانتظار صدور أنظمة وقرارات تساعد على دفع السوق العقارية لمزيد من الحركة كنظام الرهن العقاري وتفعيل التمويل العقاري.
وذكر العيسى أن هناك معوقات للتمويل الإسكاني، والتي من أبرزها ندرة شركات التمويل الإسكاني، وسيطرة التمويل والتطوير الفردي الضعيف على حساب التطوير المؤسسي الاحترافي، ورغم ذلك نجد أن شركات التمويل العقاري سوف تستهدف من خلال الدراسات التي قامت بها الطبقة المتوسطة القادرة على الالتزام بالسداد أولا، كما أنها تعمل على تطوير منتجات تمويلية لتغطية الأفراد ممن دخولهم دون الأربعة آلاف ريال.