"المالية": سنزيد ودائع الحكومة في البنوك عند الحاجة

[مخاوي الليل]

"المالية": سنزيد ودائع الحكومة في البنوك عند الحاجة


إبراهيم العساف
"الاقتصادية" من دافوس
أكد إبراهيم العساف وزير المالية، أن مؤسسة النقد العربي السعودي ستزيد ودائعها في البنوك إذا ظهرت حاجة إلى مثل هذا الدعم لمواجهة آثار الأزمة الائتمانية العالمية بشأن الوصول إلى تمويل أجنبي.
وأضاف في تصريحات صحافية لدى مشاركته في منتدى دافوس، أنه يوجد جهد مواز من خلال زيادة الودائع لدى البنوك المحلية لتمكينها أيضا من إقراض مشاريع التنمية في المملكة. وقال: إن المشكلة تتعلق بالاقتراض الأجنبي والمؤسسات المالية الدولية وليس باقتصاد المملكة.
من جهته، أكد الدكتور عبد الرحمن التويجري رئيس هيئة السوق المالية السعودية، أن ما تعرضت له السوق المحلية من خسائر كبيرة خلال الفترة الماضية، يعد انعكاساً للأوضاع المالية العالمية، وأن ذلك جاء نتيجة عوامل ظروف عالمية خارجة عن إرادة الجميع، تأثرت بها السوق كما في جميع الأسواق المالية الأخرى، مؤكداً سلامة واستقرار الاقتصاد السعودي.
وشدد التويجري في تصريحات صحافية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، على أنه لا يمكن اللجوء للأموال الساخنة لتحفيز السوق السعودية.
ودعا رئيس هيئة السوق المالية الشركات المدرجة إلى الإعلان عن توقعات أدائها المستقبلي وتوقعات الربحية، مشيراً إلى أن مستوى الإفصاح في السوق السعودية شهد تحسناً كبيراً خلال الفترة الماضية، وظهر ذلك في إعلانات نتائج الربع الرابع من عام 2008، وأن هناك مزيدا من التطوير في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أكد إبراهيم العساف وزير المالية، أن مؤسسة النقد العربي السعودي ستزيد ودائعها في البنوك إذا ظهرت حاجة لمثل هذا الدعم لمواجهة آثار الأزمة الائتمانية العالمية بشأن الوصول لتمويل أجنبي.
وأضاف في تصريحات لتلفزيون العربية أنه يوجد جهد مواز من خلال زيادة الودائع لدى البنوك المحلية لتمكينها أيضا من إقراض مشاريع التنمية في المملكة. وقال إن المشكلة تتعلق بالاقتراض الأجنبي والمؤسسات المالية الدولية وليس باقتصاد المملكة.
وفي وقت سابق أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن إجراءات لزيادة الدعم التمويلي للمشاريع. وتأتي إجراءات الصندوق بعد إجراءات اتخذتها مؤسسة النقد لتوفير المزيد من السيولة في البلاد، حيث تعتمد فرص القطاع الخاص بقوة على الإنفاق الحكومي المعرض هو ذاته لتقلبات سعر النفط.
وخفضت مؤسسة النقد من السعر القياسي لإعادة الشراء خمس مرات منذ تشرين الأول (أكتوبر) إلى 2 في المائة من 5.5 في المائة لتخفض سعر الإقراض بين المصارف، وضخت ثلاثة مليارات دولار في ودائع البنوك في تشرين الأول (أكتوبر) وهو أول ضخ مباشر من الدولارات الأمريكية خلال عقد. وقال العساف إن السلطات المالية سبق أن أقدمت على مثل هذا الإجراء بزيادة الودائع. وأضاف أنه يوجد تنسيق بين وزارة المالية ومؤسسة النقد
العربي السعودي لزيادة الودائع حين تظهر الحاجة لذلك.
وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في بنك ساب، إن تعزيز ودائع البنوك بضخ أموال حكومية جزء من الإجراءات المالية التي أعلنتها الحكومة لميزانية هذا العام بغرض دعم الاقتصاد.
وأضاف "إنه الاتجاه الصحيح للسياسة حين يتجاوز الطلب على القروض.. النمو في الودائع". وكانت دول الخليج العربية تكافح قبل أشهر للسيطرة على التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ عقود، لكنها أصبحت تكافح الآن لتجنب الركود مع تراجع أسعار النفط مما حد من فرص النمو الاقتصادي في حين ثبطت الظروف المشددة في سوق الائتمان اقتراض الشركات.